الفريق ياسر العطا يكشف معلومات مثيرة عن علاقة الإسلاميين بالحرب

الفريق ياسر العطا يكشف معلومات مثيرة عن علاقة الإسلاميين بالحرب
الإعلانات

 

 

رصد: السطلة

 

قال الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش السوداني، إن الإسلاميين في السودان لم يشعلوا الحرب، ومركز صناعة القرار في البلاد ليس بيدهم.

 

 

وأضاف العطا في حوار خاص مع “الشروق” خلال زيارة إلى مدينة أم درمان، وهي الأولى له مع صحيفة مصرية منذ اندلاع الحرب، أن مركز صناعة القرار بالدولة بيد مجلسي السيادة والوزراء. ولظروف الحرب ولأعباء إدارة الدولة، فإن مركز القرار يضم الرئيس ونائبه مالك عقار، والفريق أول شمس الدين كباشي، وعبد الله يحيى، وحاكم إقليم دارفور، ووزيري المالية والخارجية، ومدير المخابرات العامة، بالإضافة إلى قيادات عسكرية لشؤون الحرب. وينضم لهم بقية أعضاء مجلسي السيادة والوزراء لأعمال الدولة المدنية.

 

 

وبشأن ظهور بعض عناصر شباب الإسلاميين معه في عدة مناسبات، قال مساعد قائد الجيش السوداني: “أنا أظهر مع كل قواتنا المقاتلة (جيش، قوات مشتركة، أمن، شرطة احتياط، كتائب المقاومة، كتائب الإسناد، ما يعرف بالبراءون، وما يعرف بالثوار، وغاضبون) وكل من يحمل السلاح دفاعًا عن وطنه.”

 

وعن مخاوف عودة الإسلاميين المرتبطين بالنظام السابق، لا سيما في ظل اتهامهم بأنهم أشعلوا الحرب ويدعمون استمرارها، أكد العطا أن الإسلاميين لم يشعلوا الحرب وليس لهم علاقة بها.

 

وكشف مساعد القائد العام للجيش السوداني عن تفاصيل اجتماعات قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الشهير بـ “حميدتي”، بقيادات الحركة الإسلامية ومطالبتهم بدعمه في صندوق.

 

قائلاً: “حميدتي التقى القيادي بالحركة الإسلامية علي كرتي مرتين، قبل الحرب ما بين شهري يوليو وسبتمبر عام 2022، بوساطة وحضور القيادي الإسلامي البارز ومستشار قائد ميليشيا الدعم السريع حسبو محمد عبد الرحمن. وقد عُقد الاجتماع الأول في منزل شقيق كرتي بمنطقة شمبات في مدينة بحري، أما الاجتماع الثاني فقد عُقد بأحد مراكز الدعم السريع بمنطقة الخرطوم 2، بحضور شقيق حميدتي عبد الرحيم دقلو، وعدد من قادة الحركة الإسلامية مثل أسامة عبدالله والدرديري. وخلاصة الاجتماعين أنهم واجهوا حميدتي برغبته في الوصول للسلطة عبر انقلاب وقتال الجيش.

 

وقالوا له: “إذا قاتلت الجيش، سوف نقاتلك ونقاتل مع الجيش. وإذا كنت تريد الوصول عبر الانتخابات، أنت حر!” فعرض عليهم حميدتي التحالف معه في صندوق الانتخابات، ولكنهم رفضوا عرضه، ثم قام حميدتي بالفعل بقتال الجيش، وهم قاتلوا مع الجيش ضده.”