ولماذا نقاطعها ؟!* *اسامه عبد الماجد* *إذا عرف السبب*

ولماذا نقاطعها ؟!* *اسامه عبد الماجد* *إذا عرف السبب*
الإعلانات

 

*ولماذا نقاطعها ؟!*
*اسامه عبد الماجد*
*إذا عرف السبب*
*السبت 11 مارس 2023*

¤ في 20 يونيو 2021 كتبت في هذة المساحة تحت عنوان (تهنئة الرئيس).. وذلك عقب فوز القاضي إبراهيم رئيسي، بالرئاسة في ايران.. طالبت رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بتهنئته ومد جسور التواصل مع طهران وتناولت تاثيرات ذلك مع الرياض.. أمس تم الاعلان رسميا عن عودة العلاقات بين السعودية وايران.. ولهذة الخطوة تاثيرات كبيرة على السودان والمنطقة.. وبهذة المناسبة نعيد نشر ماكتبناه.
……………
* تابعت ماراثون الانتخابات الرئاسية الإيرانية ، وصل إبراهيم رئيسي إلى خط النهاية .. انهالت التهاني على القاضي والمدعي العام الأسبق .. من زعماء عدة دول – يهمنا منها – الامارات، الكويت ، عمان والعراق.
*حتى مساء أمس السبت لم يصدر موقفاً رسمياً من الخرطوم تجاه طهران .. لايزال الحال على ماكان عليه أيام المشير البشير .. الذي قطع العلاقة مع الجمهورية الإسلامية في يناير 2016.. تضامناً مع الشقيقة السعودية عقب اعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مرشد.. إحتجاجا على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
* الخطوة حينها صائبة .. مع الإقرار أنها كانت فوق المعدل حيث تم طرد السفير وكامل البعثة الإيرانية من الخرطوم، واستدعاء السفير السوداني من إيران.. بينما اكتفت كل دول الخليج باستدعاء سفراءها وألغاء الرحلات الجوية إلى طهران .. باستثناء البحرين التي قطعت العلاقة.
* إن تهنئة الخرطوم لـ (رئيسي) بالرئاسة مهمة .. بمثابة بداية لعودة نسبية لعلاقات البلدين .. صحيح أن الخرطوم جنت ثمار قطع العلاقة مع طهران .. إذ كانت معزولة عن محيطها العربي .. وتلقت دعمٱ من السعودية وطرقت شركات المملكة أبواب السودان.
* تحسنت العلاقة الفاترة مع الكويت.. بعد اجتياح العراق للكويت مطلع التسعينات .. كما اطمأنت الولايات المتحدة للسودان .. وساهم ذلك في رفع الحظر الاقتصادي عن كاهل بلادنا.
* آخذين في الاعتبار أن قطع العلاقة مع إيران حقق مكاسب داخلية مهمة .. حيث انحسر المد الشيعي بعد إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في بلادنا.. ومعلوم الولاء شبه المطلق لأهل السودان للمذهب السني.
* لكن من الخطأ أن يكون التواصل مع أي دولة على حساب دولة أخرى.. التوازن في العلاقات الخارجية مطلوب.. وتغليب لغة المصالح على لغة العواطف ضروري.. الامارات مثالاً لديها منافع مع ايران بمليارات الدولارات.
* لا أحد يجرؤ أن يزايد على علاقات بلادنا مع السعودية .. وقواتنا تقاتل إلى جانبها ضد الحوثيين منذ 2015م.. يجب أن تدرك الحكومة الانتقالية أن إيران تولي’ بلادنا اهتمامأ متعاظمٱ .. ربما يكون السودان الدولة الوحيدة التي زارها عدد من الرؤساء الايرانيين .. هاشمي رفسنجاني ، محمد خاتمي وأحمدي نجاد.
* العلاقات السودانية الإيرانية وطيدة قبل الانقاذ ..حصل السودان على قروض من إيران قبل عقود.. رئيس الوزراء الأسبق الراحل الصادق المهدي قام بزيارة رسمية إلى طهران وأقام معها علاقات..
* ليس هناك مايضير من التعاون مع إيران.. وبذات المكاسب التي حصدتها الانقاذ وأكثر .. من تزود بالوقود وتعاون عسكري كبير وزراعي .. مع التمسك بذات موقف البشير (من حق إيران استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية).
* دولة مثل إيران لا يمكن الاستهانه بها .. تتمتع بثقل سياسي ودبلوماسي كبيرين .. تملك قوة عسكرية لا يستهان بها .. دونكم دعمها لبشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن.
* من قبل أبدى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان استعداده التعاون مع (الشيطان) .. من أجل مصلحة (السودان) .. إيران ليست بشيطان.. تشجع وتقدم بالتهنئة لـ (رئيسي).
* ومهما يكن من أمر .. قد يرد التحية بأفضل منها
¤ انتهي المقال
¤ حسنا .. يبقى التحدي ان تكون لدى وزارة الخارجية السودانية رؤية للتعامل مع دول الخليج وملفات المنطقة الساخنة، خلال المرحلة المقبلة.