الأمطار تحاصر القري والسودانيون يحتمون بالجبال من السيول
وكالات _ السلطة
بات مئات المواطنين عالقين في المرتفعات والجبال وسط نقص الغذاء والدواء، جراء سيول خلفتها أمطار اجتاحت مناطق عدة شرقي .
وقُتل 132 شخصا على الأقل في السودان نتيجة السيول والأمطار الغزيرة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الاتحادية.
وقالت الوزارة في بيان الاثنين إن “تقرير (موسم) الخريف كشف أن إجمالي الولايات المتأثرة: 10 ولايات، فيما ارتفع عدد الأسر المتضررة إلى 31666 أسرة والأفراد 129650 فردا”.
وأضافت “بلغ مجمل حالات الوفاة 132 حالة”.
واجتاحت سيول جارفة عددا من مناطق ولاية البحر الأحمر، وتسببت في انهيار “سد أربعات” بمحلية طوكر، ما أدى إلى مصرع عدد من المواطنين، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، وفق مصادر محلية.
وقال المتحدث الرسمي باسم “تحالف القوى المدنية لشرق السودان”، صالح عمار، إن السيول والفيضانات اجتاحت مناطق “أربعات وطوكر ومرافيت” بولاية البحر الأحمر”.
وبيّن أنه “لا يزال عدد من المواطنين في عداد المفقودين في مناطق محاصرة بالمياه”.
وطالب عمار السلطات، التي يقودها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، إرسال الطائرات لإنقاذ السكان المحاصرين بالمياه، ورفع القيود عن حركة المنظمات الإنسانية، ومحاربة فساد الموظفين والأجهزة، التي “أدمنت نهب المساعدات الإنسانية”، على حد تعبيره.
منطقة كوارث
من جهته، أكد حزب المؤتمر السوداني، تعرض مناطق واسعة في محليات البحر الأحمر، خاصة محلية “القنب والاوليب وطوكر وبورتسودان” إلى السيول والفيضانات، نجم عنها خسائر في الأرواح وانهيار لمئات المنازل ودمار جزئي في الطرق الرئيسية، كذلك تسببت في غرق بعض القرى والأراضي الزراعية، وتدمير شبه كامل لخيام إيواء النازحين بمدينة بورتسودان.
وأضاف الحزب في بيان أن “الأمطار والعواصف تسببت في انقطاع خدمة الاتصالات ببعض المحليات، وكما ما يزال بعض المواطنين بقرى أربعات عالقين بأعالي الجبال مع نقص حاد في الغذاء والعلاج، ما ينذر بخطورة الوضع في ظل صمت مريب لحكومة الأمر الواقع حيال الكارثة”.
وناشد جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المختصة بالشأن الإنساني بالتدخل العاجل وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين وآلاف الأسر النازحة جراء الحرب.
وطالب بيان الحزب السلطة في بورتسودان، بإعلان المناطق المتأثرة بالسيول والفيضانات، منطقة كوارث طبيعية لاستقطاب الدعم بشكل أوسع وأشمل لإعانة المنكوبين والتحوط المبكر، لمجابهة تداعيات الكارثة الصحية المتوقعة.