تفاصيل جديدة للصليب الأحمر حول الوضع الصحي في السودان
وكالات _ السلطة
لم يعد بإمكان اثنين من كل ثلاثة مدنيين سودانيين الحصول على الخدمات الصحية الأساسية بعد أن اضطرت معظم المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد إلى إغلاق أبوابها.
ومنذ اندلاع النزاع في أبريل من العام الماضي، قُتل وجُرح أطباء وممرضون، بينما تضررت الكثير من المرافق الصحية من جراء القصف والضربات الجوية.
وخلفت الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين فيها عواقب وخيمة في خضم الأزمة الغذائية المتفاقمة.
وتشكل مراكز الرعاية الصحية أهمية بالغة للوقاية من سوء التغذية واكتشاف الإصابة بها ومعالجتها.
إن قدرة هذه المراكز على الاضطلاع بمهامها أمرٌ حيوي للفئات الأكثر استضعافًا، ومن بينهم الأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة.
وفي هذا السياق، قالت السيدة “إيميلي شباط”، التي تشرف على البرامج الصحية للجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في السودان: “تعجز الكلمات عن وصف الوضع في العيادات الصحية.
إذ يفتقر المصابون إلى الأدوية والغذاء والمياه، ولا يتلقى كبار السن والنساء والأطفال العلاجات الأساسية مثل الغسيل الكلوي أو أدوية السكري.ويزداد الوضع سوءًا.”
وتتزايد التقارير الواردة عن نهب مرافق الرعاية الصحية وتخريبها، والتهديدات بحق العاملين فيها والمرضى وتعرضهم للعنف الجسدي وحرمان المدنيين من خدمات الرعاية الصحية.
ويلقى المقاتلون والمدنيون حتفهم بسبب حرمانهم من تلقي الرعاية الطبية في الوقت المناسب.
وباتت مجتمعات محلية بأسرها محرومة من الخدمات الحيوية، مثل خدمات رعاية الأمومة والطفولة والتحصينات.
وتذكّر اللجنة الدولية أطراف النزاع بأن مثل هذه الأفعال ستخلف عواقب وخيمة ستدوم طويلًا على الشعب السوداني بأسره، وأن حماية الرعاية الصحية من الالتزامات التي ينصّ عليها القانون الدولي الإنساني.
ويجب السماح للطواقم الطبية بأداء المهام المنوطة بها وفقًا للأخلاقيات الطبية في بيئة سالمة وآمنة. وتشكل الهجمات المتعمدة على الطواقم الطبية أو المرافق الطبية انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.
شارك