مع المملكة .. احتفاء واقتداء* *اسامه عبد الماجد* *إذا عرف السبب*

مع المملكة .. احتفاء واقتداء* *اسامه عبد الماجد* *إذا عرف السبب*

 

*مع المملكة .. احتفاء واقتداء*
*اسامه عبد الماجد*
*إذا عرف السبب*
*الاحد 5 مارس 2023*

¤ المتابع عن كثب لمسيرة المملكة السعودية، يلحظ انها مليئة بالعزيمة والاصرار على بلوغ الغايات للوصول الى المشروع الذكي والطموح .. والمتمثل في (رؤية 2030).. وهي خطة مابعد النفط والتي اعلن عنها رسميا في 2016.. رؤية تنظر الى المستقبل بعيني زرقاء اليمامة .. وتستصحب الماضي بكل عراقته وارثة التليد.. والحاضر الذي يرتكز على حكمة خادم الحرمين الشريفين وحيوية وشبابية ولي عهده.
¤ لذلك يوم التأسيس في ذكراه الثانية والتسعون للمملكة الذي يجي تحت شعار ملهم (هي لنا دار) يحظى بخصوصية.. هو محطة جديدة في مسيرة بلد لكل (الناس) و (الاجناس).. تجمع اهل الاسلام في مشارق الارض ومغاربها.. تحتضن الجميع بكل (حنان) دون (امتنان).. يهرع كل العالم لحضور فعالياتها التي تنظمها بكل دقة وبراعة..
¤ مسيرة الشقيقة المملكة مليئة بالاعتبار.. لم تنهض (بالساهل).. كان ذلك نتاج تراكم التجارب وانتقال الحكم بكل سلاسة بين ملوكها.. في ظل التحديات الاقليمية والدولية والمتغيرات التي يشهدها العالم على كافة المستويات.
¤ استطاعت السعودية ان تحجز مكان لها بكل اقتدار.. تتحكر على مقاعد العشرين الكبار في العالم.. وهي قد تغلبت بل استطاعت ان تواكب الظرف الاقتصادي العالمي الضاغط.. وتقدم موازنة للعام الحالي مذهلة بكل المقاييس وبها فائض.. فكانت حديث علماء الاقتصاد.
¤ تقدم المملكة نفسها للعالم الان.. وبطريقة فيها كثير من الذكاء.. وذلك بشكل جديد ومبتكر.. وفي ذات الوقت دون ان تتخلى عن ثوابتها وارثها وتاريخها الناصع والمشرف لكل العالم الاسلامي.. ان الزائر لها يشهد ثورة عمرانية هائلة قلما توجد في المنطقة.. وربما العالم اجمع في ظل الظروف الراهنة.
¤ حيث دول العالم لم تستفيق بعد من صدمة جائحة (كوفيد 19).. ثم حلت عليها الكارثة التي المت بالقارة العجوز ، (الحرب الروسية على اوكرانيا).. والتي امتدت اثارها لتشمل كل العالم.. في خضم تلك التفاعلات والصعاب، حصنت السعودية نفسها وتمكنت قيادتها، مليكها متعه الله بالصحة والعافيه وولي عهده المبادر ، من وضع الشعب السعودي والمقيمين على ارضها في مأمن.
¤ خلقت السعودية لنفسها دبلوماسية فاعلة انطلقت من قاعدة صلبة.. شكلت لها حضور مقدر في المحافل الاقليمية والدولية.. فكانت مسرحا لتفاهم (الفرقاء) و(الاعداء) ومنصة لتحكيم (العقل) لا (العضل).. وارضا لتوقيع (الاتفاقيات) و(التفاهمات) بين المتناحرين في اليمن، لبنان، افغانستان واثيوبيا.. وتتواصل جهودها الان في المساهمة في حل المشكل السوداني
¤ وذلك بمساع مقدرة من شعلة النشاط المتقدة في الخرطوم الاخ السفير علي بن حسن جعفر .. صاحب الثقل الدبلوماسي.. والذي نخاطبه دون القاب بعد ان صار واحد منا.. وهو يكاد يكون زار كل ارجاء بلادنا.. مكنه تواصله غير المحدود حتى نطاق (الافراح) و(الاتراح).. من تفعيل علاقات البلدين بشكل مذهل..
¤ تحظى السعودية بمكانة خاصة لدى الشعب السوداني.. ليس فقط لانها ارض الحرمين الشريفين فذاك امر من الثوابت التي لا تخضع لنقاش او يقبل القسمة على المصالح والمطامع.. مبعث تلك المكانة السامية ان المملكة ظلت ولا تزال قبلة للسودانيين الذين طرقوا ابوابها للعمل.. والتي فتحت لهم على مصراعيها منذ عقود.
¤ الامر الثاني وهو الدعم الكبير الذي ظلت تقدمه المملكة، للسودان بتوجيهات مياشرة من خادم الحرمين .. دون من او اذى.. ظلت السعودية، تمد يدها للسودان في كل ازماته واوجاعه التي مر بها.. ولم يرتبط ذلك الدعم بشروط مسبقة.. او كان تنفيذا لاملاءات
¤ ان حلم السعودية (رؤية 2030) التي ضمن ما تشمل من مشروعات ضخمة، الانفتاح على العالم، ونحن اذ نهنئ المملكة بعيدها الوطني.. نسعد ان يكون السودان واحدا من دول عربية قليلة جدا قررت الرياض الاستثمار فيها في الفترة المقبلة.. ولذلك الكرة في ملعب الخرطوم التي لم تتمكن حتى اللحظة من الاستفادة بشكل حقيقي وملموس من القدرات الهائلة والامكانات الضخمة التي تتمتع بها السعودية.
¤ ان العيد الوطني للمملكة هو عيد للعالمين العربي والاسلامي.. حق لنا به الاحتفاء والاقتداء برؤية 2030.