خارج الصورة عبد العظيم صالح (حواس).. ليست صدفة
خارج الصورة
عبد العظيم صالح
(حواس).. ليست صدفة
الحديث عن تجارب الزملاء الإعلامية ليس محفوفاً بمخاطر عاطفية ولا ينطلق من أية شهادات (مجروحة) كما يخشى البعض، خوفاً من إلصاق شبهة الانحياز في حالة الإشادة أو التحامل في حالة الإدانة، ولكنه فعل مطلوب من باب النقد والإشارة إلى جوانب تستحق الإضاءة والوقوف عندها لفتاً للانتباه، خاصة إذا كانت هذه التجربة أو تلك جديرة بالاهتمام والرعاية.
أقول هذا، وفي بالي الحديث عن تجربة المجلة الاقتصادية (حواس)، التي تبثّ على شاشة النيل الأزرق الفضائية.. وهي تجربة جديدة تحسب لمصلحة التطوير ومواكبة الإعلام الاقتصادي في سبيل بحثه المستمر عن الفاعلية، والتأثير.
الحلقات المقدمة حتى الآن حظيت بمتابعة ومشاهدة عالتين، وتوثق لكيفية الانتقال وتبادل الأدوار بين الوسيلة الورقية والتلفزيونية وأيهما أنجع في حمل الرسالة طالما الهدف واحد.
شاهدت عدة حلقات من المجلة، التي لا يمكن القول إنها برنامج تلفزيوني فقط كبقية البرامج التلفزيونية المعروفة، بل هي مجلة (بالفعل)، تحمل كل خصائص العمل الصحفي بقوالبه المعروفة من أخبار وتحقيقات وتقارير وحوارات، تمت (هندستها) عبر منصة تم إنتاجها بمهنية عالية، من حيث تقنيات الصورة والصوت والمحتوى وفنيات الإخراج التلفزيوني الذي قدم محتوى عالي الجودة من الإبهار والتشويق والسلاسة بلسمات المخرج محمد ابو كروق وتقديم النجمة المتألقة دوماوملكة الشاشه مودة حسن.. كل هذا الجهد تكامل وانطلق من قناة النيل الأزرق التي تعد الأكثر مشاهدة بين القنوات السودانية، وتمتلك خريطة برامجية بها مساحات واسعة من المرونة والاتساع لبرامج جديدة، وتصب في نهر التطوير والتحديث المستمر.
وفي المقابل، نجد هذا النموذج من العطاء عند الزميل الصحفي طارق الشريف وهو يقود (حواس) المجلة ومعه فريق متكامل ومتجانس في طريق النمو والتطور، وبصبر دؤوب أضحت (حواس) من منابر التنوير الاقتصادي، ومنصة متكاملة تملك كل أدوات التأثير داخل مجتمع الاقتصاد والمال والأعمال، وتجربة ثرة تضاف إلى المشاريع الإعلامية الناجحة والرائدة والملهمة لكل من يبتغي ارتياد عوالم الابتكار والتجديد والابتكار.
و(حواس).. ليست صدفة.