جابر يكشف حقائق وأسباب لعدم إرسال وفد عسكري الى جنيف ويرد على أخطر سؤال

جابر يكشف حقائق وأسباب لعدم إرسال وفد عسكري الى جنيف ويرد على أخطر سؤال
الإعلانات

رصد _ السلطة

قال الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، إنه في بداية الحرب ذهبت القوات المسلحة للتفاوض باعتبار أن الدعم السريع فصيل عسكري تمرد عليها، وذلك استجابة لدعوة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، حيث كان النزاع آنذاك، بين طرفين، وبناءً عليه تم التوقيع على الاتفاق في مدينة جدة ومنذ ذلك التاريخ لم يكن هناك أي تحرك نحو تنفيذه.

وأضاف جابر في تصريحات خاصة لـ “الشروق” أنه قبل شهر وصلتنا دعوة من الولايات المتحدة للمشاركة في المفاوضات بمدينة جنيف، حيث تلقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان خطاب موجه له باسمه، يدعوه للتفاوض في 14 أغسطس برعاية أمريكية مع توضيح الحضور والأجندة، وتم عقد اجتماع بشأن ذلك الخطاب الذي أدهشنا وكان محل تساؤل، وقمنا بسؤالهم لماذا لم يتم دعوة البرهان بصفته رئيساً لمجلس السيادة وقائد عام للجيش؟ وهل ذلك يُعد ذلك عدم اعتراف منكم بالحكومة؟ وما هو مصير تنفيذ اتفاق جدة والتزام التمرد به؟ ولماذا لا تشارك الحكومة في وضع أجندة التفاوض لأي منبر؟ ولماذا تم تغيير المنبر من جدة إلى جنيف؟ لاسيما أن رؤيتنا هي أن تعدد المنابر يزيد من الأزمة، وبالفعل طرحنا عليهم تلك الأسئلة في خطاب مع تقديم الشكر لهم على جهودهم تجاه تحقيق السلام في منبر جدة.
وأوضح مساعد القائد العام للجيش السوداني، أن الخارجية الأمريكية قدمت رداً على هذا الخطاب، يتضمن اعتذار بأنه ليس مقصوداً ما سبق، وسوف تكون مخطابتهم الرسمية بصفة البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد عام للجيش، كما قدموا إجابات وأعذار على بقية الأسئلة لم تكن منطقية بالنسبة لنا.

وأضاف جابر أنه تم الاتفاق على اجتماع لتبادل الأراء، ثم تم إبلاغنا بأن المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييلو، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، سوف يزوران البلاد في السابع من أغسطس للتشاور حول جهود وقف الحرب، ولكن وصلتنا رسالتين مختلفتين، الأولى طلب لقاءنا معهم يكون في مطار بورتسودان، وتم الرفض من جانب الجيش، والرسالة الثانية طلبت تأجيل الزيارة لأسباب لوجستية، ثم بعد ذلك قدموا طلب بأن يتم اللقاء في مدينة جدة وتمت الموافقة بأن يكون هناك لقاء بين الحكومة الأمريكية والسودانية، وقبل مغادرة وفدنا الحكومي أرسلوا خطاب يطلبون حضور قائد عسكري برتبة رفيعة لاسيما أن المباحثات في جنيف
وأضاف جابر أنه تم تشكيل الوفد الحكومي برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، وذهب إلى جدة وأجرى مع الوفد الأمريكي المشاورات ولكن انتهت المباحثات دون التوصل إلى اتفاق.
وعن أسباب رفض إرسال وفد عسكري للتفاوض، أكد مساعد القائد العام للجيش السوداني، أن الحرب أصبحت الآن ليست عسكرية فقط، ولكن المواطن أصبح طرفاً أصيل بها نظراً للانتهاكات التي يتعرض لها من قبل الدعم السريع، ومن ثم الحكومة هي التي تمثل الشعب، وإذا تم تنفيذ اتفاق جدة نحن مستعدون للذهاب إلى التفاوض في أي مكان، حتى ننتقل للمرحلة المقبلة، مستنكراً الإصرار على مطلب إرسال وفد عسكري للتفاوض، قائلاً: “هذا أمر غير مقبول.. وهل ذلك هو عدم اعتراف بالحكومة؟”.

ونفى جابر تصريحات المبعوث الأمريكي للسودان الخاصة بأن الوفد الحكومي الذي جاء إلى جدة منذ أيام لم يتحدث عن الأجندة المتعلقة بوقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية وكان كل تركيزه على الترتيبات السياسية، قائلاً: “ليس لدينا أي قضايا سياسية” ونحن مهتمون بتنفيذ اتفاق جدة وخروج قوات الدعم السريع من منازل
المواطنين وذهابهم لمعسكرات محددة، ثم بعد ذلك تكون هناك عملية سياسية تنعقد في السودان وليس خارجها، أما الشأن العسكري والإنساني يتم بحثهما خارج السودان.

أما بشأن التلويح بالتدخل الدولي، قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، إن الشعب سوف يقاوم هذا التدخل كما يقاوم الدعم السريع، مضيفاً أن السودان إذا إنهار سوف تتأثر المنطقة بأكملها.