الاستاذ بكرى المدني يكتب :- عودوا !

الاستاذ بكرى المدني يكتب :- عودوا !

 

الاستاذ بكرى المدني يكتب :- عودوا !

عندما قرر كثير من أهل الخرطوم مغادرتها بحثا عن الأمن بحلول فردية كانت تلك أولى علامات الهزيمة والتى حدث ما حدث بعدها للبيوت والأحياء وحدث حتى لمن بقى بعدهم وحدهم في الخرطوم رافضا المغادرة ورافضا الهزيمة!

صحيح للبقاء مخاطر وغالبية أهل الخرطوم لم يخرجوا إلا بعد اتساع دائرة المخاطر لكن كان صمود الجميع ممكن والنتيجة مع الخسائر ستكون أهون من واقع اليوم بعد أن تركوا كل شيء وخسروا كل شيء !

تلك تقديرات إختلفت والقرار الصحيح الذي علينا جميعا إتخاذه اليوم -في تقديري – هو قرار العودة للبيوت والعودة للخرطوم والاعتماد على حماية الأملاك والأعراض بالتكاتف فالجماعة لا تهزم ابدا

هناك بالفعل أحياء في الخرطوم رفض أهلها المغادرة وظلوا صامدين ولم يستطع أحد ان ينال منهم شيئا لأنهم لم يتركوا فردا بينهم وحيدا أو أسرة معزولة وسطهم وإنما كانوا ولا زالوا عصبة واحدة

ان الخرطوم هي عاصمة اللاءات وعاصمة الثورات التى لم يهزمها الرصاص يوما ولطالما هزمته بصدور عارية واليوم وغدا هذا هو السبيل الوحيد لتحرير البيوت والأحياء وتحرير الخرطوم

عودوا وانفضوا عن الخرطوم الرماد -افتحوا البيوت وترسوا الأحياء أمام كل دخيل واطردوا منها أي عميل واهزموا الخوف بالشجاعة واغلبوا الموت بالحياة

أهل الخرطوم وحدهم من يفرضون الأمن ويحققون النصر وذلك لن يكون إلا بالعودة الجماعية التى لا يتخاذل عنها أحد أو تتخلف عنها أسرة واحدة ومن بعد العودة الجماعية ان كان هناك من يريد قتل أهل الخرطوم جميعا فإن الموت وسط الجماعة عرس!

أتمنى أن يتبنى الشباب الدعوة للعودة وان تصبح (هشتاق)الأيام المقبلة -عودوا -وان تتحقق على الأرض ولن يتحقق إنتصار بالإنتظار والنصر يحققه البقاء المتحدي (نرفض نحن نفوت) او نموت!