قصة طائر جريح بكسلا يتسبب في سفر سوداني إلى أوربا
#رصد_ السلطة
حكى المواطن السوداني علاء الدين عبدالله، قصة طائر جريح تسبب في سفر ابنه أخيه إلى السفر إلى النرويج، بعد أن جاء إلى كسلا نازحًا.
وقال علاء في منشور رصده (منتدى السودان): بعد نزوحي من الخرطوم عملت لي مشروع زراعي في ولاية كسلا شرقي السودان، زرعنا فيه مجموعة من الخضروات، ومسترزق منها والحمد لله، وكان يأتي أبن أخي ويساعدني أحيانا في المشروع وهو طبيب بيطري فقد عمله بسبب الحرب في الخرطوم”
وأضاف “المهم يوم من الأيام وجدت في المشروع، طائر يشبه السمبرية، مصاب في جناحه وسقط على الأرض، وحاولت أن تفترسه الحيوانات أو ارتطم بشيء صلب وأصيب، حنيت عليه وأخذته إلى المنزل، إلى أبن أخي الطبيب البيطري لعلاج هذا الطائر”.
وتابع “الغريب في الموضوع لاحظت أن هناك جهاز (GPS) موضوعا على ظهر الطائر حجمه كعلبة الكبريت، وفي رجله موجودة قطعة معدنية منحوت فيها أسم مركز أبحاث في النرويج ورقم تلفون”.
وقال علاء في إطار سرده: أبن أخي الطبيب البيطري، قال لي إن هذا من الطيور المهاجرة والعابرة للقارات وفي موسم التزاوج يأتي إلى السودان كل سنة مع موسم الخريف وبعدها ويعود إلى موطنه، فقام عمل بحث في الإنترنت على مركز الأبحاث النرويجي في مدينة “روندِ” على الساحل الغربي للنرويج، ولديهم مراكز لمراقبة الطيور المهاجرة في مدن مختلفة في النرويج في “فوسنافاج” “أولشتاينفيك” “أورستا” “أليسوند”، حيث قام بالتواصل مع مركز الأبحاث الرئيسي في “النرويج- أوسلو” وأرسل لهم “إميل”، ووضح أن هذا الطائر موجود بحوزته وجريح ، ومدى الإصابة البليغة وشرح لهم انه طبيب بيطري وحالياً يعالج في الطائر، وأصبح بينهم تواصل شبة يومي ومرسلات وكان يرفع لهم تقارير عن حالة الطائر الصحية لمركز الأبحاث النرويجي ويرسل لهم صور للطائر في كل مرحلة علاجية حتى وصل الطائر إلى مرحلة التشافي التأم وأطلق سراحه حيث ظهر لمركز الأبحاث الرصد عبر الأقمار الاصطناعية برفقة مجموعة من سرب الطيور المهاجرة الأخرى متوجها إلى إثيوبيا”.
وقال علاء إن مديرة مركز الأبحاث النرويجية المتواصلة مع الطبيب البيطري أعُجبت بالجانب الإنساني فيه والعناية الطبية والاهتمام والدور الذي قام به تجاه الطائر حتى تعافى.
وأضاف “طلبت منه ان يعمل معم مركز الأبحاث لمراقبة الطيور في النرويج وقالت له أرسل لي شهاداتك وفعلاً قام بإرسالها وكانت كلها شهادات موثّقة وجاهزة، وبعدها سافر من كسلا إلى بورتسودان ومن هناك أرسلوا له مبلغ مالي عن طريق وسترون يونيون وتوجه إلى القاهرة وأكمل إجراءاته هناك وحاليا سافر النرويج”