السودان ينتصر في جبهات أخرى* *شرطة الجمارك تدير معاركها بصمت
تقرير : على منصور
بينما القوات النظامية تمضي في تطهير البلاد للقضاء على مليشيات التمرد كان المجرمون والمهربون سيئو السمعة ينخرطون في أنشطة غير مشروعة شملت السلع والثروة الحيوانية والذهب حتى المخدرات لأن أنشطتهم غير المشروعة لا تعرف حدوداً ورغم إنهم بارعين في الخداع حيث إستخدموا أساليب بارعة لنقل البضائع والسلع المهربة بما فيهم المخدرات إلا أن هناك أعين لا تنام تتمثل في شرطة الجمارك السودانية التي بذلت جهود جبارة لمكافحة التهريب وإدخال المخدرات فحققت نجاحات كبيرة ورغم أن التهريب مشكلة مستمرة عبر التاريخ حيث كانت السلطات منخرطة باستمرار في لعبة القط والفأر مع المهربين ويشكل الإتجار غير المشروع بالسلع المهربة تحدياً كبيراً في جميع أنحاء العالم إلا أن رجال الجمارك في السودان إستطاعوا دحرهم في معارك صامتة وهي معارك لا تقل عن جميع المعارك المقدسة التي تقودها قواتنا الباسلة في كافة الأصعدة والميادين لأن تخريب إقتصاد البلاد جزء من آليات الحرب ضد بلادنا فالتهريب يشكل تهديد حقيقي للمجتمع و الإقتصاد الوطني لذلك تعمل إدارة الجمارك على مكافحته بكافة أشكاله سواء كان سلع أو معادن أو حتى المخدرات والسموم والمواد المحظورة
فالفريق شرطة حسب الكريم آدم النور المدير العام لشرطة الجمارك كان وراء هذه الإنتصارات بحسن قيادته لمجموعة مؤمنة بأهمية تحقيق الانتصارات لأهل السودان في جميع الأصعدة
وفي هذا التقرير نتناول تلك المعارك بإيجاز
*معركة المخدرات جغم الآيس والهيروين*
هذا الميدان فشل فيه الكثيرون بفشل حتي الحرب الدولية المخدرات ليتأكد صعوبتها حتى اللجنة العالمية لمكافحة المخدرات المكونة من زعماء سياسيين وقادة سابقين رأت أن الحرب العالمية على المخدرات فشلت تماماً ودعت في تقرىر لها إلى إتخاذ خطوات لتشريع يضع حد لتجريم تعاطي هذه السموم وتقول اللجنة العالمية إن سياسة مكافحة المخدرات فشلت في معالجة القضية مما كلفت دافعي الضرائب ملايين الدولارات إضافة إلى وفاة آلاف الضحايا كما قالت أن الحرب على المخدرات لم نستطع ولم نستطيع كسبها مع ذلك نجد أن السودان غير فقد حققت إدارة مكافحة التهريب بشرطة الجمارك ضبطيات عديدة أخرها ضبط نصف طن من الآيس وأكثر من (٢٧٠) كيلو حشيش أفغاني وكميات كبيرة من الكوكاين والهروين
*معركة التهريب الجمارك ترفع لافتة ممنوع المرور*
التهريب بالعموم له تأثيرات سلبية مباشرة على إقتصاد اي دولة من حيث الأضرار مباشرة بخزينة الدولة فهو يعتبر من اكثر الجرائم الإقتصادية خطورة وهو صورة من صور الخروج على السياسة التجارية الخارجية وأدواتها ومن شأنه أن يؤثر سلباً على المؤسسات الناشئة ويشوه قوانين المنافسة المشروعة كما يثبط كل رغبة في الإستثمار ويعيق التنمية فاﻟﺘﻬﺮيب يعد إنتاج لأضرار إقتصادية يقود إلى إنتاج تهديدات أمنية خاصة عند إستقلال ظروف الحرب في تهريب موارد الدولة الإقتصادية إلى خارجها خاصة الثروة الحيوانية وبصفة أخص الذهب لكن إدارة التهريب في شرطة الجمارك ظلت بالمرصاد لهم حيث لعبت أدوار متعاظمة وكسبت معركتها في هذه الجبهة وتعمل على حسم شبكات الإجرام من المهربين ومتابعة ورصد لكل تحركاتهم من أجل المحافظة على موارد البلد الاقتصادية فقد تم ضبط عدد (4) مركبات تحمل كمية كبيرة من مادة السيانيد عالية السميه وذلك من خلال أحد الأطواف البرية شمال مدينة بورتسودان بعد توفر معلومات تمت متابعتها بدقة حتى تمكن الطوف من ضبط المركبات
كما تم ضبط أعداد كبيرة من الإبل المهربة على الحدود كانت في طريقها لخارج البلاد بجانب ضبط أربعه متهمين تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمه في مواجهتهم توطئه لتقديمهم للمحاكمة مهما نشطت
محاولات تخريب الإقتصاد القومي
فقوه إدارة مكافحة التهريب بولاية البحر الأحمر صاحية وقد تمكنت من ضبط عربة تحمل كميات كبيرة من الادوية والمعدات الطبية المهربة واحبطت محاولة تهريب (3) كيلو ذهب عبر مطار بورتسودان
ويعتبر تهريب الذهب من الجرائم التي تؤثر بشكل مباشر في تخريب الإقتصاد وإهدار موارد البلد كما أحبطت محاولة تهريب (3) كيلو جرام ذهب مع إحدى المسافرات حاولت إخفاءها بمناطق حساسه على جسدها لأن محاولات التهريب تهدف إلى تخريب الإقتصاد وتهدد أمن وسلامة المواطنين
دعا الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور المدير العام لشرطة الجمارك إلى إتباع الطرق والإجراءات الجمركية السليمة لإستيراد الأدوية والمعدات الطبية بعد إستيفاء التصاديق اللازمة
*معركة إسترداد البيانات ملفك في الحفظ والصون*
في العصر الرقمي الحالي تعد البيانات بمثابة شريان الحياة لأي مؤسسة من المستندات المهمة إلى معلومات الأعمال المهمة ويمكن أن يكون لفقدان البيانات عواقب وخيمة ويمكن أن يتسبب فقدان البيانات في حدوث اضطراب كبير في العمليات اليومية للمؤسسة وبدون الوصول إلى المعلومات الهامة قد تواجه صعوبة في أداء المهام الأساسية مما يؤدي إلى التأخير وانخفاض الإنتاجية واحتمال فقدان فرص العمل واستعادة تلك البيانات المفقودة تعتبر معركة بحد ذاتها اا تقل أهمية من أي معركة في ميدان آخر لأن استعادة البيانات أمراً ضرورياً لحماية أصولنا الرقمية وضمان استمرارية الأعمال فهي لا تقدر بثمن في عصر تعتبر فيه البيانات العملة الجديدة ولا يمكن
المبالغة في قيمتها لأن فقدانها يؤدي إلى خسائر مالية وإلحاق الضرر بالسمعة وحتى عواقب قانونية وكانت أولى من المهددات التي جابهت إدارة الجمارك في الشهور الأولى لإندلاع الحرب خروج تقنية المعلومات والشبكه عن العمل مما أثر على سير الإجراءات بالصورة المطلوبة مما حتم عليها اللجوء إلى العمل ورقياََ بينما خبرائها يقود معركة حقيقية بغرض استعادة تلك البيانات إلى أن تحقق النصر المؤزر وتم إعادة برنامج التقنية وإسترداد كامل البيانات التقنية بما فيها الأرشفة وكل البيانات القديمة بل ساهمت في معالجة ذات المهددات التي واجهت المصارف التجارية وتم الربط الشبكي بين الجمارك والوحدات الحكومية الأخرى فعادت الأمور إلى نصابها الصحيح
*معركة المعابر … ريتا يا أخت بلادي*
المعابر البرية الحدودية تشكل أهمية قصوى في تطوير التجارة الخارجية وتنمية المناطق الحدودية فالمعابر الحدودية تسهم في ترقية المبادلات التجارية مع دول الجوار
وفي ظل هذه الظروف بالغة التعقيد تحركت لجنة المعابر الحدودية بين السودان وإرتريا مع ممثلي الجهات ذات الصلة من أجل إحكام كالتنسيق والمتابعة مع الجانب الإرتري بما يمكن من الإسراع في إفتتاح المعابر وتحديد السلع والبضائع وحجم التبادل التجاري المتوقع بين البلدين والترتيب لعقد إتفاقية تجارة حدود مرنة مع الجارة إرتريا بجانب حركة الركاب وإفتتاح الحظيره الجمركية لتسريع عملية التخليص
ووقفت على معبر اللفه ومعبر عواض ومعبر كرابيت ميدانياً
*معركة ضد الندرة مرحباً بكم في عالم الوفرة*
الندرة النسبية للسلع والخدمات بالنسبة للحاجات هي المشكلة القتصادية الأساسية أي أن عدم كفاية السلع وللحاجات المتجددة والمتعددة عند الإنسان
في أثناء فترة الحرب تمثل مشكلة كبرى لذلك بذلت إدارة الجمارك جهود جبارة مع آخرين من مؤسسات الدولة لتغطية المعروض من السلع الإستراتيجية للسوق المحلي فإنتصرت في هذا المجال ونجحت في عدم حدوث أي ندرة في ظل الحرب المفروضة على جيشنا وأجهزتنا الامنية وتعاملت إدارة الجمارك بسياسة مرنة لتغطية حوجة المواطن السوداني ففي المرحلة الأولى عملت على إمتصاص الصدمة الأولى من خلال إتباع سياسات مرنة ونشطة لتسهيل إجراءات وتخليص الوارد من السلع الإستراتيجية والضرورية للسوق المحلي حتى لا تحدث أي ندره من شأنها أن تؤثر على حياة المواطن مما نتج عن ذلك فائض وإغراق في بعض السلع المهمة والضرورية لحياة الإنسان
*معركة حصائل الصادر … حسم اي تلاعب*
تراجع عائدات الصادر وهروب الحصائل الى خارج البلاد ودخولها جيوب أشخاص يسبب مشاكل اقتصادية كبيرة على البلاد خاصة في ظل الأوضاع الأمنية التي تقود إلى ضعف الرقابة وضعف التنسيق واتخاذ القانون بين الجهات المختصة وعدم وجود جسم يربط بين الشرطة والنيابة لحسم المتفلتين والسماسرة مما يزيد من الممارسات السالبة في مجال الصادر بأنواعه المختلفة لكن ليقظة إدارة الجمارك تم تحجيم كل ذلك فحققت عوائد كبيرة للصادر من مختلف السلع كالمواشي والذهب والسمسم والصمغ العربي والفول السوداني رغم أن العائد الذي يدخل خزينة البلاد دون المستوى وليس في حجم كمية الصادر رغم النجاح في هذه المعركة دعا الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور المدير العام لشرطة الجمارك إلى الاستفادة من بعض هذه السلع وتصنيعها داخليا حتى لا تذهب إلي الخارج مقابل عائد صفر فلابد من مراجعة ذلك وإيقافه لحين حسم المتلاعبين بموارد البلاد الحقيقية مثل الجمارك والموارد المعدنية وإدارة الجمارك تعمل على تسهيل إجراءات صادر الذهب بتسهيل كافة الإجراءات المتعلقه بعمليات الصادر عبر القنوات الرسميه معلنة عن بذل المزيد من الجهود بالتنسيق مع الشركه السودانيه للموارد المعدنية للحفاظ على ثروات البلاد المعدنية