ياسر.. الخاسر !!* *اسامه عبد الماجد
*ياسر.. الخاسر !!*
*اسامه عبد الماجد*
¤ يومها هرب ضمن الالآف من قوات الحركة الشعبية الجنوبية، بعد ان رأى من على رأس المسجد، زحف القوات المسلحة..والمجاهدين نحوهم.. كانت قواتنا الباسلة عطلت شبكة الاتصال الخاصة بالجيش الشعبي بواسطة مهندسين سودانيين في عملية كفلت لهم تحرير توريت في 2002.. وكان الرئيس البشير تعهد بان لا عودة للتفاوض مع الحركة في ميشاكوس الا بعد استعادة توريت.. كانت من اعظم الانتصارات، نسبة لضخامة الغنائم من مؤن وسلاح..
¤ هبط عرمان من سطح المسجد.. وهرب مذعورا – بشهادة الاسرى – الذين احتجزهم الجيش الشعبي داخل المسجد – ومن وقتها يشعر أن الاسلاميين يلاحقونه في كل مكان.. فظل مهوما بهم كل الوقت.
¤ تذكرت تحرير توريت.. وقد تابعت تصريحات عرمان في منبر اعلامي مؤخرا.. هو ذاته ياسر لا يحمل خطابه السياسي جديدا.. حديث مكرر وممجوج، عن الاسلاميين.. الحسرة تقتل عرمان والانقاذ رفضته في اي منصب تنفيذي.. لا تسمعوا تصريحاته بزهده في المناصب.. ضيقت عليه الجبهة الثورية- وهو احد ابنائها – الخناق .. كان يحلم بوزارة الخارجية ، فاستحقتها مريم المنصورة.
¤ تجاوز مالك عقار، عرمان ومنح الحصة المخصصة لهم في السلطة لمن يستحقها من ابناء المنطقتين.. لأن ياسر (بروس) ، لذلك خرج خالي الوفاض.. لكنه سعى للدخول في الحكومة واقنع حمدوك بان اصبح مستشاره السياسي.. لكن الرجل (كج)، فكانت نهاية حمدوك بئيسة كما هي فترة حكمه.
¤ كتبت اسمه اعلاه ، دون صفة لأنه قد يكون لحظة مطالعتك هذا المقال انشق من الزمرة التي معه الان.. اسسوا جسما ولد ميتا (ايه كده الثوري).. الرجل بارع وبلا منازع في شق الصفوف وصناعة الازمات والانشقاقات.. تجاوز الستين من العمر.. انفق جلها، حرث في البحر.. لم ينضج سياسيا وكأنه متحدث مبتدئ في ركن نقاش.
¤ يتوهم ان جون قرنق صاحب مشروع وطني. ويحاول يقنع الراي العام بذلك.. بينما يعلم الجميع ان طرح قرنق جهوي انفصالي قائم على الاقصاء واعلاء شأن القبيلة.
¤ لو كان قرنق قوميا لاختار عرمان او الشماليين في حركته امثال مالك عقار او عبد العزيز الحلو نوابا.. لكنه قدم ابن قبيلته سلفاكير ميارديت.. ولا نلومهم على ذلك، فتلك تقديراتهم.. ولو كان لقرنق مشروعا وطنيا لابرم اتفاق السلام تحت مظلة التجمع المعارض.. لكنه آثر ان تحظى حركته فقط بكل مكاسب السلطة والثروة.
¤ استخدم قرنق، عرمان مثل الدمية في مسرح حركته، ونجح في ذلك.. كان يحركه كيفما ومتى شاء.. وواصل رفاق قرنق بمهاره السير بنهجه.. عندما تحقق حلمهم بالانفصال فروا منه.. فرار السليم من الاجرب.. يثرثر عرمان في كل لقاء ومجلس وحتى في (قعداته) الخاصة بافريقانية كذوبة.. يحاول ان يجسدها حتى في لبسه.. وما تلك الا مزايدة رخيصة منه.
¤ قد لا تصدقون انه حاول التكسب السياسي حتى من الرياضة المبرأة من النفاق والنظيفة من قازورات السياسيين.. عند رحيل اسطورة كرة القدم بيليه كتب عرمان نصا: (بيليه لم يكن فقط مبدعا في كرة القدم واحتل مكانة تاريخية في القرن الماضي.. لكنه واحدا من من صححوا الصورة السالية عن مساهمات السود في مختلف ضروب الحضارة الانسانية.. سيما ان البرازيل هي اكبر موطن للسود في الكرة الارضية خارج افريقيا).
¤ لم يشجع احدا بيليه للونه او عرقه.. لكنه عرمان ، لو توفرت له كريمات (تغميق) للبشرة لهجم عليها محاولا التكسب منها.. لرفع رصيده السياسي الذي هو ب (الماينص)..
¤ يزعم عرمان ان الاسلاميين تسببوا في انفصال الجنوب.. وهذا كذب صريح ، فالحقيقة عكس ذلك.
كان نائب الرئيس علي عثمان محمد طه حريصا على الوحدة بعكس قرنق.. اقترح طه عمر الفترة الانتقالية عشر سنوات.. اما قرنق الذي كان يريد الانفصال فقال عامين فقط.. كان دافعه لذلك السيطرة على البترول، لأن نحو 70% من بترول السودان كان في الجنوب.. جمع الوسطاء سنوات الطرفين وتمت قسمتها النصف .. فكانت الفترة الانتقالية ستة سنوات.
¤ نشأ عرمان سياسيا وترعرع على الاستعانة بالاجنبي.. ولا يزال يمشى على ذات طريق الضلال.. اخر اقواله الخائبة فراغهم من وضع معايير اختيار رئيس الوزراء.. وتسليمها للآلية الثلاثية.. ياحسرة عليه وهو بكل هذا الخنوع.
¤ ومهما يكن من امر.. من اقوال الحكمة (لا أحذركم إلا من عدو واحد هو اليأس).. هو العدو الحقيقي لعرمان لا الاسلاميين.. فمن يخبر هذا اليائس ؟؟