مأساةٌ إنسانية بقري القاش ومسؤول يضرب جرس الإنذار
السلطة _سيف الدين ادم هارون
حوّلت مياه السيول و الأمطار المتدفقة من كسورات نهر القاش مناطق بشمال الدلتا إلى قري عائمة وخيّم علي المنطقة شبح المجاعة والوفيات بوباء الكوليرا، بجانب خروج الردمية الترابية الرابطة بين متاتيب ووقر من الخدمة بسبب فيضان مياه القاش ما اضطر معظم الضحايا الي السباحة للوصول لليابسة لتوفير الاحتياجات الحياتية التي تمكنهم من التشبث بالحياة .
وكشف المدير التنفيذي لمحلية شمال الدلتا أحمد موسي أن مأساة المواطنين تشمل مناطق ابراك المحطة الي ارباب بجانب قري هنقولة، كلهو، متاتيب، المعسكر وبراسيت واجر ومسقي ١و٢و٣و١٠ وكنجر ٨ وتمنتاي شرق وغرب وهداليا شرق، موضحاً أن هذه المناطق باتت داخل المياه.
وقال موسى أن الأوضاع دفعت الأهالي لابتاكر أساليب تساعدهم علي إيصال الذرة الي ذوويهم حيث لجأ البعض لتعبئة الذرة داخل مواعين بلاستيكية والعبور بها الي الضفة الأخري بغية إيصالها الي الديار لصناعة الوجبة التي تبعد عنهم شبح المجاعة.
واشار موسي الي توفر الأدوية التي قدمتها قوافل المساعدات الإنسانية من أبناء البحر الاحمر ووزاراة الصحة الولائية ، وفي ما يتعلق بوباء الكوليرا أكد موسي وجود حالات وفاة وإصابة، وطالب الأهالي بالابلاغ الفوري وإيصال المرضي لمراكز العزل، لافتاً إلى وجود مركز عزل في منطقة اوليب وجارٍ العمل لإنشاء مركز اخر بمنطقة هداليا لإنقاذ الأرواح.