السودان… قرار حكومي يتسبب في فقدان البلاد (200) مليون دولار شهرياً
#رصد_ السطلة
قال الخبير الاقتصادي هيثم فتحي إن تعليق العمل في معبر القلابات سوف يؤثر على حركة التجارة الحدودية بين السودان وإثيوبيا، خاصة أن السودان يعتمد خلال فترة الحرب على استيراد السلع الاستهلاكية من إثيوبيا.
واضاف أن العائد الشهري من التجارة الحدودي يتراوح بين 150 و200 مليون دولار، كما أن أكثر من 150 طناً من الزيوت تعبر من السودان إلى إثيوبيا شهرياً.
وأشار فتحي في تصريح لـ”الراكوبة” إلى أن الحبوب الزيتية، وخاصة السمسم، تعد من المحاصيل التي تتمتع بها المنطقة الحدودية، وأن العصابات لها وجود في الأراضي حيث تزرع المحاصيل لتوفير الموارد.
وقد أدى ذلك إلى اضطرابات في التجارة والحدود. وأضاف أن الولايات الشرقية عموماً، ومعبر القلابات خاصة، يعتبران مصدراً مهماً للتجارة الحدودية مع إثيوبيا، وبالأخص في مجال الزراعة المطرية.
ويرى الخبير الاقتصادي أن الزراعة المطرية تأثرت بسيطرة إثيوبيا على أراضي الفشقة السودانية، وبعد اندلاع الصراع في تيغراي 2020 وفي السودان 2023، تأثرت التجارة والزراعة في البلدين.
موضحاً أن التجارة الحدودية والمجتمعات المحلية عانت من إغلاق معبر القلابات، وأصبح النقل من السودان إلى مناطق أخرى يتم عبر أديس أبابا وبحر دار.
وأكد فتحي، أن إغلاق الحدود والمعابر أثر على التجارة الرسمية خلال تلك الفترة، مما أثر على المجتمعات المحلية. لافتاً إلى أن هناك إيرادات يومية من تجارة الحدود تدخل خزينة الدولة، حيث تعبر أطنان من السلع الإثيوبية، أهمها البن والفول الإثيوبي والعسل، من إثيوبيا إلى السودان
الراكوبة
