بيان شديد اللهجة لهيئة الانصار بسبب زيارة وزير اسرائيلي للخرطوم

بيان شديد اللهجة لهيئة الانصار بسبب زيارة وزير اسرائيلي للخرطوم
الإعلانات

 

هيئة شئون الانصار
مجلس الحل والعقد

3/2/2923

“وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”
صدق الله العظيم

ناقش مجلس الحل والعقد في اجتماعه الدوري عدد من الموضوعات والقضايا الدعوية بما فيها الاستعدادات للشهر الفضيل. وقد ناقش باستفاضة امر زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني للسودان. وقرر اصدار البيان الآتي:
في الوقت الذي يستعر فيه الاستهداف الاسرائيلي والكيان الصهيوني باقتحامه للمسجد الأقصى -أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين- بعد تكوين واحدة من أكثر حكومات إسرائيل تطرفا ضد حقوق المواطنين العرب؛ تمت رحلة مباغتة لوزير خارجية الحكومة الاسرائيلية ووفده المرافق للخرطوم عاصمة سودان الثورة والبسالة، واللاءات الثلاثة. ليستقبله رئيس مجلس السيادة.
إن الطريقة السرية المعتمة التي تم بها الترتيب لهذه الزيارة المرفوضة شكلا وموضوعا؛وتأتي في ظل ظروف معقدة يشوبها ضعف الثقة والمصداقية بين الأطراف. كما أن هذه الزيارة تشكل مهددا أمنيا يزيد من هشاشة واضطراب الأوضاع الأمنية في السودان.
إن موقفنا الراسخ الواضح والمعلوم في هيئة شئون الانصار القائم على رفض التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني؛ باعتبارها دولة تمثل كيانا مغتصبا ومعتديا وعنصريا وغريبا وظالما باحتلاله لدولة فلسطين وتشريد شعبها بما يتناقض مع القيم الإنسانية النبيلة ومبادئ حقوق الإنسان التي نصت عليها الأديان، وروح العدالة التي نصت عليها المواثيق الدولية. كما انه امر يتناقض مع بيعتنا القائمة على احترام حقوق الإنسان. اضافة لان الفترة الانتقالية مهامها محددة وليس من بينها التطبيع. فهذا أمر يبت فيه الشعب عبر استفتاء أو حكومة مفوضة من الشعب.
لذا فإن موقفنا هذا هو موقف قائم على أسس عقائدية ووطنية وإنسانية، فصلناه في بيانات سابقة ووثقنا له عبر ورشة فكرية مهمة عقدتها هيئة شؤون الأنصار في السابق، تناولت امر “الموقف الشرعي في التطبيع مع اسرائيل”. صدر عنها الحكم الشرعي المجرم للتطبيع، والموقف الأخلاقي الرافض للتعامل مع المعتدي، وأن التطبيع يتناقض مع المصلحة الوطنية. وستصدر اوراق هذه الورشة وتوصياتها في كتاب يتم تدشينه خلال شهر رجب الخير إن شاء الله .
ونؤكد أن الهيئة ستتواصل مع المكونات الدينية والقوى الوطنية لشرح خطورة التطبيع على بلادنا وأمتنا، ولتوسيع قاعدة الرفض له.
وستظل الهيئة وفية للمبادئ التي جاهد من أجلها سلفنا الصالح ومضى على دربها الإمام الراحل الصادق الحقاني عليه الرضوان، حارسة لمشارع الحق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والله ولي التوفيق

ود نوباوي- البقعة