تفاصيل جديدة محزنة عن مجـ ـزرة السريحة

تفاصيل جديدة محزنة عن مجـ ـزرة السريحة
الإعلانات

رصد_ السلطة

أكدت مصادر محلية في منطقة السريحة بولاية الجزيرة، وسط السودان، ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على المنطقة إلى 141 قتيلاً، بينهم عدد كبير قضوا بطريقة وحشية.

 

وأوضح خالد العبيد، الناشط في عمليات إجلاء الجرحى، أن عملية حصر عدد القتلى تمت على ثلاث مراحل متتالية. ففي المرحلة الأولى، تم حصر الضحايا الذين سقطوا في الساعات الأولى للهجوم، ثم انتقلت عملية الحصر إلى داخل المنازل، وأخيراً تم تفتيش الأماكن المفتوحة مثل قنوات الري والحقول الزراعية.

وشهدت قرية السريحة، الواقعة على بعد 35 كيلومتراً شمال مدينة الكاملين بولاية الجزيرة، هجوماً عنيفاً من قوات الدعم السريع بقيادة عمر شارون يوم الجمعة.

وقد تم استخدام الأسلحة الثقيلة في هذا الهجوم الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى، بالإضافة إلى اختطاف عدد من المدنيين ونقلهم إلى منطقة كاب الجداد شمال الولاية.
وأكد خالد العبيد، في تصريح لصحيفة”سودان تربيون”، أن العديد من المدنيين لقوا حتفهم خلال رحلة النزوح، بما في ذلك سيدتين حاملتين ورضيعان، مما يبرز الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون.

وأشار العبيد إلى أن النازحين من قرية السريحة لجأوا إلى قريتي التكينة واللعوتة، إلا أن هاتين القريتين أصبحتا بدورهما مستهدفتين من قبل قوات الدعم السريع، مما يهدد حياة المدنيين اللاجئين.

وأوضح العبيد أن قوات الدعم السريع فرضت رسوماً باهظة على عمليات إجلاء الجرحى، حيث بلغت تكلفة نقل مجموعة كبيرة من الجرحى بشاحنة واحدة حوالي ستة ملايين جنيه، وذلك كرسوم نقل ورسوم تصديق للشاحنة.

هذا وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملات واسعة تطالب المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في قرية السريحة، وتقديم المساعدات الطبية اللازمة للجرحى.

وتعرضت قرى شرق ولاية الجزيرة لهجمات عنيفة من مليشيات الدعم السريع في أعقاب انشقاق قائدها كيكل في العشرين من أكتوبر. وقد أدت هذه الهجمات إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح وتشريد جماعي للسكان، كما امتدت إلى مناطق أخرى في شمال الولاية.

 

شاركها على