إدارات أهلية تُطالب البرهان بالإعتذار لمواطنيها

إدارات أهلية تُطالب  البرهان بالإعتذار لمواطنيها

#رصد_ السطلة

أعربت الإدارات الأهلية والجهات المجتمعية في ولاية غرب دارفور عن رفضها القاطع للتصريحات التي أدلى بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، بشأن الأوضاع في مدينة الجنينة. جاء ذلك في بيان صدر يوم الأحد، حيث اعتبرت هذه التصريحات غير دقيقة ولا تعكس الواقع المعاش في المدينة.

في تصريحاته، أشار البرهان إلى أن الجنينة أصبحت خالية من سكانها الأصليين الذين تم تهجيرهم إلى دولة تشاد، داعيًا إلى ضرورة إبعاد المستوطنين الجدد وإعادة السكان الأصليين إلى مناطقهم ومن ثم تقديم المساعدات الإنسانية لهم .

اعتبرت الإدارات الأهلية أن هذه التصريحات تفتقر إلى الموضوعية وتغفل الحقائق المعقدة التي تعيشها المدينة.

قال رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية في غرب دارفور، الأمير حامد الضواي، خلال مؤتمر صحفي في مدينة الجنينة، إن التصريحات التي أدلى بها البرهان بشأن مدينة الجنينة ليست صحيحة.

وأفاد أن البرهان “يعرف أكثر من أي شخص آخر جميع مكونات السكان في غرب دارفور منذ أن كان معتمدًا لمحلية بيضة في عام 1996”.

ومن جهته، أشار الدكتور جمال بدوي، فرشة قبيلة المساليت، إلى أن “ما صرح به البرهان بعيد عن الحقيقة ولا يتوافق مع الواقع”.

ودعا البرهان إلى تقديم اعتذار رسمي لسكان الجنينة.

وأشار إلى أن المدينة مليئة بالمواطنين الأصليين من جميع الفئات الاجتماعية، موضحاً أن عدداً كبيراً من الذين هاجروا من بلادهم بسبب الحرب قد عادوا.

أشار جمال بدوي إلى أن الإدارات الأهلية لقبيلة المساليت تتواجد داخل الولاية في 8 مناطق مختلفة.

وطالب طرفا النزاع بالعودة إلى رشدهم والتواصل بعقلانية لتحقيق البديل الذي ينعم المواطنون فيه بالسلام والأمان.

في نفس السياق، ذكر أمير قبيلة الأرنقا، أزهري أحمد السنوسي، أن “نحن لسنا مستوطنين جدد وما صرح به البرهان لا يمكن أن يصدر عن شخص يمثل رأس الدولة”.

وقال: “نحن 42 قبيلة، بما في ذلك المساليت والعرب، الذين يعيشون هنا منذ القدم.”

أهلنا كانوا يأكلون أوراق الشجر ومخلفات الفول ويبحثون عن بيوت النمل، ولم تصلهم أي مساعدة من المركز.

تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية غرب دارفور، حيث يقع معبر أدري الذي يربط السودان بتشاد. وقد استمرت السلطات في رفض فتح المعبر أمام مرور الإغاثة، لكنها تراجعت عن ذلك في 15 أغسطس الماضي وقررت فتحه لمدة ثلاثة أشهر.

دارفور 24