محمد عثمان الرضي يكتب… ياسيادة الجنرال مفضل استبشرنا خيرا بالتعديلات ولكن!

محمد عثمان الرضي يكتب… ياسيادة الجنرال مفضل استبشرنا خيرا بالتعديلات ولكن!

كتب – محمد عثمان الرضي

بنص قانون الأمن الوطنى من حقكم الإعتقال والتفتيش والتحفظ وإتخاذ الإجراءات القانونيه في مواجهة المتهمين المخالفون للقانون وتقديمهم للقضاء.

ولكن ليس من حقكم الضرب والتعذيب والقتل لأنه مخالف للقوانين والأعراف والقيم والأخلاق.

كل من يثبت تورطه في إرتكاب أي جريمة أيا كانت هنالك قانون نتحاكم إليه في الحياة الدنيآ وهنالك قانون سماوي نتحاكم إليه أمام رب السماوات والأرض حيث لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

هنالك جريمة قتل أرتكبت من قبل على يد أفراد من منسوبيكم عام 1997وراح ضحيتها الشاب جمال محمد عثمان محمد إسماعيل فقاريا بمدينة كسلاثم تلاها مقتل الشهيد أحمد الخير وقدموا الجناه إلى محاكمه إلا أن الحكم لم يتم تنفيذه.

اليوم يتكرر نفس المشهد ويتم إغتيال المواطن الأمين محمدنور على أيدي منسوبيكم ويتم رفع الحصانة عنهم بقرار من معاليك لبداية إتخاذ الإجراءات القانونيه في مواجهتهم.

ياسيادة الجنرال مفضل إستبشرنا خيرا باالتعديلات التي طرأت على قانون الأمن الوطني ليستعيد الجهاز سلطاته في الإعتقال والتفتيش وغيره وذلك تقديرا للظرف الإستثنائي الذي تمر البلاد الذي يتطلب منكم لعب أدوار أكثر أهمية.

انا شخصيا من أكبر الداعمين والمساندين لجهاز المخابرات العامة لأنني َموقن تماما بجسامة دورة وعظمة مكانته في هذه المرحله الحرجه التي تتطلب تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية.

في الوقت الذي تمارس فيها  قوات الدعم السريع أبشع الجرائم النكره أمام الأبرياء العزل قتلا ونهبا وسلبا قررنا أن نضع أيدينا على أيديكم من أجل أن نقضي على هذا العدو الغاشم الذي جثم على صدورنا وتجرعنا منه كؤوس الذل والهوان.

طوينا صفحة الماضي المؤلم لتاريخ الجهاز بكل سلبياته ومراراته وآلينا علي أ نفسنا أن نكون مصدات أرضية تتحطم فيها المسيرات التي تستهدفكم من كل حدب وصوب آلا إننا تتفاجأ باأنكم قررتم العوده بنا إلى المربع الأول.

جهاز المخابرات العامة مؤسسه أمنيه وطنيه مملوكة للشعب السوداني أنشأت لحمايته وصون كرامته وحفظ حقوقه فلذلك نحن أحرص منكم على الحفاظ عليها ولانرضي باأي حال من الأحوال أن يصيبها أذى أو أن يتخدش جدرانها الصلب الذي بني على أكتاف الشعب السوداني.

رفع الحصانة عن المتهمين باإرتكاب جريمة القتل وتسليمهم للنيابة بغرض إتخاذ الإجراءت القانونيه في مواجهتهم قرار شجاع يضاف إلى سجلاتك ولكن هذا وحده لايكفي لابد من إتخاذ كافة التحوطات اللازمة والقرارات الصارمه لعدم تكرار ماحدث.

لاشك باان هنالك متربصين وأصحاب أجنده همهم كسر شوكة الجهاز والعمل علي إضعافه وتعريته أمام الرأي العام المحلي والدولي ولايتورعون في سلك الدروب الملتويه ونشر الأكاذيب المضلله من أجل تشويه سمعته فلاتمهدوا لهم الطريق بهذه الممارسات الخاطئه لبعض منسوبيكم.

العاملون بجهاز المخابرات العامة بشر يخطئون ويصيبون وليسوا بملائكه فيهم الصالح والطالح فيهم الحكيم وفيهم المتهور والمتعجل وإن أخطأ بعضهم هذا لايعني كلهم مخطئون وأبالسه وشياطين.

مايهمنا الآن ماهي الدروس المستفاده من هذه السلوكيات الخاطئة في تقيمي الخاص هذه فرصه لاتعوض لتقيم وتقويم أداء الجهاز.

جهاز الأمن والمخابرات الوطني في بداية التسعينات ليس هو جهاز المخابرات العامة 2024هنالك متغيرات وتحولات جزريه حدثت في مسيرته ولايمكن إدارة الجهاز اليوم بنفس عقليات الماضي.

حزرني بعض الأصدقاء والزملاء من خطورة ماسيترتب على إنتقادي لسلوكيات بعض منسوبي الجهاز الخاطئه وقالوا لي باالحرف الواحد (اعمل حسابك الناس ديل بيضيعوك وبيعملوا ليك عمايل عجيبه وبودوك مكان ماتشوف فيها الشمس وانت عندك أولاد بتربي فيهم).

لايسعني إلا أن أتقدم باالشكر أجزله لكل أصدقائي وزملائي الحريصين على مصلحتي على هذه الرسائل التحزيريه ولكن ردي لهم (الآجال والأرزاق بيدالله).

رسالتي لأولياء الدم وأهل الفقيد الأمين محمدنور أن يحكموا صوت العقل وضبط النفس ويفوتوا الفرصه على أصحاب الأجنده وان يتابعوا القضيه عبر المنصات العدليه لينالوا حقهم كامل من دون نقصان.

تجمع قبائل الحباب والبنى عامر بولاية كسلا أدار الحدث بصوره حكيمه منذ البدايه وحتى النهايه وإستطاع أن يثبت لقاعدته الجماهيريه باأنه الأنسب لقيادة المرحله الحاليه باالرغم من إحترامنا وتقديرنا لقيادات الإداره الأهليه بالولاية.

لجنة أمن ولاية كسلا تعاملت بصوره طيبه مع الحدث ولم تتعامل بردود الأفعال وهذه محمده تحسب لهم وليس عليهم