الكشف عن حصول طرفي الصراع في السودان على أسلحة حديثة

الكشف عن حصول طرفي الصراع في السودان على أسلحة حديثة
الإعلانات

#رصد_ السطلة

أفادت تقارير دولية حديثة بأن الأطراف المتنازعة في السودان قد حصلت على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من مصادر خارجية، مما يزيد من تعقيد الوضع على الأرض في ظل إصرار كل طرف على تحقيق النصر لمصلحته.

 

قال محمد الأمين أبا زيد، المحلل السياسي السوداني، إن هناك اتجاهاً ومساراً يتعارض مع رغبة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في السودان. وأشار تقرير منظمة هيومن رايتس إلى امتلاك طرفي النزاع أسلحة حديثة، وهذا التقرير جاء بالتزامن مع تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي تناول هذه المسألة بشكل عام.

 

وأكد “أبا زيد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الأدلة التي جمعها التقرير من الصور والفيديوهات تدعم هذا الأمر، ومن المعروف أن القوات المسلحة – بالرغم من أن التقرير لم يحدد جهة معينة – تتلقى أسلحة من روسيا وإيران والصين وصربيا وأوكرانيا، كما أن قوات الدعم السريع تتسلم أيضا أسلحة من الخارج.

 

 

واصل المحلل السياسي حديثه قائلاً: “لقد اتخذت الأزمة طابعاً دولياً من خلال لجنة تقصي الحقائق وكذلك الاجتماعات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهذا التسلسل يقربنا من البند السابع في ميثاق الأمم المتحدة، خاصة مع عدم مشاركة القوات المسلحة في مفاوضات جنيف، والتي كان بإمكانها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية، مما يؤسس للوصول إلى اتفاق دائم لإنهاء الحرب.”

 

اختتم “أبا زيد” بالقول: “توقفت جميع جوانب الحياة بشكل عام في السودان، وانعدمت فرص العيش. وفي ظل هذه الظروف، يستمر الطرفان في استقدام الدعم العسكري من الخارج، مما يدل على عدم الرغبة في تحقيق السلام. ومن جهة أخرى، يعكس ذلك رغبة بعض الأطراف الدولية والأجنبية في استمرار الحرب. لذا، يتوجب على المجتمع الدولي أن يكون أكثر جدية ووضوحًا فيما يتعلق بوقف القتال، وذلك لتجنيب الشعب السوداني مصائب الحرب.”