وفدٌٌ رفيع من “تقدم” يشارك في اجتماعات مجلس حقوق الانسان بـجنيف
#رصد_ السطلة
أعلنت اللجنة القانونية وحقوق الإنسان بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، اليوم الأحد، عن مشاركتها في الدورة الـ٥٧ لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وتأتي هذه المشاركة تزامنًا مع عرض تقرير بعثة تقصي الحقائق الدولية حول الانتهاكات الجسيمة في السودان، جراء الحرب المندلعة منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكدت “تقدم” في بيان دعمها لتمديد عمل بعثة تقصي الحقائق لإستكمال التحقيقات وكشف جميع الانتهاكات التي لحقت بالمدنيين جراء الصراع.
كما دعت التنسيقية إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية المدنيين ومحاسبة المنتهكين وضمان تقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين.
وكانت بعثة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة قد أوصت بتدخل دولي في السودان لحماية المدنيين من انتهاكات الحرب التي تعصف بالبلاد.
وأعلنت تنسيقية “تقدم” ترحيبها بما ورد في تقرير البعثة من رصد موثق للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها طرفا النزاع والقوى المحاربة معهما في السودان منذ اندلاع حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م.
وقالت في بيان منفصل إنها “إذ تشيد بالجهد الذي بذلته البعثة في توثيق هذه الجرائم فإنها تجدد موقفها الثابت والمتسق بإدانتها إدانة مغلظة ودعوتها بضرورة محاسبة المنتهكين وإنصاف الضحايا وجبر الضرر الذي حاق بملايين المدنيين العزل الذين استهدفتهم القوى المتحاربة في السودان بصورة وحشية”.
كما دعت مجلس حقوق الإنسان المنعقد هذه الأيام في دورته السابعة والخمسين لتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق ودعم عملها بما يقود لتطوير جهودها في الفترة المقبلة.
وشددت على أهمية رفع وتيرة التواصل والتعاون بين القوى المدنية الديمقراطية في السودان وبعثة تقصي الحقائق بما يعينها على توثيق الانتهاكات والتوصية بسبل وآليات إنهاء معاناة المدنيين وحمايتهم.
وأكدت على دعمها لكل التدابير التي تقود لإنهاء الحرب وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وعدم إطالة أمد الحرب، قائلة إنها “قضايا ذات أولوية وقد أثبت التقرير الحجم الواسع للانتهاكات ضد المدنيين مما يعلي من أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذه الجرائم والتصدي لها”.
وأضاف “أن وقف المعاناة وحماية المدنيين وتجنيبهم مزيداً من المآسي التي يعيشونها لن يتحقق بصورة كاملة إلا عبر وقف الحرب وإنهائها وتحقيق سلام عادل ومستدام في البلاد، وتكثيف الجهود من أجل الوصول لوقف فوري للعدائيات بآليات مراقبة متفق عليها، وهو ما يتطلب توحيد أصوات السودانيين المناهضين للحرب، ويستدعي مزيداً من تنسيق الجهود الإقليمية والدولية، للضغط على الأطراف السالبة التي ظلت تعوق محاولات وقف الحرب المتعددة وتقف حائلاً دون وضع حد لهذا النزاع الدامي، وإلزام جميع الأطراف بتنفيذ ما اتفق عليه في المنابر التفاوضية السابقة منذ اندلاع النزاع، وذلك عبر قرارات وآليات ملزمة لكافة الأطراف تقود لإنهاء الحرب”.
وقال البيان “نؤكد على مواصلتنا العمل من أجل تحقيق السلام، مسترشدين ببوصلة أخلاقية موجهة نحو مصالح شعبنا وآماله وحقوقه، ومستهدين بقيم وغايات ثورة ديسمبر المجيدة التي لن تنجح قوى الظلام في تحطيمها مهما تكالبوا عليها”.