تفاصيل مبادرة جديدة بولاية غرب كردفان

تفاصيل مبادرة جديدة بولاية غرب كردفان
الإعلانات

رصد _ السلطة

قال ناشط في مبادرة أهلية، إن الدعم السريع وافق على الانسحاب من بابنوسة بولاية غرب كردفان، تمهيدًا لعودة الأهالي إلى المدينة التي شهدت معارك طاحنة بين طرفي النزاع دفعت معظم السكان لمغادرتها.

وطرحت مبادرة “راجعين بابنوسة” 10 مطالب تهدف إلى إعادة النازحين واستعادة الاستقرار، تضمنت ابتعاد الدعم السريع عن المدينة وعدم قصفها بالطيران الحربي وإزالة الألغام وعدم ملاحقة الناشطين وإصلاح محطات المياه وفتح الأسواق وإعادة مراكز الشرطة.

وقال عضو المبادرة حميدة شنتو، بحسب“دارفور24″، إن الدعم السريع أبدت موافقتها على البنود التي طرحتها المبادرة.

واعتبر هذه الموافقة بمثابة خطوة إيجابية نحو حل الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المدينة ولمنع أي تصادم محتمل، مشددًا على

أن الهدف الأساسي للمبادرة هو إعادة بابنوسة إلى عهدها السابق من السلام والازدهار.

وتابع: “وجهنا رسالة إلى المستشار صالح جمعة وإلى قادة الفرق العسكرية في المدينة، ندعوهم فيها إلى اتخاذ مواقف تعكس حبهم للمدينة وسكانها، والابتعاد عن الأفكار الضيقة التي قد تزيد من معاناة الأهالي”.

ودعا شنتو الإدارات الأهلية وشباب المدينة المثقف إلى التفاعل والمساهمة في إنهاء حالة التشرد والفوضى التي تعيشها بابنوسة.

بدوره، قال عضو آخر في المبادرة ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ لـ “دارفور24″، إن المبادرة تهدف لخدمة مواطني بابنوسة وإنهاء حالة النزوح والتشرد التي يعاني منها سكان المدينة.

وأضاف: “عادت أوضاع مدن غرب كردفان الأخرى مثل الفولة والميرم، إلى طبيعتها كما عاد إليها سكانها، إلا أن بابنوسة ما زالت تعاني رغم أن أفراد الجيش والدعم السريع هم من أبناء المدينة”.

واكد على أن قوات الدعم السريع أبدت موافقتها على شروط وأجندة المبادرة، فيما أعطى الجيش الضوء الأخضر للموافقة لكن لا نزال في انتظار الرد الرسمي.

ونوه إلى أهمية الإسراع في الرد على البنود المطروحة، حيث أن أي تأخير يزيد من تعقيد الوضع ويعطل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار للمدينة.

وتقول غرفة طوارئ بابنوسة إن ما يقارب 100% من سكان بابنوسة نزحوا إلى القرى والمدن المجاورة في ظل أوضاع إنسانية غاية التعقيد.

وشهدت بابنوسة في الأشهر الأولي من هذا العام اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، اُستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمُسيرات والقصف الجوي، قبل أن تخف حدتها لاحقًا فيما لا يزال أفراد الدعم السريع متواجدين في أحياء المدينة.