جنوب كردفان.. مابعد زيارة كباشي

جنوب كردفان.. مابعد زيارة كباشي

 

كادوقلي: الفضاء نيوز

كانت زيارة عضو مجلس السيادة مشرف ولايات كردفان الفريق اول ركن شمس الدين كباشي الى جنوب كردفان الاسبوع الماضي استثنائية بكل المقاييس وذلك لتنوع برامج وفعاليات الزيارة التي امتدت لاسبوع كامل وكان توقيتها مناسبا حيث كانت الولاية الجريحة احوج ماتكون الى ان يتفقد مسؤول بالمركز احوال مواطنيها ويقف على تفاصيل مايجري فيها.

العلاقة مع الادارة الاهلية
نبعت اهمية الزيارة من ان كباشي رسم طريقا جديدا للتعامل مع الادارة الاهلية والتي اثنى على دورها واسهامها في السلام المجتمعي وترسيخ دعائم السلام وعقد المصالحات القبلية.. لكن المهم في الامر هو تحذيره شديد اللهجة لها حيث طالبها بان لا تأوي اي قبيلة متفلت او مجرم من ابنائها ولتجعل القانون ياخذ مجراه. ونبههم الى ان المجرم اصبحت لديه قبيلة الان بسبب تواطؤ بعض زعماء الادارة الاهلية.
كانت لقاءات المكاشفة بين كباشي وقيادات الادارة الاهلية لها اثر كبير على الشارع الكردفاني في حضور حكومة حكومة جنوب كردفان بقيادة الوالي موسى جبر الذي لعب دورا كبيرا في انجاح الزيارة من خلال التنسيق العالي مع اعضاء حكومته من جهة ومع المركز من جانب اخر.
تحلى كباشي بشجاعة منقطعة النظير حيث وضع النقاط على الحروف ودعا الادارة الاهلية للقيام بدورها.
الاثر الاكبر في محور الادارة الاهلية هو حث كباشي كل لمجتمع بالولاية بالتواصل مع اهلهم وذويهم بالحركة الشعبية جناح الحلو وكانت لتلك الدعوة اثر طيب في نفوس المواطنين بتفعيل التواصل حتى في الاسواق.

رفقاء كباشي
من دلالات نجاح الزيارة طبيعة تكوين الوفد المرافق لكباشي من المركز .. على الصعيد التنفيذي رافقه وزيري الداخلية مدير الشرطة الفريق اول عنان حامد في اطار بسط هيبة الدولة وهو الهدف الرئيس للزيارة وقد دشن عنان مركبات جديدة للشرطة كما تبتحث مع مدير الشرطة الجديد بالولاية وشهد عنان اجتماعات لجنة امن الولاية وقدم مقترحات بناءة. كما رافق كباشي وزير ديوان الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا الذي خاطب اللقاءات الجماهيرية وقدم خلالها رؤية الحكومة للحكم اللامركزي بجانب الترتيبات التي فرغت منها وزارته بشأن القانون الجديد للادارة الاهلية كما شارك كرتكيلا في لقاءات كباشي مع الادارات الاهلية.
كذلك ضم وفد كباشي قائد القوات البرية الفريق ركن رشاد عبد الحميد وجاءت اهمية مشاركته بوقوفه على الارض على قواته ، بجانب الاشراف على انتشار الجيش على الحدود مع دولة الجنوب لوقف التفلتات وضبط الاوضاع على الحدود.
لم يقتصر دور رشاد على ما اشرنا اليه بل لعب دورا كبيرا في اللقاءات مع فعاليات الولاية المختلفة بحكم انه كان واليا للولاية وعمل بها قاىدا للمنطقة العسكرية حيث يتمتع بصلات قوية وشعبية كبيرة اسهمتا بشكل كبير في انجاح الزيارة، وضم الوفد ممثلين للنيابة العامة ومفوضية العون الانساني.
اخذت الزيارة بعدا اخر بمشاركة ابن الولاية ونائب الوالي الاسبق الفريق دانيال كودي القيادي التاريهي في الحركة الشعبية الذي شارك في اللقاءات الخاصة بالادارات الاهلية وقدم عصارة خبرته وتجربته.

الرياضة اولا
لم يكن يتوقع اكثر المتفائلين ان كباشي الذي تحدث بلهجه حاده من اهله في جنوب كردفان وعنفهم بسبب الصراع والخصومة وكانت اجتماعاته عسكرية واشرف بنفسه بكادوقلي غلى عمل القوات المشتركة لم يتوقع احد ان يشمل برنامج زيارته النشاط الرياضي حيث دشن العمل في تنجيل استاد مدينة الدلنج الذي تم بتبرع من مدير جهاز المخابرات الفريق احمد مفضل وتعهد كباشي بانارة الاستاد العريق الذي شيد بالجهد الشعبي
الشق الرياضي من الزيارة بكاد يكون هو الاهم نسبة لاثره البالغ في نفوس شباب الولاية خاثة وان كباشي طلب من الرياضيين كافة وقطاع كرة القدم على وجه الخصوص بالتوجه لمناطق الحركة الشعبية وممارسة الرياضات وتقاسم لعب كرة القدم معهم.
وقد وصف كباشي الرياضة بالدبلوماسية الشعبية وقال نريد ان تسهم الرياضة في تحقيق السلام وطالب اهل الرياضة بالتواصل مع اهلهم في مناطق الحركة ولعب كرة القدم معهم وتعهد بحماية حملة السلاح من الحركة حال قدموا لمدينة الدلنج لممارسة الرياضة
ووجه كباشي رسالة للاعبين والناشئين(العبوا كورتكم ولا تنشغلوا بالسياسة مما جعل رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بمدينة الدلنج د. سليمان حديد يعلن ادالتنفيذ الفوري لنصائح كباشي.

تضميد الجراح
شهد الزيارة بعدا انسانيا واغاثيا كان غاية في الاهمية حيث تفقد كباشي معسكري نازحي منطقة لقاوة بغرب كردفان الذين شردتهم الحرب فلجاوا الى كادوقلي والدلنج.. وقف كباشي على احتياجات المعسكرين ولحظة وصوله الولاية كانت قوافل الاغاثة على مشارف الولاية..
طمان كباشي النازحين ، الذين يرقض والي جنوب كردفان موسى جبر تطلاق هذة الصفة عليهم ويفضل مناداتهم بالمواطنين ، طمانهم كباشي بسير عمل لجان التحقيق سيما وان وفده كما ذكرنا ضم ممثلين للنيابة.

شهدت الزيارة تدشين طريق الدلنج هبيلا وهو حلم طال انتظاره ، وافتتاح فرعين للبنك الزراعي بمحليتي القوز والتضامن ما يعني تغيير احوال المزارعين خلال المرحلة المقبلة.. ان زيارة كباشي لجنوب كردفان سيكون لها مابعدها بكل تاكيد.