السلطان أحمد حسين علي دينار .. الصمود أمام عاصفة الحاسدين
رصد _السلطة
السلطان أحمد حسين علي دينار .. الصمود أمام عاصفة الحاسدين !
بقلم : أبوبكر ياسر
” وفي ليلٍ بهيم يسدل ظلامه الحالك على بقعة نائية في أرض دارفور المجيدة، يجتمع نفرٌ من الذين تحركهم نوازع ذاتية غامضة، يتجادلون ويخططون، ثم يقررون أن يمدوا أيديهم نحو الأفق البعيد لإطفاء تلك (النجمة) الوضيئة التي تتلألأ في الوجود، فيكشف بريقها أسرار اجتماعهم المريب.
ولم تكن تلك النجمة الآخذ سحرها، إلا هي وجه السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار، سليل المجد التليد وعبق التاريخ، الوارث عن جده السلطان علي دينار، سمو وشرف السيرة والمسيرة المتمدد خبرها الخالد، من بيادر السلطنة الدارفورية إلى صحراء العرب في الحجاز حيث ترتفع الكعبة الشريفة، وتتدلى منها “كسوتها” التي تشرفت وتباركت بها يد السلطان علي دينار، كأعظم شرف سجلته كتب التاريخ السوداني لأحد حكماء السودان وسلاطينه في ذلك الزمن النبيل.
والسلطان أحمد حسين الذي يجلس على عرش السلطنة الدارفورية الآن، هو رجلٌ من طراز العظماء، ومن أحبار النبلاء، ومن أخيار الأوفياء الأكارم. لم يتهافت يوماً إلى سلطة زائلة، ولم تغره أهواء الحكام ولا مقاعدهم الوثيرة. جلس على عرش السلطنة الدارفورية، مؤهلاً ومستحقاً لهذا التشريف والتكليف. وهو رجلٌ فاضت سيرته العطرة وعبرت الحدود والفواصل، وشهد له الغرباء قبل الأقارب، بنبوغه ونجاحاته وطيب معدنه وسمو أخلاقه، واستحق منها أنواط الجدارة وأوسمة التميز والنجاحات. وفوق كل ذلك يتميز السلطان أحمد حسين بقلبٍ كبير، مفتوحٍ على مصراعيه لتلمس مواطن الضعف والألم والعلل بين شعب دارفور، في مدنهم وأريافهم وفرقانهم ومعسكرات نزوحهم، يقاسمهم الهم والمحبة وأشواق السلام والاستقرار.
إلا أن أولئك النفر من الناس، أرادوا اقتلاع النخلة الباسقة من جذورها، فغمروا منصات التواصل الاجتماعي بخبر عزل السلطان أحمد حسين، وأغرقوا الأسافير بهذا الباطل الكذوب. ولأن أعمال هؤلاء القوم وفريتهم التي جاءوا بها، مثل سرابٍ بقيعة يحسبها الظمآن ماء، انبرى لهم الفرسان الأفاضل والشجعان الذين لا يخافون في الحق لومة لائم، فكذبوهم وأدحضوا إفكهم ولم يقيموا لحجتهم الواهية وزناً.
خرجت الإدارة الأهلية بدارفور، ببيانٍ لم يمهل القوم الضالون المكذبون، فرصة أن ينالوا من السلطان أحمد حسين، وقبل أن تقع عليه سهامهم المسمومة، وقبل أن يتبادل المتآمرون التحايا والتبريكات، هاهو بيان الإدارة الأهلية بدارفور يقطع دابر المتآمرين بسيف الوضوح البتّار، ويقول البيان بلغةٍ واضحة لا لبس فيها ولا غموض: (إن تجتمع مجموعة صغيرة في موقع ما بعيداً من دارفور وتقوم بإجراء تعديلات في مواد النظام الأساسي لهيئة مجلس شورى وأعيان الفور بما تتناسب وتطلعاتهم السياسية تحقيقاَ لطموحاتهم الذاتية في الحكم ومن دون استشارة المعنيين بالأمر تفتي في أمر السلطنة أو السلطان، فهذا عمل يتنافى مع روح المسؤولية، ويتعارض كذلك مع أعرافنا المؤطرة في النظام الأساسي لهيئة شورى وأعيان الفور).
ولم تكتف الإدارة الأهلية في دارفور في تبيان حقيقة التآمر فقط على السلطان أحمد حسين، لكنها بينت أيضاً عدم شرعية إجراء العزل وعدم قانونيته، مؤكدة : (إن عملية اختيار او إعفاء السلطان تحكمها العادات والتقاليد المتعارف عليها منذ قرون وفق قانون دالي فهي تقاليد راسخة في أهل دارفور فمن الواجب احترامها من الجميع وخاصة ممن ينتمي لكيان أمة الفور).
وطالبت الإدارة الأهلية بدارفور، نيابة الدولة ألا تنجرف خلف مخططات تخدم مصالح شخصية لبعض الأفراد المتطلعين ، ونحن نثق في النائب العام و نزاهة القضاء السوداني في مثل هذه القضايا ولن تنجر النيابة الى الدخول في مثل هذه القضايا ، بعد فتح بلاغ كيدي ، كما أن السلطان يُعتبر رمزاً للإدارة الأهلية وهي قادرة أن تدافع عن السلطان بكل الوسائل والطرق القانونية ، كما يجب أن توضح النيابة للرأي العام من هو الشخص الذي قام بفتح البلاغ وكل التفاصيل .
إن التآمر على السلطان أحمد حسين، وفقاً لكل ذي بصيرة وعقل، ينطوي على فتنة كبرى تريد لدافور أن تتشظى وتغرق في إتون الصراعات التي لا تنتهي. ولقد أجتهد السلطان أحمد حسين في العزوف عن سكة الدخول في أية صراعات سياسية تجر دارفور إلى جحيم الاحتراب والاشتعال ، فهو رجل نذر سيرته لأن تنهل من فيوض الرحمة والسلام وحب الخير لدارفور وكل أرض السودان. ولقد وضع السلطان أحمد حسين سٍفراً عظيماً لانجازاته على كافة الأصعدة، وعلقه بسلاسل ذهبية على قوائم عرش السلطنة لٍمن أراد أن يخلفه على رئاستها، ولكن هيهات هيهات للمتآمرين أن يأتوا بمثله ولو حشدوا لذلك كل صنوف الكذب والتضليل.
ولم تتغافل الادارة الأهلية في دارفور، أن تعرج في بيانها لتبيان حقيقة الموقف من نائب السلطان، وقالت في بيانها الفصيح الصريح: (أما المقدوم صلاح الدين محمد الفضل فهو مكلف بموجب النظام الأساسي كنائب أول للسلطان وظل يمارس صلاحياته الكاملة عند غياب السلطان منذ حياة السلطان حسين أيوب والسلطان إبراهيم يوسف وحتى اللحظة حيث يمارس تلك الصلاحيات في إدارة السلطنة في فترة غياب السلطان أحمد وبالتالي لم يكن في حاجة لأن يدخل في هذه المغامرة غير المحسوبة إلا اذا كان في نفسه شي ما وعليه ان يتحمل تبعات ما يترتب على موقفه غير المسؤول الذي بدر منه).
ولأن المعركة بين الادارة الأهلية في دارفور، وبين الذين يريدون مسح الهالة الضوئية للسلطان أحمد حسين، ومحو إشعاعها من الوجود، هي معركة بين الحق والباطل، ولهذا لابد أن يحوي صف الحق أبطال أشداء لنصرته، عبر عنهم البيان بتوثيق ستة وعشرون توقيعاً، نوردها هاهنا إحقاقاً للحق، ونصرةً ومؤازرة للذين يقفون في صفوفه الأمامية حُراساً للشرف والفضيلة والكرامة، وهم:
١- الأمير مهندس / الربيع بحر الدين علي دينار وكيل السلطان بالفاشر.٢- الأمير الطاهر منصور عبد القادر أمير إمارة قبائل كاس، شطاية وجنوب جبل مره.٣- الملك / سيف الدين ريفه نائب وكيل السلطان الفاشر .٤- الشرتاي / جلال أبو البشر يوسف شرتاوية لوين.٥- الشرتاي / أحمد التجاني سلامة شرتاوية قولو. ٦- الشرتاي / حسن ابكر سليمان شرتاوية مري.٧- الشرتاي / أدم اتيم نور شرتاوية طره.٨- الشرتاي / أبو القسام محمد سوار شرتاوية دار كرني .٩- الشرتاي / محمد ابكر كنجوم شرتاوية تلنقي. ١٠- الشرتاي / م. محمد الحافظ شرتاوية توبولا. ١١- الشرتاي / إسماعيل محمد بشار شرتاوية زامي تويا. ١٢- الشرتاي / محمد ارباب رزق صبي شرتاوية دار كولي. ١٣- الشرتاي / ياسر ادم احمد بخيت شرتاوية زامي بيا. ١٤- الشرتاي / محمد صالح عمر احمد زروق شرتاوية دار كوبرا. ١٥- الشرتاي / رحمة السنوسي يعقوب شرتاوية كوتيا .١٦- الشرتاي / علي محمود الطيب شرتاوية دار ونا.١٧- الشرتاي / فيصل عبدالله عبد الجبار شرتاوية دار ديما. ١٨- الشرتاي / د. أبو القاسم عمر قندولي شرتاوية دار سرو ونوه. ١٩- الشرتاي / إبراهيم سليمان إبراهيم شرتاوية دار امو.٢٠- الشرتاي / ابكر عيسى هرون كرسي شرتاوية دار امو زوي. ٢١- الشرتاي / ادم سليمان إبراهيم شرتاوية دار ديرا. ٢٢- الشرتاي / إسماعيل يعقوب أحمد شرتاوية قصة ان جمد.٢٣- الشرتاي / صالح آدم احمد شرتاوية أبو عجورة. ٢٤- الشرتاي / الصادق اسحاق ابكر شرتاوية طويلة. ٢٥- الشرتاي / الطيب ابكوره شرتاوية كبكابية . ٢٦- الشرتاي موسي عبد الله أبو شوك شرتاوية جبل سي.