مصر تشكو… الحرب في السودان تؤدي إلى وصول مليون و(200) ألف لاجئ
#رصد_ السطلة
أعلن السفير المصري في السودان، هاني صلاح مصطفى، أن البعثة المصرية تواصل تقديم خدمات التأشيرات للمواطنين السودانيين، وذلك استجابة لتوجيهات القيادة السياسية في مصر. وأكد أن هذه الخدمات تأتي في إطار دعم العلاقات بين البلدين وتسهيل حركة المواطنين.
وأوضح صلاح في تصريحات صحفية أن عدد السودانيين الذين انتقلوا إلى مصر منذ بداية النزاع قد بلغ مليون ومئتي ألف شخص. هذا الرقم يعكس حجم الأزمة وتأثيرها على المواطنين السودانيين الذين يبحثون عن الأمان والاستقرار في مصر.
وأشار السفير إلى أن البعثة المصرية تعمل بجد لتلبية احتياجات المواطنين السودانيين، مع التركيز على تسريع إجراءات الحصول على التأشيرات. تأتي هذه الجهود في وقت حساس، حيث يسعى العديد من السودانيين للفرار من الأوضاع الصعبة في بلادهم.
وأشار صلاح إلى أن هذا التدفق الكبير يعكس الظروف الصعبة التي يمر بها السودانيون، كما يعبر أيضًا عن التزام مصر بتقديم المساعدة والدعم لهم في هذه الأوقات الحرجة.
وقد أكد مصطفى أن القاهرة تواصل جهودها في جميع المبادرات المتعلقة بالشأن السوداني، مما يظهر التزام مصر باستقرار السودان ودعم شعبه في هذه الأوقات الصعبة. وأضاف أن “هذه الجهود تأتي في سياق العلاقات التاريخية بين البلدين وحرص مصر على تعزيز التعاون الإقليمي”.
وافق مجلس الوزراء المصري على تمديد فترة تصحيح أوضاع الأجانب المقيمين على أراضيها بطريقة غير قانونية.
أقر المجلس مشروع قرار قدمه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بتمديد فترة تصحيح أوضاع وإقامة الأجانب الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، لعام إضافي، وذلك وفقًا للضوابط والقواعد المحددة في قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3326 لسنة 2023.
يستفيد من القرار عدد كبير جداً من السودانيين بالإضافة إلى سوريين ويمنيين وجنسيات أخرى الذين يقيمون في مصر بشكل غير قانوني أو دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة.
ازدادت نسب لجوء السودانيين إلى مصر عبر طرق التهريب من الحدود السودانية براً، خاصة بعد دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة وولايات أخرى خارج الخرطوم ودارفور.
في بداية حرب 15 أبريل، سمحت السلطات المصرية للاجئين السودانيين بالعبور إلى مصر من خلال إجراءات سهلة، حتى للأشخاص الذين لا يمتلكون جوازات سفر، إذ تم منحهم تأشيرة وثيقة اضطرارية، مما مكن الآلاف من الوصول إلى المدن المصرية.
مع استمرار الحرب ورغبة العديد من الناس في القدوم إلى مصر، أصبحت الإجراءات أكثر تعقيدًا، وأصبح الحصول على التأشيرة أمراً بالغ الصعوبة ويتطلب عدة أشهر. وهذا دفع الكثيرين لتقليص الوقت وتحقيق هدفهم من خلال التهريب.