هل زيارة كباشي لكادقلي هي الاخيره ؟

هل زيارة كباشي لكادقلي هي الاخيره ؟
الإعلانات

 

يوسف عبد المنان

يعتزم الفريق شمس الدين كباشي كباشي عضو مجلس السيادة والمشرف سياسيا وتنفيذيا على ولايات كردفان أو إقليم كردفان ( المفترض) زيارة ولاية جنوب كردفان مسقط رأسه ومنشا تكوينه الأول خلال الأيام القادمة وهي زيارة تأجلت لأكثر من مرة لأسباب متعددة بعضها خاص بأوضاع الحكومة الولائية واولوياتها وبعضها بسبب تمسك الرجل بأن يقدم شيئا لمواطني ولايته قبل أن ينصرف من المشهد السياسي نزولا لتعهد الجيش بالانسحاب من الفضاء السياسي وسكونه في ثكناته وتسليم السلطة بكاملها للحكومة المدنية التي تتخلق الان وفي ارحام عديدة وتنتظر ولادتها الملايين من أبناء الشعب الصابر وتبعا لما هو معلن من تعهدات من قبل قائدي الجيش والدعم السريع فإن العسكر سينصرفون من المشهد السياسي والتنفيذي كليا وهم الآن في مرحلة إخلاء بيوتهم وجمع ممتلكاتهم وإعداد كشوفات التسليم والتسلم ويومية القوى التي تشمل تمام القوة والغياب والالحاق
وإذا كان الفريقين البرهان وحميدتي قد تم توفيق أوضاعهم وعلم كل منهم نصيبه من التركه وفقا لقسمة الميراث لكن أعضاء مجلس السيادة الفريقين شمس الدين كباشي والفريق ياسر العطا لايعرف مصيرها ومستقبلهما السياسي وربما تسائل البعض عن مصير العضو الثالث الفريق إبراهيم ولكن جابر القريب من الفريق حميدتي لاخوفا عليه وهو حيحزن لمالات الأمور إذا كان الفريق ياسر العطا قد جسر علاقته مبكره مع قوى الحرية والتغير بحكم النشأة والانتماء الفكري والثقافي لليسار العريض تعززة جغرافية الشمال فإن الكباشي وحده من لايعرف مصيره في مقبل الايام والرجل مبغوضا من قوى الحرية والتغير لأسباب عنصرية وثقافية وقد دفع وسيدفع ثمن قربه من الفريق البرهان واخلاصه له والاستماته في الدفاع عنه في أحلك الظروف وادق المنعطفات خلال مسيرة السنوات المنصرمه
فالفريق شمس الدين لن يعود للثكنات مع الجيش وهو الأقدم من بين هيئة أركان الجيش الحالية ولايعرف بعد كيف يشكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولا تكوينه ولا سلطاته ولا كيفية حله ومحاسبة أعضائه؟؟
لكن الفريق شمس الدين كباشي يعود الأسبوع للدلنج (الحديق) وكادقلي وربما ابوجبيهة (الجنه) في زيارة هي الأخيرة له كدستوري وسياسي الا اذا قضت تصاريف الأقدار بغير مانراه شاخصا أمام ناظرينا من تطورات والله مقلب أمره ولو كره الكارهون والزيارة المرتقبة تأتي بعد أحداث تشهدها ولاية جنوب كردفان قضت بإعلان الأحكام العرفية ( الطوارئ) بسبب حالة السيولة الأمنية في الولاية و أحداث القتل داخل مدينة كادقلي وتفشي النهب والسرقات
ورغم توقف مشروعات التنمية في كل السودان خلال الأعوام الماضية نجح الفريق شمس الدين كباشي في الحصول على تمويل لأهم طريق اقتصادي وتنموي الدلنج هبيلا بطول ٥١ كيلو مترا وتم توقيع العقد وبدأت الشركة المنفذة عملها على الأرض وهي خطوة تعتبر إنجازا كبيرا للحكومة المركزية وتحسب شخصيا لصالح شمس الدين إضافة إلى الطريق الدائري العباسية رشاد ابوجبيهة وتوقيع اتفاق بمد الشبكة القومية للكهرباء لتشمل مدن العباسية رشاد ابوجبيهة وربما شهدت الزيارة افتتاح بعض المشروعات التي نفذت من قبل حكومة الوالي موسى جبر ولكن اهم مافي الزيارة انها ذات طبيعة عملية أكثر منها خطبا سياسية وفي الأخبار أن وزير المالية دجبريل إبراهيم سيكون من بين رفقاء شمس الدين لجنوب كردفان وجبريل نهض في الشهور الأخيرة عن نفسه الانشغال بصراع السلطة في المركز وهو صراع عدمي وأخذ يستجيب لأصوات الريف والولايات في مخاطبة انشغالاتهافهل تصبح هذه الزيارة بداية لاهتمامات المركز بالاطراف؟ ام نهاية لعهد رجالا صدقوا فيما عاهدوا الشعب عليه بالانصراف عن المشهد السياسي والسكون في الثكنات؟؟