كباشي في الترتر .. (مافي فتَرَ )

كباشي في الترتر .. (مافي فتَرَ )
الإعلانات

الترتر: الفضاء نيوز
بعد رحلة استغرقت نحو ساعة وثلث الساعة هبطت بنا طائرة عسكرية صغيرة بمنطفة الترتر بمحلية التضامن بولاية جنوب كردفان، مرافقين لعضو مجلس السيادة الفريق اول شمس الدين كباشي الذي فيما يبدو اختار زيارة المنطقة بعناية فائقة فهي ضمن محليات المنطقة الشرقية للولاية وتبعد عن حدود الجنوب عند ولاية اعالي النيل بنحو (35) كيلو متر وعن ولاية النيل الابيض بذات المسافة من الكيلومترات كما ان المنطقة تجاور ولاية شمال كردفان وينتصف تلك الحدود جبل المقينص.
استقبال حاشد
كان الاستقبال لكباشي فوق التوقعات وفي ساحة فسيحة بالمنطقة اقيم احتفال ضخم ، اعجبني ان اهل المنطقة كانوا يعرفون جيدا مايريدون لخص المطالب الامير/ عبد الله عبد الباري المتعلقة بالامن وتشييد طريق الترتر المقينص الذي يبلغ طولة (38) كيلومتر وقد علمت من المواطنين مدى حوجتهم له لجهة انه في فصل الخريف ينقطعون عن مدينة كوستي التي تبعد منهم نحو ساعة بالسيارة.
كانت اللافتات المرفوعه معبرة للغاية وتحمل مطالب المواطنين وكانت واحدة يحملها شباب مكتوب عليها عبارتين (جيش ١ شعب ١) وتحتها (ياكباشي أمرك ماشي).
احد ابناء المنطقة كان من الموقعين على اعلان الحرية والتغيير وقد باهى ممثل الشباب في كلمته بذلك وشكر كباشي وبشده على زيارته لهم وعلمت من احد الشباب ان السبب يعود الى ان اخر مسؤول مركزي رفيع زارهم كان نائب رئيس الجمهورية الاسبق حسبو محمد عبد الرحمن قبل نحو سبعة سنوات.
التقاط الرسائل
كان كباشي بارعا في التقاط رسائل المواطنين عبر اللافتات ومن خلال حديث الزعيم الاهلي عبد الله عبد الباري وممثل الشباب وكانت اهمها تضررهم من استخدام شركات التعدين لمادة السيانيد الضارة ولذلك وجه بايقاف عمل الشركات العاملة بمحلية التضامن فورا الى ، استجابة لمطالبات الجماهير التي كانت تهتف (لا للسيانيد) ورهن استئناف العمل بقدوم لجنة فنية من وزارة المعادن تقوم بدراسة كل مايتعلق بصحة الانسان والحيوان. لكنه في ذات الوقت ذكرهم باهمية الاستثمار وفوائد التعدين.
مشاكل الحدود
كما ذكرت فان وجود الترتر على الحدود مع الجنوب اوجد افرازات سالبة، ويجئ الانتشار لتقليل المشاكل والحد من تهريب السلع والسلاح ومنع التعدي على اراضي المزارعين.، ذلك اعلن كباشي عن نشر القوات المسلحة على الحدود مع دولة الجنوب ووجه قائد القوات البرية الفريق ركن رشاد عبد الحميد – المرافق له – بتنفيذ القرار. بل ان الجيش بدا فعليا في مهمته بواصل اعداد كبيرة امس للمنطقة وقال كباشي : ( المشاكل كتيرة لذلك سننتشر على الحدود والجنوب دولة عزيزة لينا لكن كل زول لازم يعرف حقو) وزاد: ( ناكل اخوان ونتحاسب تجار ).
الاتفاق الاطاري
لم يتطرق كباشي الى الاتفاق الاطاري الذي تناوله فيي اول لقاء جماهيري عند وصوله كادوقلي وقال قولته الشهيرة (الاتفاق بوضعه الحالي غير كاف).
لكن ارسل رسالة للمدنيين وقال: ( السودان ما الخرطوم بس واطلعوا من الخرطوم عشان لما تكونوا عملتوا الحل السياسي تكونوا عرفتوا الوضع). وعندها علا هتاف (لا اطاري ولا طمباري الجيش لو كان طوارئ).
فيما تعهد والي جنوب كردفان موسى جبر باكمال شبكة مياة الترتر وصيانة الحفائر بالمنطقة
وقال: (سنوفي بكل تعهداتنا تجاهكم ، كلامنا ماكلام سياسيين، ماجينا متلبين ، هذا قدرنا)،
واشار لتنظيم مؤتمر للتعليم بالمحلية قريبا.
وتعهد كباشي بتشييد طريق (الترتر المقينص) البالغ طوله (38) كيلومتر وهتفت الحشود (طريق كباشي .. طريق كباشي) و (شكرا ليك ياكباشي).
وكان كباشي افتتح البنك الزراعي فرع الترتر وازجى الشكر الى رجل الاعمال البرعي محمد علي اسماعيل الذي تبرع بالمقر وقال ل (الفضاء نيوز) ان مصلحة اهله فوق كل اعتبار وان المقر اكراما للمزارعين.
كانت الزيارة مهمة للغاية خاصة وان مواطني المحلية كانت لهم قطيعة نفسية مع اكثر من ثلاثة مدراء تنفيذيين غادروا مواقعهم مكرهين بينما تبدل الحال الان.