لا تصدق ماذا رفض الجيش السوداني من إيران… تفاصيل
رصد – السلطة
كشفت مصادر مطلعة بحسب ”سودان تربيون” أن قيادة الجيش رفضت طلباً إيرانياً بوصول حاملة مروحيات إلى بورتسودان والرسو هناك بشكل دائم، مقابل استمرار إمداد الجيش الذي يقاتل قوات الدعم السريع بالأسلحة والذخائر من نفس السفينة.
وتجرى مناقشات مستمرة بين الطرفين لقبول طلب طهران بإرسال السفينة إلى المياه السودانية ورسوها في ميناء بورتسودان بشكل دائم في إطار التعاون الدفاعي بين البلدين، لكن رغم عدم قبول الجيش بذلك، فإن توريد الطائرات المسيرة الإيرانية لا يزال مستمراً، بحسب المصادر.
وأفادت المصادر ذاتها بأن قيادات إسلامية سودانية لها علاقات بالنظام الإيراني تدخلت لتمرير الاتفاق بين الجيش والنظام في طهران، إلا أن المناقشات التي جرت في أبريل الماضي لم تُحرز تقدماً بعد امتناع قيادات الجيش عن الموافقة.
وفي المناقشات التي جرت خلال أبريل الفائت، وعد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الحكومة السودانية بتقديم “مساعدات عسكرية نوعية غير مقيدة”، كما انفردت “سودان تربيون” بذلك في وقت سابق.
وقال بوغدانوف إن ذلك قد يشمل وجود قوات روسية على الأراضي السودانية.
وأكدت المصادر وجود تنسيق عالي المستوى بين الكرملين وإيران، لتوفير الطائرات دون طيار للجيش السوداني وبعض ذخائر المدفعية الثقيلة وصواريخ الطائرات، بسبب نقص الدعم الذي يواجهه الجيش السوداني منذ سيطرة قوات الدعم السريع على بعض المخازن الرئيسية للجيش في الخرطوم.
واعتبرت المصادر أن رفض القيادة السودانية للطلب الإيراني جاء بسبب مخاوف من ردة فعل السعودية ومصر ودول الغرب بشكل عام. علماً أن طهران غيرت طلبها بإنشاء ميناء مزدوج للاستخدام التجاري والعسكري، وهو ما رفضته قيادة الجيش أيضاً، بحسب المصادر ذاتها.
ويرى مراقبون أن دعم روسيا للجيش السوداني يأتي بالتنسيق مع الحليف الأهم لروسيا في آسيا، دولة إيران، حيث عادت طهران لتعزيز علاقاتها مع الجيش السوداني في نهاية عام 2023.
وبدأت الخطوة من حكومة بورتسودان باستئناف العلاقات التي كانت مقطوعة منذ 2012.
وأرسلت إيران أسراباً من الطائرات المسيرة مباشرة بعد استئناف العلاقات وزيارة وزير الخارجية السوداني السابق علي الصادق إلى طهران ولقائه بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مطلع فبراير العام الماضي.
لكن الوزير نفسه وعضو مجلس السيادة الفريق أول إبراهيم جابر نفيا لسودان تربيون وقتها ارسال ايران أي مساعدات عسكرية للسودان.
وكشفت المصادر عن مباحثات سابقة بين الجانبين السوداني والروسي للحصول على طائرات حربية روسية من طراز SU-30 وSU-35، إلا أن المناقشات توقفت الآن مع اضطراب الوضع بشأن إنشاء القاعدة الروسية في بورتسودان.
وأعلن مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، أواخر مايو الماضي أن السودان وروسيا سيوقعان عدداً من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
شارك