براءة كمال عبد اللطيف* *اسامه عبد الماجد* *إذا عرف السبب*

براءة كمال عبد اللطيف* *اسامه عبد الماجد* *إذا عرف السبب*

 

*براءة كمال عبد اللطيف*
*اسامه عبد الماجد*
*إذا عرف السبب*
*الثلاثاء 14 فبراير 2023*

¤ ان حكم البراءة الذي اصدره امس القاضي معز بابكر الجزولي في حق الوزير الاسبق والقيادي بالوطني كمال عبد اللطيف بشان قضية خط هيثرو.. لا يخص كمال وحده.. بل هو براءة للمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية.. في قضية تضخمت اعلاميا بواسطة (جهلاء) و(خبثاء).. جعلوا كمال والراحلين الزبير احمد الحسن والشريف بدر اكباش (فداء).
¤ سقطت الانقاذ منذ صمتت عن التصدي لقضايا استغلتها (اقلام) وخلقت منها (افلام).. كانت مشغولة بالصراعات الداخلية و(الحفر) والتسابق نحو السلطة.. مثل خط هيثرو.. وقطار الخرطوم الذي احتفل به القحاته بينما د. عبد الرحمن الخضر في السجن.. ومثل ملف مصنع سكر مشكور.. الذي حالت مافيا السكر دون قيامه.. و (جرجرت) قحت بسببه وزير المالية حينها د. عوض الجاز الذي قاتل بشراسة حتى نال براءته.
¤ وكذلك ملف القطن المحور.. الذي شوهت مافيا السماد بسببه سمعه د. عبد الحليم المتعافي.. واسالوا رجل الاعمال وجدي ميرغني كيف وقف على رجليه بفضل الاستثمار في القطن المحور.. وقفت الانقاذ تتفرج على اكاذيب خصومها حتى تجراوا واضرموا نار الفساد في بيت الرئيس البشير.. وتصوير حرمه السيدة وداد وشقيقيه الشهيد د. عبد الله والمعتقل المهندس علي، ملاكا لنصف شركات وعقارات الخرطوم.. ليغادر عبد الله الفانيه وهو مثله واي عبد الله.. بينما احتارت عصبة قحت في السيدة وداد.. وحققت معها حول حلي ذهبية.. تكاد تكون عند معظم السيدات.
¤ كانت قضية هيثرو كتاب مفتوح.. ولم تحتاج للسؤال عنها بتلك الطريقة (البلهاء).. كل صباح و (مساء).. وهي قضية من شقين خصحصة سودانير ومبادلة زمن الهبوط والاقلاع بمطار هيثرو .. حسمتها الانقاذ بتشكيل لجنة تحقيق في 2015 تراسها وزير العدل مولانا عوض حسن النور.. اصدرت تقريرا مفصلا اعتبرت ماحدث خيانة امانة.. بمبادلة الخط مرتين مع شركة بريطانية.. ولا علاقة لكمال بالامر، ومن قام بذلك مستشار مجموعة عارف الكويتية إيريك باتريك والكابتن على دشتى ( نائب رئيس مجلس الادارة) وهما اجنبيان
¤ وجاءت المحكمة برئاسة القاضي معز، برئيس لجنة التصرف في مرافق القطاع العام بوزارة المالية ابان الانقاذ حافظ عطا المنان.. الذي برأ هو الاخر ساحة كمال.. لم يكن ضمن أعضاء اللجنة العليا للخصخصة التي قادت التفاوض مع شركاء سودانير،(عارف والفيحاء).. اكثر من شاهد اقسم على اليمين.. لم يكن كمال رئيسا لمجلس سودانير
عند فقدان الخط.. بل ان كمال اعاد الخط للسودان
كان يجلس تحت الطائرة في مشهد نادر الحدوث.. وبعزيمته القوية واخلاصة في عمله.. واشرافه بنفسه اقلعت اول رحلة الى لندن..
¤ كذلك لم يتمتع كمال بعضوية اللجنة القانونية التابعة لوزارة العدل التي صاغت اتفاقية الخصخصة.. حسب شهادة وكيل وزارة العدل الاسبق مولانا عبد الدائم زمراوي امام المحكمة .. والتي تطابقت مع شاهد الدفاع المستشار القانوني للجنة الفنية للخصخصة بوزارة المالية ماجدة نورالدين.. التي اكدت ان الاتفاقية النهائية كانت مطابقة للقانون.
¤ وكما قلت ان لجنة التحقيق ايام الانقاذ (فلفلت) القضية.. وبرأ كل الشهود كمال عبد اللطيف.. فطلب القاضي معز شهادة هيئة الطيران المدني البريطانية.. والتي بعثت بافادتها مكتوبة وموثقة
لسلطة لطيران المدني السودانية.. والتي قامت بدورها بتفويض مدير دائرة الاتفاقيات الدولية بادارة النقل الجوي بالسلطة عبد الغفور الذي مثل امام المحكمة وابلغ القاضي ان هيئة الطيران البريطانية افادتهم رسميا ان خط هيثرو تعرض للأيقاف مرارا بسبب عدم قدرة سودانير على الالتزام بجدول الهبوط في الزمن المخصص لها بنسبة 80% حسب اللائحة وبسبب عدم انتظام الرحلات، وعدم امتلاك سودانير لطائرات وفق مواصفات دول الاتحاد الأوربي
¤ واكد عبد الغفور المحكمة ان سودانير لم تفقد الحق كليا في استعمال الخط مرة آخرى وذلك لسريان اتفاقية النقل الجوي بين السودان وبريطانيا.. التي تمنح الحق لسودانير واي شركة طيران سودانية لتنفيذ رحلات لكل مطارات بريطانيا بما فيها هيثرو.. متي ماشاءت ومتي ماتوفرت لها الطائرات المستوفية لشروط الاتحاد الاوروبي.. بعدها بنحو عشرة ايام هبطت شهادة براءة جديدة للانقاذ من السماء باعلان الرئيس التنفيذي لبدر للطيران المهندس احمد ابو شعيرة تسيير رحلات الى لندن الاسبوع المقبل.
¤ قضى كمال عبد اللطيف نحو ثلاثة سنوات في السجن دون جريمة.. خصما من عمره الذي افناه لخدمة الوطن وهو المؤسس لوزارة المعادن.. التي انقذت البلاد وقتها من الانهيار الاقتصادي عقب انفصال الجنوب.. ان التناول الاعلامي لقضية خط هيثرو واحدة علامات الانحطاط الذي غرقت فيه قحت.. وحسنا فعل القاضي عبد المنعم عبد اللطيف الذي كان يتولى ملف القضية لعام ونصف العام واعتذر عن مواصله المهزلة.
¤ ومهما يكن من امر نقول للنائب العام الاسبق الحبر الذي اقحم كمال في القضية.. انه خرج بالبراءة.. التي يستحقها لانه في عهد رئاسته لمجلس ادارة سودانير.. تطورت الشركة.. وتحسنت سمعتها السوقية.. بإضافة (5) طائرات صغيرة و(3) طائرات ايرباص بتمويل من بنك امدرمان الوطني.. وتم تأهيل طائرة بونيج (707).. الى جانب تأهيل الشركة في المجالات الرقمية.. وتأهيل الإدارة الهندسية وتقديم الخدمات الفنية والصيانة ورفع قدرات العاملين.