تصريح من رئيس وفد الحكومة السودانية للمفاوضات بخصوص مشاورات القاهرة
بورتسودان – السلطة
قال رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات ـــ وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، بحسب (السوداني)، إنه لم تكن هناك أي مواعيد محددة لبدء ثاني اجتماع لهم مع الوفد الأمريكي بالقاهرة “على الأقل لم يتم الاتفاق المسبق معهم”، في وقت وصل اثنان من أعضاء الوفد الحكومي فعلياً إلى القاهرة منذ الاثنين، وهما سفير السودان بالرياض دفع الله الحاج علي ومفوضة العون الإنساني سلوى آدم بنية.
وتضاربت المعلومات امس الاربعاء، بشأن اجتماع دعت له الحكومة المصرية بين وفد الحكومة ووفد امريكي بقيادة المبعوث توم بيرييلو، بعد فشل اول جولة محادثات لهم في جدة مؤخراً.
وأوضح أبو نمو بحسب (السوداني) أن أي تغييرات تقوم بها الحكومة في طاقم وفدها المفاوض “شأن داخلي” لا يحق لأي جهة الحديث أو إبداء ملاحظات حوله.
وقال المبعوث الأمريكي بيرييلو في تغريدة له على حسابه فى منصة (إكس) أمس الاربعاء، إنه غادر القاهرة وعاد إلى سويسرا لاستكمال المناقشات مع الوفود الموجودة هناك بشأن إيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف: “كجزء من شراكتنا الوثيقة المستمرة مع مصر في محاولة إنقاذ الأرواح في السودان، أقدر الفرصة التي أتيحت لي للقاء الرئيس السيسي ووزير الخارجية عبد العاطي وقادة حكوميين آخرين”، وأوضح أن الحكومة المصرية قد حددت موعدًا لعقد اجتماع مع وفد من “بورتسودان، لكن الاجتماع أُلغي بعد أن خرق الوفد البروتوكولات”.
وأضاف أبو نمو ان المبعوث الأمريكي ربما اتى إلى القاهرة للقاء وزير خارجية بلاده، مضيفاً انه لم يفهم ماذا يعني بيرييلو بعبارته “خرق الوفد البروتوكولات”.
وبدأت منذ الرابع عشر من أغسطس الجاري في جنيف، محادثات بشأن الأزمة في السودان بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، السعودية، الإمارات، مصر وقوات الدعم السريع، لكن الحكومة السودانية أعلنت مقاطعتها.
وفي الأثناء، قالت الحكومة انّ مشاوراتها المفترضة مع الوفد الأمريكي في القاهرة ليست له اي علاقة مع ما يجري في جنيف، وهدفها توضيح رؤيتهم حول اتفاق جدة الموقع في 11 مايو 2023م.
وأضافت الحكومة فى بيان لها أمس، ان استجابتها الدعوة الكريمة لاجتماعات القاهرة تأتي في إطار انفتاحها على المبادرات المفضية للسلام والحفاظ على سلامة البلاد ومؤسساتها الوطنية ورفع المعاناة عن شعبنا وستظل حكومة السودان حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد.
شارك