إخلاء حي عريق ببحري بعد إشتداد القصف وتفشي الأمراض
#رصد_ السلطة
أعلنت لجنة الخدمات في حي “المزاد جنوب” بالخرطوم بحري، عن بدء عملية إخلاء السكان المتبقين جراء تدهور الأوضاع في الحي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب.
ويتعرض الحي، الذي يعد من أقدم أحياء مدينة بحري في العاصمة، لقصف متواصل من الجيش السوداني باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة ، ما أسفر عن مقتل عدد من السكان.
وقبل أيام، قُتل كل من أنور عوض بلال ومجاهد محمد، إثر سقوط قذيفة في الحي.
وعقب هذه الحادثة، أعلنت اللجنة الإخلاء الفوري للسكان حفاظاً على سلامة من تبقى.
وأصدرت اللجنة إعلانًا عاجلًا دعت فيه السكان إلى مغادرة الحي، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وازدياد حدة القصف العشوائي، وفقدان اثنين من شباب الحي، إلى جانب الانتشار غير المسبوق للأمراض.
وأضافت اللجنة: “بناءً على ذلك، تقرر إخلاء المنطقة فوراً حفاظاً على سلامتكم. نناشدكم باتخاذ الخطوات اللازمة لمغادرة الحي في أسرع وقت، فالوضع يتطلب تحركاً سريعاً.”
وطلبت اللجنة من الأسر تحديد الوجهة التي يرغبون في الانتقال إليها والتواصل مع المسؤولين عن عملية الإخلاء، مؤكدة أنها ستوفر المساعدات الغذائية والرعاية الصحية خلال فترة الإخلاء.
وازداد الوضع سوءاً مع استمرار القصف العشوائي بين طرفي النزاع، حيث يقصف الجيش الحي باستخدام سلاح المدفعية، وترد قوات الدعم السريع، ما أدى إلى سقوط قذائف على أحياء المزاد، الختمية، والديوم.
ويعاني السكان المتبقون في أحياء المزاد جنوب، الشعبية، وشمبات من أوضاع كارثية، إذ لا توجد أسواق أو محلات تجارية لتوفير المواد الغذائية، كما أغلقت معظم التكايا التي تعرضت للنهب والسرقة على يد جنود الدعم السريع.
وأكدت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” أن جنود الدعم السريع المنتشرين في ارتكازات مدينة بحري منعوا حركة المواطنين إلا بعد الحصول على تصريح من معسكر المظلات.
وكشفت المصادر عن انتشار العصابات على طول طريق بحري-الحاج يوسف، حيث قامت خلال الفترة الماضية بنهب وسرقة العديد من المنازل، المحلات التجارية، والمؤسسات في بحري القديمة.