انتصار عبد الغني… تكتب سودان بكرة 2
رصد _ السلطة
اخلات ثرة كانت علي المقال السابق أبرزها كثافة التفكير من الكثيرين في مستقبل الشباب والأطفال بإعتبارهم الشريحة الأكثر تضررا من الحرب…
الحديث عن ماهية الحياة بعد الحرب يتطلب التركيز في سؤال بالغ الأهمية في ماهي الشريحة التي تستطيع العيش في السودان بعد الحرب …
لا نقصد هنا قبائل او مجتمعات اثنية بقدر مانقصد المواطن الذي يستطيع الدفع بالبلد اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا حتي
ماهي الفئات العمرية التي تفضل الرجوع او العيش في سودان مابعد الحرب ؟
لان هؤلاء هم نواة السودان الجديد ، السودان بكل تعقيدات الحرب ومألاتها واسقاطاتها وقسوة مفادها، كل هذه الصعوبات النفسية والعملية سيصطحبها انسان السودان مابعد الحرب فكيف السبيل للتعايش معها وماهو اثرها علي الحياة وعلي البلد الذي دمر دمارا كاملا في وقت وجيز من عمر الحرب والزمان؟
…اعتقد ان الامر يتطلب الكتير من التفكير وإعمال الإجابات علي أسئلة يتفادى الناس طرحها لكن يجب مواجهتها وعلاجها لتوضيح الرؤية وترسيم خطوط واضحة بمعايير سليمة وعلميه لخلق واقع يمكن التعايش معه والعمل في وجوده علي إصلاح واعمار البلد والخروج من هذا الدمار الي أفق أوسع واشمل يستطيع المواطن فيه انجاز ماعليه دون التعقيدات التي تصحب تفكيره من معاناة الحرب وانتهاكاتها النفسية وصروف وويلاتها التي عاشها…
سودان بكرة
هل يستطيع هذا العشق لهذه الارض غسل المرارت وفن غصة الوجع الذي نعيش؟
هل يحتمل انسان بكرة ردات فعل هذه الحرب من الأصدقاء، الجيران،الزملاء،وحتي مستعملي الطريق؟
اعتقد العبء كبير جدا وخاصة علي شريحة الشباب والأطفال وكل من يقع عليهم عبء التغيير والتفكير في حماية المجتمع وتحييد الأفكار والسلوكيات التي سوف تصاحب هذا الشعب نتيجة ما عاناه من ويلاتها ومافقد من نتاجها
….(نحن لا نتهجاك حرفا وكلام…
لا نصطفيك غنا وهيام
…نحن نرتويك ماء الحياة وملاذا للروح)
نواصل