هل نشطاء الحرية والتغيير صادقين في مسعاهم لوقف الحرب ؟!!!

هل نشطاء الحرية والتغيير صادقين في مسعاهم لوقف الحرب ؟!!!

 

إبراهيم مليك

علينا أن نصارح أنفسنا في مواجهة القضايا المصيرية التي تتعلق بمستقبل بلادنا وألا نتركها لأشخاص تاريخهم القريب والبعيد مرتبط بالعمل ضد الشعب وتنفيذ أجندة خارجية …
إن وفد الحرية والتغيير الذي يوزع الابتسامات أمام الرئيس اليوغندي كأنهم يضحكون علينا ويشمتونا بنا هؤلاء غير جديرين ولا حريصين في إيقاف الحرب …
ما ضرّ الشعب السوداني الذي يدفع فاتورة الاستهبال السياسي باستمرار إلا صمته ممارسات أراذل الساسة الذين يرفعون شعارات وهمية وهم في الحقيقة تجار أزمات وأذرع لمخابرات وليس لديهم أي تفويض من الشعب ….

حتي تقف الحرب بصورة نهائية في السودان علي الشعب السوداني بقطاعاته الحية والفاعلة المتمثلة في :_
✔️قادة الجيش.
✔️ الخبراء الأكاديميين.
✔️الإدارات الأهلية غير المتمردة.
✔️منظمات المجتمع المدني الحقيقية.
✔️ القيادات الدينية من كل الطوائف.
✔️ رجال الأعمال .
✔️ الأحزاب السياسية الوطنية التي لا ترتبط بأي أجندة خارجية ومشهود لقادتها بالاستقامة الوطنية وحبّ الوطن.
وكل الوطنيين الذين تجري في دمائهم حب الوطن عليهم إتخاذ القرارات الآتية والتي يجب أن تضمن في دستور الدولة وتجاز في أسرع فرصة :_

١/ كل من تمرد علي الدولة وحمل السلاح في وجه جيشها القومي يعتبر عدواً للشعب السوداني وخائن للوطن ويحرم من ممارسة السياسة إلا بعد المحاسبة العسيرة التي يجب ألا تقل عقوبتها عن قطع الأعناق.
٢/ يعتبر خائناً كل من كوّن مليشيا مسلحة أو تخابر مع دولة أجنبية أو رفع شعاراً للكراهية والعنصرية أو حرّض ضد إثنية أو جماعة سياسية تمارس حقها وفق القانون داخل الدولة السودانية.
٣/ الشعب السوداني مرجعيته الدينية الغالبة هي الإسلام مع الحفاظ لغير المسلمين بخصوصيتهم وكل من يعادي التشريعات الإسلامية يعتبر عدواً للشعب إن كان حزباً سياسياً أو أفراد حتي نقطع دابر العلمانيين الذين يتم استغلالهم لإفساد أخلاق الشعوب عبر احزاب مصنوعة خصيصاً لهذا الغرض…
٤/ الذين يشعلون الحروب باسم الهامش تارة وباسم المدنية تارة أخري لابد من مواجهتهم من كل قطاعات الشعب السوداني بلا استثناء حتي لا يلدغ الشعب السوداني من هذا الجحر باستمرار…
٥/ الفساد والمحسوبية التي يتهم بها أبناء السودان بعضهم بعضاً لابد لها من تعريف دقيق يُتَّفق عليه وتوضع له عقوبات صارمة حتي لا يعود السودان لمربع الاحتراب السياسي ذو الطابع القبلي والجهوي وان يجد كل مجتهد من أبناء الوطن نصيبه في التوظيف في كل مرافق الدولة بلا محسوبية حزبية أو قبلية …
٦/ علاقة الجيش بالسياسة يجب أن تكون واضحة وأن يكون بين الجيش وبين القيادة السياسية خطوط فاصلة وهي عدم الاستعانة بالجيش واستغلال قوته للإستيلاء علي بالقوة السلطة وتسليمها لحزب من الأحزاب …
وأن تكون كل الأجهزة الأمنية خاضعة للدستور ومتعاونة مع القيادة السياسة المنتخبة من الشعب ومنحها تفويض لتطبيق القانون دون محاباة.
إن عدم إدارك الشعب السوداني لمفهوم الأمن القومي الذي يحفظ للجميع حقهم في السلامة والطمأنينة جعله عُرضة للاختراق الإجتماعي والاقتصادي والفكري وهو من أهم الاسباب التي جعلت السودان دولة فاشلة عبر الحقب التاريخية ..
هناك قضايا لا يمكن أن تترك لأصحاب العقول الخاوية من النشطاء والعملاء وهي كيفية الحفاظ علي كيان الدولة من الاختراق …
الصراع اليوم في العالم هو صراع أفكار وليس عضلات إن السلاح الذي نوجه لبعضنا وراءه مراكز بحوث وخبراء يعملون علي عدم إسكاته مستغلين عمالة بعض أبناء الوطن الذين يتصدرون المشهد الآن ويريدون فرضهم ليكون أداة لتطويع الشعب السوداني وجعله شعب مسلوب الإرادة…
لا يمكن أن يعجز أبناء السودان عن الحلول في الداخل ويبحثون عنها ويتسولونها في الخارج …
حلول قضايانا بأيدينا إذا أخلصنا النية وجعلنا مصلحة الوطن والشعب فوق مصلحة الكفيل أياً كان …
إن وفد الحرية والتغيير لن يجلب استقراراً مادام يحمل في دواخله أجندة غيره لأنه مهزوم نفسياً وعاجز عن تحديد وجهته بعد أن فشلت خطته في الانقلاب ولم يعد يملك تفويضاً من الشعب …
وهو يسعي جاهداً لشرعنة نفسه عبر أي اتفاق لينفذ ما يملي عليه …
الآن الشرعية عند الشعب السوداني بقطاعاته الوطنية المختلفة و بجيشه فهو من يقرر عبر قطاعاته الحية المذكورة آنفاً كيف يحكم السودان .