ياسر عرمان… لا كرامة لنبي في قومه (١)!

ياسر عرمان… لا كرامة لنبي في قومه (١)!
الإعلانات

#رصد_ السلطة

الآن في أقصى جبال النجم يطبع وجهه في النجم (سودان) جديد!

_______
أحمد ضحية
_______
“جبلٌ على بحرٍ وساحل للأنبياءِ/ وشارعٌ لروائحِ الليمون، لم تُصب البلاد بأى سوء/ هبت رياحُ الخيل، والهكسوس هبوا/ والتتار مقنعين و سافرين.. وخلدوا اسماؤهم بالرمح أو بالمنجنيق وسافروا/ لم يحرموا (أبريل) من عاداته: يلِّد الزهور من الصخور/ ولزهرةِ الليمون أجراس/ ولم يُصب التراب بأي سوء/ أي سوء/ أي سوء بعدهم/ والأرض تُورث كاللغة/ وارتفع النشيد.. على المسافة والغياب/ بأى أسلحة تصد الروح عن تحليقها؟!”
محمود درويش،
مأساة النرجس، ملهاة الفضة

يجب أن نوفر لكل إنسان نصيبه من الخبز ونصيبه من الشعر.
ليون تروتسكي
_________

الرفيق ياسر عرمان من أنبل وأميز السياسيين الذي خرجوا من رحم الثورة ورضعوا من ثديها. فهو البارع في اجتراح الحلول، في زمن أصابته الحركة الاسلاموية بالعُقم. وهيمن عليه (حُراس النوايا و مُلاك الحقيقة المطلقة) من كهنة اليسار واليمين.
منذ عودته ظل يتفادى المعارك الدونكيشوتية الخاسرة، والأحكام المسبقة والقوالب الجامدة محفزاً قدرته المدهشة على ترتيب الوقائع والأحداث، وصولاً إلى النتائج الصحيحة التي لا تغفل منطق الواقع والممكن والمعقول، انطلاقاً من مقدمات واضحة ومفهومة لا تشوبها شائبة غموض. ومع ذلك لم يرى فيه شراذم الضالين والمضلين، الذين “خرجوا من الماضي الذي سكنوا حوائطه إلى الماضي الجديد”** سوى ما يريدون رؤيته!..

الرفيق ياسر عرمان لكل ذي عين بصيرة، هو اليوم من السياسيين القلائل، الذين تمثلوا بحكمتهم رُقي (علم السياسة) الذي أُستبيح في السودان على قارعة التاريخ دون أهداف نبيلة، منذ بدأ التلاعب بأحلامِ الوطن وتطلعاته في فجر الاستقلال حتى لحظته الراهنة، للدرجة التي (كرَّهت) الشعب في الساسة والسياسة! رُغم أن السياسة علم الأكل والشراب والصحة والتعليم، ورفاهية حياة الأفراد والجماعات في الوطن الواحد الموحد قبل كل شيء!.

بالتالي هي كل ما يتعلق بالكرامة الإنسانية. لكن الذين يستهدفون عرمان ارتبطت مصائرهم بالمافيات، التي تخللت مفاصل الاقتصاد والسياسة والمنظمات، لذلك يبثون الشائعات ضده، فهو تهديد جدي لهذه المصائر المتشابكة، التي لم يهدد تشابكها مع مؤسسات الدولة والفضاء العام شئ، بقدر الاختراق الكبير الذي أحدثه عرمان في الذهنيات المستعصية ما أصبح يشي .