أزمة سفير السودان بالإمارات…هل تتحمل الحكومة المسؤولية ؟

أزمة سفير السودان بالإمارات…هل تتحمل الحكومة المسؤولية ؟
الإعلانات

رصد _السلطة

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، على نطاق واسع إن السفير عبد الرحمن شرفي سفير السودان بدولة الإمارات رفض أمر استدعاء من قبل الحكومة، وأنه لن يقوم بالحضور او التسليم إلا لحكومة سودانية منتخبة من قبل الشعب السوداني، وليس لسلطة الانقلاب العسكري الحالية.

وجاء رد السفير على برقية بعثها وكيل وزارة الخارجية المكلف أنس الطيب الجيلاني، اطلع عليها راديو دبنقا، أبلغه فيها بنقله إلى رئاسة الوزارة اعتبارا من غداً الاثنين.

ويأتي استدعاء السفير إثر اطلاقه مبادرة لتحسين العلاقات بين “الخرطوم” و”ابوظبي” في سبتمبر الماضي الأمر الذي حظي بانتقادات واسعة وسط مؤيدي القوات المسلحة.

وكانت الخارجية السودانية جددت شكواها لمجلس الأمن الأسبوع الماضي متهمة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع.

وقال السفير جمال محمد إبراهيم لراديو دبنقا في تعليق على ما حدث، إن ما جرى في قضية السفير امراً ليس معهودا في عالم الدبلوماسية، ويحتوي على مفارقات من جميع الاطراف المعنية، إما عن جهل او عن تعمد. وأكد ان المسئولية الأكبر تقع على ضعف سيطرة الحكومة على امورها في ظل استمرار الحرب في انحاء البلاد.

وأعرب عن استغرابه في تردد الحكومة في سحب سفيرها قبل الاعلان عن الشكوى في الامم المتحدة ورجح أن يكون ذلك بسبب ضعف سيطرة الحكومة على ملفات العلاقات الخارجية، او لسبب يتصل بخلافات بين الممسكين بتلك الملفات او لسبب له صلة بشخص السفير الذي لا زال معتمدا ومقيما في دولة الامارات.

وقال إن الحكومة كان بإمكانها سحب سفيرها وطاقمها الدبلوماسي من السودان ردا على سحب الإمارات لبعثتها الدبلوماسية لأن الاعراف والتقاليد الدبلوماسية تتيح ذلك.

كما أعرب عن اندهاشه لعدم اتخاذ الحكومة قرارا بإعادة النظر في استمرار ممثلها الدبلوماسي في الامارات من قبل ان تبادر برفع الشكوى للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن خارجية دولة الامارات لم تعلن سفير السودان شخصا غير مرغوب فيه فور اعلان السودان اتهاماته لدولة الامارات بتقديم السلاح لقوات الدعم السريع ورفع شكواه للأمم المتحدة..

وبشأن موقف السفير يرى جمال محمد إبراهيم أنه كان على السفير اعلان مغادرته العمل مع الحكومة منذ اللحظة التي اعلنت الحكومة في السودان نيتها في رفع شكوى ضد دولة الامارات.

 

وكان عليه أن يبلغ الوزارة بأن تلك الشكوى ستجعله غير قادر على الاستمرار في تمثيل بلاده في دولة الامارات ويضيف السفير جمال لم يكن للسفير ان يدلي باي تصريحات مع او ضد الحكومة التي رشحته سفيرا لدى الامارات، بل ليس مطلوبا منه ان يعطي تفسيرا اذا قرر اعفاء نفسه من رئاسة السفارة وله ان يتقدم باستقالة مكتوبة لقيادة الحكومة التي رشحته.

ونبه السفير إلى واقعة شبيهة جرت عام ١٩٧٦ حين قدم سفير السودان بالجزائر استقالة مكتوبة وغادر فور ارسالها وكلف نائبه بالقيام بالأعمال بالنيابة ، وسافر الى فرنسا ولم يعلن او يبرر للإعلام قراره.

 

شاركها