تبيدي يكتب….وزير خارجية مصر…جهود مستمرة لإنهاء حرب السودان

تبيدي يكتب….وزير خارجية مصر…جهود مستمرة لإنهاء حرب السودان
الإعلانات

رصد _السلطة

بقلمم : علي يوسف تبيدي

منذ اندلاع الأزمة السودانية في أبريل من عام 2023 ، سخرت مصر كافة مؤسساتها المعنية لاحتواء الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني ، وذلك في إطار السياسة الخارجية المصرية وثوابتها المتمثلة فى استقرار ووحدة السودان وعدم التدخل فى شئونه الداخلية وسلامة شعبه الشقيق وتقديم كل المساعدات الممكنة والحفاظ علي الأمن القومي المصري ،
ولا توفر مصر جهدًا ، ولم تدخر أية محاولة ، في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية ، ووقف الحرب ، وضمان عودة الأمن والاستقرار ، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني ، مؤكدة ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل ، يحقق تطلعات شعب السودان ، وينهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان ، بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة ، السياسية والاجتماعية والإنسانية.

وتلعب وزارة الخارجية المصرية في خانة رأس الحربة في قيادة جهود مصر لانهاء أزمة السودان ، ومنذ توليه منصب وزير خارجية جمهورية مصر ظل الدكتور بدر عبد العاطي يولي ملف قضية السودان اهتماما كبيرا وفي حالة عمل دؤوب ومستمر مع مختلف الجهات الدولية والاقليمية لبحث الحلول لأزمة السودان، واستضافت مصر عقب تولي بدر منصبه مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية ، وبحث بدر عبد العاطي الاسبوع الماضي مع نظيره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث مع وزير الخارجية المصري الجهود الدبلوماسية الجارية لإنهاء الحرب في السودان ، ورحب وزير الخارجية الأميركي بمشاركة مصر النشطة في محادثات وقف إطلاق النار المخطط لها، واتفقا على أهمية تمكين الوصول الإنساني إلى جميع المحتاجين في السودان ، كما بحث عبد العاطي مع المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريللو تطورات الأوضاع في السودان والجهود الراهنة لحلحلة الأزمة، وقبل أيام أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري ، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وتناول الاتصال التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي ، ‏‎وقال السفير أحمد أبو زيد ، المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة المصرية ، بأن “عبدالعاطي” أكد خلال الاتصال على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين ، وسُبل دفع أوجه التعاون بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة، مؤكدًا حرصه على استمرار التنسيق المتبادل والتشاور لمواجهة التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي ، وأضاف “أبوزيد” بأن الاتصال تطرق إلى الجهود الجادة والحثيثة التي تبذلها القاهرة والرياض لحلحلة الأزمة السودانية ، وإيقاف الصراع الدائر هناك بهدف الحفاظ على وحدة السودان الشقيق وسيادته، وذلك من خلال العمل المشترك على وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية ، من جانبه ، أعرب وزير الخارجية السعودي عن تطلعه لمواصلة مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واستمرار التعاون المشترك لتعزيز وتيرة التنسيق والتشاور اتصالًا بالقضايا والتحديات الإقليمية ، وبما يحقق مصالح الشعبين، ويعمل على ضمان أمن واستقرار المنطقة.

كما سبق وأن عقد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، جلسة مباحثات موسعة بالقاهرة ، مع نظيره التركي هاكان فيدان ، بحضور وفدي البلدين ، وصرّح السفر أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة ، أن المباحثات شهدت نقاشًا معمّقًا حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسُبل تعزيزها والارتقاء بها، وتنسيق بشأن الوضع في غزة وجهود وقف التصعيد بالمنطقة.
وشهدت الجلسة جهدًا دؤوبًا لتعزيز العلاقات بين البلدين على كل الأصعدة، وتنسيق مشترك حول التحديات الإقليمية والدولية ، وأشار “أبو زيد”، إلى أن هناك جهودًا مصرية تركية مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بمجالات التعاون في جميع المجالات.
وفي السياق أيضا عقد وزير الخارجية المصري ونظيره القطري جلسة مباحثات في العاصمة القطرية الدوحة ، وقالت الخارجية المصرية إن المباحثات تطرقت إلى عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأوضاع في كل من اليمن وسوريا والسودان ومنطقة القرن الأفريقي، بالإضافة إلى التوترات الجارية بمنطقة البحر الأحمر.

وتؤكد مصر أنها تبذل أقصى ما يمكن لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية ، وذلك عبر تقديم كل أوجه الدعم ، بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية ، إذ تستمر مصر في إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان ، فضلًا عن استضافة ملايين آخرين لديها.

وتشدد مصر على ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة، مشاركة كل الأطراف، وفقًا للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار “السودان أولًا” هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة، فضلًا عن ضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق، مؤكدًا حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية.