دريسة.. يكتب.. جارة تفوق سوء الظن العريض

دريسة.. يكتب.. جارة تفوق سوء الظن العريض

#رصد _السلطة

بقلم.. نجم الدين دريسة

هكذا هو حال جارة السوء مصر عدو السودان اللدود التي لا زالت وستظل تتعاطي مع الشأن السودان بعقلية خميسينيات القرن المنصرم للسيطرة علي الحكومات في الخرطوم بعد ان تم تدجين المؤسسة العسكرية التي تعرف بقوات الشعب المسلحة وإخضاعها بالكامل لتحقيق المصالح المصرية ومعالجة مشاكل مصر الاقتصادية بنهب موارد ومقدرات السودان الأمر الذي جعل مصر تسعي علي الدوام لإجهاض الثورات والهبات السودانية وتعرقل اي جهود من شأنها ان تفضي الي المشروع المدني الديمقراطي والحكم الراشد الذي يحقق الاستقلالية والمحافظة علي السيادة الوطنية ونهضة السودان وصون مقدراته وموارده واهمها حقوقه في مياه النيل.
مصر السيسي رغم اعلانها لموقف حيادي ولكنه لا يعدو كونه ذر للرماد في العيون فالطيران الحربي المصري ظل يحلق في سماء السودان منذ اندلاع الحرب وكل الغارات الجوية التي تمت وراءها الطيران المصري لأن سلاح الجو السوداني لا يملك هذا العدد من الطائرات كانت لديهم طائرات معظمها معطلة علاوة علي عدد 5 سوخوي تم شراءها لهم بواسطة القائد العام لقوات الدعم السريع …
قوات الدعم السريع استطاعت منذ اليوم الثاني للحرب ان تقبض علي طارين مصريين تم تسليمهم للحكومة المصرية لكن ظلت الحكومة سادرة في غييها واستمرت في التدخل عبر طائرات فاسقط لها قوات الدعم السريع ما يقارب ال60 طائرة مختلفة وهذا يؤكد ان هذه القوات تمتلك ترسانة مضادات طيران ومدفعية ذات قدرات عالية وليس ببعيد الطائرة المصرية اسقطت علي متنها طيارين مصريين وادلة كثيرة دامغة تؤكد ان الطيران المصري ظل يستهدف البني التحتية ويدمرها بشكل ممنهج وبالتالي قصف كبري شمبات تم بواسطة ذات وهي حقيقة واضحة كالشمس في رابعة النهار كردة فعل علي الاسقاط المتكرر لطائرتها
وهي التي ظلت علي الدوام تعمل علي تحريض البرهان للانقضاض علي ثورة ديسمبر المجيدة بحياكة سلسة من المؤامرات اولها فض اعتصام القيادة علي غرار ما حدث في رابعة العدوية وانقلاب 25أكتوبر2023م المشؤوم الذي اعاد تنظيم الاخوان المسلمين الي المشهد السياسي بعد ركلهم الشعب.. فمصر التي تقاتل اخوان مصر تهادن اخوان السودان لانهم قدموا لها السودان في طبق من ذهب نهبت موارده واستباحت اراضية وتحكمت في سياساته.

النظام المصري يعاني من حالة من التخبط والتوهان بشكل جعله يصدق امكانية خلق دولة وادي النيل التي روج لها الاسلامويين وبعض النخب أو ربما هي خطة مصرية تسعي لتحقيقها عبر عملاؤها من دولة 1956م ولكن هذه الخطة تواجه عقبات وعراقيل كثيرة اولها رفض الشعب السوداني لهذا الاستغلال والاستغفال كما رفضه في اربعينينات القرن المنصرم علاوة علي وجود قوات التحرر الوطني الوطني قوات الدعم السريع التي يصعب جدا هزيمتها