في ظل التعنت الإثيوبي.. خبير يزف بشريات لمصريين
رصد: السلطة
في تطور جديد بشأن ملف سد النهضة، أعلن الخبير المصري، عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن أخبار مفرحة تتعلق بتدفق المياه إلى السد العالي المصري.
وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن ارتفاع منسوب النيلين في السودان مع استمرار فتح بوابات مفيض سد النهضة.
وقال شراقي في حديث لـ “العربية.نت”، و”الحدث.نت” إنه مع استمرار فتح بوابات المفيض العلوية في سد النهضة لتمرير كامل الفيضان بمعدل حوالي 300 مليون متر مكعب يوميا، تنخفض تدريجيا بنهاية الشهر إلى 120 مليون متر مكعب يوميا، يواصل النيل الأزرق ارتفاعه عند الخرطوم مع زيادة فيضان النيل الأبيض بعد فتح بوابات مفيض سد النهضة في 5 سبتمبر بأيام قليلة نظرا لارتفاع منسوب النيل الرئيسي عند الخرطوم، مع استمرار ضخ المياه من السدود السودانية في اتجاه السد العالي.
وأضاف: “مخزون سد النهضة ثابت حتى 30 سبتمبر 2024 منذ فتح بوابات المفيض 5 سبتمبر عند حوالي 60 مليار متر مكعب ومنسوب حوالي 638 متر فوق سطح البحر”.
فتح بوابات المفيض
يذكر أن أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، أكد في تصريحات سابقة لـ “العربية.نت” أنه ليس هناك مجال للشك فى كيفية ظهور عمل التوربينات والتي تظهر جلية من خلال الصور الفضائية، ففي حالة التشغيل تندفع المياه من أعلى مستوى لبحيرة سد النهضة نحو التوربينات بالقرب من قاع النهر لتدير التوربينات ثم تخرج المياه مندفعة نحو حوض تجميع المياه، فتكون لونا فاتحا نتيجة حدوث دوامات، ويظهر ذلك بوضوح في حالة التشغيل، أما في حالة عدم التشغيل تكون المياه هادئة في حوض التوربينات من دون تغير في اللون، وهو ما ظهر على الصور الفضائية منذ 5 سبتمبر الماضي.
ويثير سد النهضة أزمة كبيرة بين مصر وإثيوبيا بسبب تعنت أديس أبابا في المفاوضات وتجاهل رغبة مصر والسودان في التوصل لحل أو التوقيع على اتفاق قانوني ملزم فيما يخص الملء والتشغيل ما أدى لتجمد المفاوضات.
انتهاء المفاوضات
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري إن المفاوضات بشأن السد انتهت في ديسمبر 2023.
وأضاف أن هذا الأمر جاء بعد 13 عامًا من التفاوض دون جدوى وفي ظل استمرار الإجراءات الإثيوبية الأحادية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وبخاصة اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن لعام 2022.
وأوضح أن مصر ستستمر في مراقبة تطورات عملية ملء وتشغيل السد الإثيوبي عن كثب، محتفظة بكل حقوقها المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة لاتخاذ التدابير اللازمة دفاعًا عن مصالح وبقاء الشعب المصري.
وأضاف: “مخطئ من يتوهم أن مصر ستغض الطرف أو تتسامح مع تهديد وجودي لبقائها”.
وأكّد عبدالعاطي أنه على الرغم من المساعي المصرية صادقة النوايا، أصرّت إثيوبيا على تبني سياسة التسويف والتعنت ولي الحقائق ومحاولة فرض أمر واقع بإنشاء وتشغيل السد الإثيوبي بالمخالفة لقواعد القانون الدولي.
ولفت إلى أن إثيوبيا لم تكترث بأثر هذا السد على حياة الملايين في دولتي المصب “مصر والسودان”.