تصريح جديد من مستشار حميدتي السابق عزت بخصوص مصر
رصد _السلطة
إذا فقدت مصر ادوات التأثير الثقافية والاجتماعية والعلاقات التاريخية واصبحت أداتها البندقية والقنابل كما وجه لها الاتهام المباشر بذلك ، فالبتأكيد خسرت مصر ما تسميه بعمقها الامني والاستراتيجي.
علاقة الدولتين ليس لأي منها اختيار فيها ، لأنها جغرافيا وتاريخ وحضارة ضاربة في القدم وذلك يحتاج من مصر قراءة التغيرات الكبيرة في واقع السودان وواقع مصر نفسها والتغيرات الكبيرة في العالم اليوم.
ومصر أحوج ما تكون للحفاظ على مصالحها عبر وسائل اخرى اكثر معقولية واحتراما لدولة مهما سيطر عليها العسكر الذين يحتاجون للدعم لتثبيت دكتاتورياتهم او قيادات سياسية لها ولاء لمصر وغير ذلك فذلك كله لا يمكن لمصر ان تؤسّس عليه علاقة استراتيجية ودور مصر المتوقع هو دعم وقف الحروب في السودان والوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف بغض النظر عن جغرافيتهم او انتماءاتهم وذلك لمصلحتها ومصلحة الشعب السوداني في علاقة مع مصر تراعي مصلحته ايضا.