الجيش وحميدتي.. (13) ملاحظة* *اسامه عبد الماجد* *أذا عرف السبب

الجيش وحميدتي.. (13) ملاحظة* *اسامه عبد الماجد* *أذا عرف السبب

 

*الجيش وحميدتي.. (13) ملاحظة*
*اسامه عبد الماجد*
*أذا عرف السبب*
*الاثنين 27 فبراير 2023*

¤ *اولا:* يجب التفريق بين رغبة قائد الدعم السريع محمد حمدان ،(حميدتي) في الرئاسة او كانت تلك امنيات زمرته او عشيرته.. وبين الحديث عن مساع الدعم السريع لوراثة المؤسسة العسكرية.. التطلع للرئاسة حق مكفول لحميدتي.. لكن استحالة ان يكون على حساب الجيش والذي هو مؤسسة راسخة.. بينما الدعم السريع يعاني من اختلالات بنيوية ويعتمد على (دقلو اخوان).

¤ *ثانيا:* تطرق جهات وبكثافة على ضرورة هيكلة الجيش وتقترح الدعم السريع نواة للجيش الجديد.. مثل اوهام (السودان الجديد).. وفي ذلك خداع لحميدتي وشقيقه.. مما قد يدفعهما لبلع الطعم وتصديق تلك الفرضية الساذجة.. وهو مايستلزم منهما استفاقة من ذلك الحلم.

¤ *ثالثا:* يوجد حول حميدتي من يقوده الى حتفه دون ان يدري.. او ربما يعلم ويغدفضل خيار المغامرة .. وذلك بالهمس في اذنه ان ارتداء البزة العسكرية يقرب المسافة الى الاذاعة.. وهذا من رابع المستحيلات.. لجهة ان ضباط الجيش ولا احد غيرهم يحغظ كلمة السر في تنفيذ الانقلابات والا لكان مدير جهاز الامن الاسبق صلاح عبد الله (قوش)، هو الاجدر.. هذا من واقع التاريخ السياسي الذي يجهله حميدتي.

¤ *رابعا:* لن تقع مواجهة بين الطرفين.. لانه لا يعقل اختزال الجيش في قائده العام الفريق اول عبد الفتاح البرهان ومئات خلفه جاهزين ومؤهلين لخلافته.. ومؤخرا عضد البرهان ذلك في نهر النيل قال: (الجيش ما البرهان ، نحن بنمشي وبجي غيرنا).

¤ *خامسا:* في الافق حزمة مواجهات محتملة وربما مؤجلة لحميدتي مع اخرين لا الجيش.. في مقدمتهم غريمه في سباق النفوذ الزعيم الشرس الشبخ/ موسى هلال.. والحركات خاصة مناوي وجبريل بسبب ثارات قديمة.. او مواجهة خارجية (دبلوماسية) مع واشنطن بسبب الموالاة لفاغنر الروسية.. او يتوقع مواجهة خارجية (عسكرية) مع الحوثي بسبب حرب اليمن.

¤ *سادسا:* توجد جهات – سياسية بكل تاكيد – تعمل وببراعة على الهاء الجيش وربما حتى حميدتي بالترويج عن صدام قادم بينهما.. تقصد من ذلك اضعاف القوات النظامية بشكل عام.. وايداع رسالة في بريد الخارج باحقيتهم في حكم البلاد.. قحت المتهم الاول بالوقوف وراء الترويج لحرب قادمة بين الطرفين.

¤ *سابعا:* مهما حاول البعض او حميدتي وانصاره تصوير عتاد الدعم السريع بالكاقي لاحداث الفرق والتقدم على حساب الجيش.. سيرجح الشعب السوداني الكفة وقد اعتاد الانحياز للحارس الامين.. كما ان القوات المسلحة تتفوق بخبرتها الطويلة في ضرب اي جماعة مسلحة .. وتملك المدرعات والطيران.

¤ *ثامنا:* قد لا يدري حميدتي وكثير من العامة ان القوات النظامية لا تعني الجيش وحده.. المخابرات والشرطة حاضرتان بقوة.. وهى مؤسسات راسخة ومنظمة.. لا تتفق او تنسجم الا مع الجيش.

¤ *تاسعا:* طبيعة الاوضاع في دول الجوار عكس مايشتهي حميدتي.. خمسة دول من جملة سبعة تجاور السودان يقودها عسكريون.. باستثناء ليبيا وافريقيا الوسطى.. بالتالي الغلبة للمؤسسات النظامية.

¤ *عاشرا:* حال افترضنا اقناع جهات لحميدتي او خداعه – سيان – لمواجهة الجيش.. فانه قد يقابل براي مضاد وقوي ولا اقول مواجهة من آل دقلو انفسهم وفي مقدمتهم شقيقه القوني وابن عمهم عادل.. الشابان سينصحان الرجل بضرورة المحافظة على الثروة التي تضخمت عقب ذهاب الانقاذ وتمددت لتشمل بنوك ومصانع وذهب واستثمارات وعقارات بعدة دول.. قد يفقدها في لحظة حال تهور.

¤ *احد عشر:* سيفكر حميدتي الف مرة قبل الاقدام على اي موقف عدائي تجاة الجيش.. وذلك لان عدة انقلابات كانت نتاج تذمر اصحابها من الضباط من تمدده غير المشروع (هاشم عبد المطلب وبكراوي).. لذلك لايوجد انسب من البرهان كي يحتمي حميدتي وراء ظهره لا طعنه.

¤ *اثنا عشر:* اي توتر في المسرح العسكري.. يؤخر عملية تتويج الفترة الانتقالية بانتخابات.. وهذا ليس من مصلحة الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني.. اللذان ينتظران الانتخابات بفارغ الصبر.. بالتالي اتهامات حميدتي للنظام السابق بالوقوف وراء مايشاع عن نذر مواجهة غير دقيق.. بينما المستفيد الاول من استمرار الاوضاع على ما هي عليه حميدتي.

¤ *ثلاثة عشر:* قد يكون الترويج عن مواجهة من صنع البرهان وحميدتي.. حيث يكسبان مزيد من الوقت للبقاء في السلطة.. البرهان يجلس بارتياح على كرسي البشير.. بينما حميدتي سبق البرهان الى القصر وتحكر في كرسي عوض بن عوف.. ومنح نفسه لقب النائب رغم انف الوثيقة الدستورية.