العلاقة بين السودان و مصر تتلألا في السماء ، تسير علي خطي متصاعدة الي الترابط الحميم والتعاون المثمر والإخاء الصادق ، ولا يطعن في هذه الحقائق سوي الذين غابت بصيرتهم عن رؤية الشمس في رابعة النهار ، بل تتميز العلاقة بين البلدين بنكهة ثابتة ضد الانفعالات العابرة ودورة الأيام وقد احاطت القيادة السياسية في السودان و مصر بمزيد من القدسية والخصوصية علي التلاقي بين البلدين.
ظلت مصر علي الدوام تساعد السودان وتقدم له الدعم الشامل مرارا وتكرارا علي صعيد السياسةو الدبلوماسية فضلا عن المسار الاجتماعي والاقتصادي ودروب الاستثمار والتكافل ويقف من وراء هذه الخطوات الوثابة سعادة سفير مصر بالسودان هاني صلاح الدين فهو يحرص بشكل لايقبل التراخي علي تمتين هذا التواصل بين الخرطوم والقاهرة انطلاقا من قناعات راسخة في وجدانه وعقله ، بل يدرك السفير صلاح مكانة هذه العلاقة المقدسة بين الخرطوم والقاهرة فهي تجري في عروقه مجري الدم.
لا شك أن الوقوف المصري الرسمي والشعبي مع السودان هو أحاجي تقدم للصغار في أتون التراث السوداني الاهلي في ذاكرة التاريخ ، فهي وقفة أكبر من البروتوكولات الدبلوماسية والمقابلات الرسمية في صالونات القصور وقد كان السفير صلاح خير مترجم لهذا الإرث العظيم ، وهاهو يستقبل المساعدات المصرية في مدينة بورتسودان ، وقبل ذلك كان يمثل الرمح الملتهب في تحريك المساعدات المصرية الطبي و الغذائية للسودانيين جوا وبحرا وبرا.
أمامنا ما قدمه من دور ترتيب زيارة المسؤولين المصريين.
هنئيا للسفير المصري بما قدمه للسودان والثناء الأكبر لحكومة بلاده بقيادة رئيسها عبدالفتاح السيسي .
وأخيرا سوف تبقي هذه العلاقة الذهبية نبراسا في سوح التاريخ ونوراً في دياجير الظلام حدثا سياسياً ملهما لا تنطفئ أبعاده وأمجاده.