محمد عثمان الرضي.. يكتب… (وزير الداخلية مستقبل الشراكه مع الإعلام)

محمد عثمان الرضي.. يكتب… (وزير الداخلية مستقبل الشراكه مع الإعلام)

السلطة _محمدعثمان الرضى

وزير الداخلية اللواء شرطة جمارك معاش خليل باشا سايرين يؤمن إيمان قاطع باأهمية الإعلام ودوره في توجية الرأي العام ولايدانية أدنى شك أن الإعلام ووزارة الداخلية وجهان لعملة واحده.

وإنطلاقا من هذه القناعه أبدع الجنرال سايرين في التواصل مع حملة الأقلام وصانعي الرأي العام وإستطاع أن يدخل في قلوبهم قبل عقولهم واصبح مقرب إلى الإعلام أكثر من وزير الإعلام ذات نفسه.

من خلال الرصد اليومي لأداء الوزارات تصدر وزير الداخليه المشهد الإعلامي تماماوتربع في عرش عدسات الكاميرات بمالديه من عمل ملموس وماده ممتازه تقدم للرأي العام.
هذا الحضور الإعلامي اللافت لوزير الداخلية لم يأتي من فراغ ولكن من خلال عمل دؤوب وجهد متواصل في شتى المجالات.
نحن في قبيلة الإعلاميين اسعد واحرص مانكون على إستدامة هذا النشاط الملحوظ والمحافظه عليه والعمل على إجادته وتجويده من أجل خدمة المواطن.

ياوزير الداخلية لاتتعامل باإنتقائيه مع الصحفيين فكن على مساحة واحده منهم جميعا وحاول بقدر الإمكان الإبتعاد عن التصنيف السالب ليس كل من إنتقدك تضعه في خانة العدو.

الدائره الضيقه من المقربين لأي مسئول هم من يضعون له خارطة الطريق التي يسير على نهجها فاأما أضاعوه وأما أخرجوه إلى برالأمان.

الطريقه التي تتم بها الدعوات للإعلاميين لتغطية أنشطة وزير الداخلية تتم بطريقة الخيار والفقوس وتتم وفقا لمعايير خفيه وغير معلومة ولاأدري ماالهدف والمغزي من ذلك؟؟؟.

فلتعلم ياسيادة وزير الداخلية أن الزملاء الصحفيين أصحاب رساله ولايلهثون خلف المال ولاتهمهم الحوافز الماليه أيا كان قيمتها ولكن همهم الوطن وخدمته باإخلاص وتجرد.

اناأذكر تماما ياسيادة الوزير عندما أعلنت الشراكه الذكيه مابينكم وبين الإعلام وكان ذلك من خلال مخاطبتك ورشة الوجود الأجنبي أنذاك وهللنا و كبرنا لهذه الشراكه الذكيه.

وكان أول خرق لهذه الشراكه من قبل مدير مكتبك العقيد نميري عبدالله عندما سألته عن تفاصيل ميزانية الورشة فاإستشاط غضبا وقال لي مقولته الشهيره (دي معلومات أمنيه خطيره يمنع منعا باتا تمليكها للصحفيين) وأذكر آنذاك كتبت مقال إنتقدت فيه هذا التصرف من مديرمكتبك العقيد نميري عبدالله.

وأذكر تماما عقب إطلاعك لمقالي الإنتقادي لمدير مكتبك أصدرت توجيهاتك الصارمه بتمليكنا تفاصيل ميزانية ورشة الوجود الأجنبي فماكان من مدير مكتبك وفي اليوم الثاني مباشرة بدعوة الصحفيين بنادي الجمارك وتمليكهم تفاصيل ميزانية الورشه من البداية وحتى النهايه فمنذ ذاك اليوم تيقنت تماما ياسيادة الوزير باإحترامك للصحافة والصحفيين نتمنى أن يسير الآخرين على دربك ويقتفون أثرك.

ياوزير الداخليه انت في موقع عام وعرضه للقدح والمدح فلابد أن تتعامل بصدر رحب بعيدا عن ردود الأفعال وأبعد عن القال والقيل وإصدار الأحكام المسبقه التي لاتستند على أدله وأسانيد.

لدينا بعض الزملاء يسعون لبناء جدار عازل مابين المسئول والإعلام ولديهم أهدافهم ومراميهم وللأسف يستجاب لهم وبذلك يضيع المسئول في بحور التوهان.

الإعلام رساله سامية ومن يمارسونها أصحاب قضيه لايقدمون المصلحة الخاصه على العامه والصحفي صاحب الرساله لايشتري باالمال إطلاقا همه خدمة وطنة وإن تتطلب ذلك المجاذفه بحياته.