أعلن المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيرييلو، أن الوفود المشاركة في مفاوضات جنيف تريد استمرار الاجتماعات الجارية لتحقيق نتائج على الأرض، مشيرًا إلى أنه سيواصل “المفاوضات الأحادية” مع الطرفين للحصول على الالتزامات الممكنة.
وأضاف بيرييلو في إحاطة صحفية اليوم الاثنين في جنيف: “سألت الوفود التي تشارك في مفاوضات جنيف مرتين تواليًا عما إذا كانوا يريدون إنهاء الاجتماعات في سويسرا قريبًا، وإجابتهم كانت كلا نريد الاستمرار”.
وقال توم بيرييلو إن عدم مشاركة وفد الجيش في المفاوضات لا يعني عدم تحقيق نتائج جيدة، لأننا تمكنا من الحصول على التزامات بفتح المعابر والاقتراب من مرحلة تمكين (20) مليون سوداني للوصول إلى الغذاء والدواء.
وتابع المبعوث الأميركي: “ناقشنا كيفية تنفيذ اتفاقات جدة والقانون الدولي الإنساني رغم أنه من الصعب العمل مع عدم حضور بعض الأطراف”.
ولفت المبعوث الأميركي إلى السودان إلى هناك نقاط إيجابية من الجيش والحكومة والدعم السريع وهذا ما سيراه السودانيون. وزاد قائلًا: “بدأنا للتو النقاش حول حماية المدنيين ووقف العنف ضد المرأة”.
فيما أكد مبعوث الإدارة الأميركية قيت تايلور، والمعني أيضًا بقوات الدعم السريع أن هناك اختراق في المجال الإنساني، بموافقة الدعم السريع على وصول الإغاثة عبر معبر الدبة شمال السودان إلى اقليم دارفور.
وأعلن تايلور عن تحقيق تقدم في الحصول على التزامات من الطرفين بوصول المساعدات إلى النيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض والخرطوم وإقليم دارفور وكردفان، وأضاف: “ناقشنا نقاط الإغاثة مع الطرفين
وبدعم من رؤوساء الوفود تمكنا من انجاز الكثير”.
وقاطع الجيش المفاوضات الجارية في جنيف منذ الرابع عشر من آب/أغسطس الجاري، واشترط تنفيذ كامل لاتفاق جدة الموقع منتصف العام الماضي، كما وصل وفد حكومي إلى القاهرة السبت لإجراء مشاورات هي الثانية خلال أسبوعين مع الولايات المتحدة الأميركية لوضع شروطه للذهاب إلى جنيف.