هلع في معسكر لاجئين سودانيين بـ اوغندا … لن تصدق ماذا أكتشفوا ؟

هلع في معسكر لاجئين سودانيين بـ اوغندا … لن تصدق ماذا أكتشفوا ؟
الإعلانات

رصد – السلطة

سيطرت حالة من الهلع على معسكر اللاجئين السودانيين في مخيم كيرنانغدو بدولة اوغندا، بعد اكتشاف جثث ثلاثة أطفال يوغنديين في سن المدرسة، مذبـ ـوحين ومقـ ـطوعي الرؤوس، ملقين قرب مدرسة بلال بن رباح الإسلامية.

 

 

الحادثة التي وقعت ليلة الأربعاء الماضي أثارت تساؤلات وقلقاً بين اللاجئين السودانيين، وتسببت في انتشار شائعات جديدة عن حوادث مماثلة.

 

وفي اليوم التالي، الخميس، تجددت الشائعات، مما دفع الكثير من أولياء الأمور إلى الإسراع نحو المدارس لإعادة أطفالهم وسط مشاهد من الهلع والتوتر.

 

وسط هذه الأجواء المتوترة، تحركت السلطات الأوغندية والشرطة للتحقيق في الجريمة.

 

وصرح الناطق باسم المكتب القيادي للاجئين بكيرنانغدو، عثمان آدم، بحسب راديو دبنقا بأن الاجتماع الطارئ مع الأجهزة الأمنية أظهر أن الجريمة وقعت خارج نطاق المعسكر، وأن الأطفال الضحايا ليسوا من اللاجئين السودانيين.

 

 

وأضاف أن الجثث التي عُثر عليها خارج المعسكر تعود لثلاثة أطفال يوغنديين، ولا علاقة لهم بالمعسكر أو باللاجئين من دولتي السودان وجنوب السودان.

 

وقال آدم: “نحن نفهم قلق الأهالي، لكن التحقيقات الأولية تؤكد أن لا علاقة لهذه الجريمة بالمعسكر.”

 

وأكد أن الشرطة الأوغندية تتابع الأمر بجدية وتعمل على جمع الأدلة لمعرفة الجناة، مشددًا على ضرورة تهدئة الوضع وعدم تداول معلومات غير موثوقة.

 

من جهته، كشف اللاجئ السوداني حسن أبو، عن حادثة اختفاء طفل سوداني من مركز الاستقبال، قبل شهور، تمكنت السلطات الاوغندية من العثور عليه وإعادته، وألقت القبض على المرأة التي اختطفته.

 

 

وواصل أبو حديثه في مقابلة مع راديو دبنقا، قائلا إنه “قبل فترة كانت هناك شائعات عن حوادث اختطاف جديدة، لكنها ظلت شائعات ولم تحدث في الواقع، إلا أنه، مساء الأربعاء اخذت الشائعات تنتشر بشكل كبير، حيث تحدث اللاجئون عن جثث لأطفال مذبوحين ومقطعة رؤوسهم بالقرب من المدرسة الإسلامية، وبعد تداول إشاعات جديدة عن حالات اختطاف يوم الخميس، تدافع الأهالي نحو المدارس لحماية أطفالهم”.

 

وأضاف “لم نستطع البقاء مكتوفي الأيدي، رأينا الأهالي يهرعون إلى المدارس بخوف وقلق، وشعرنا أن أطفالنا في خطر حقيقي، لم يكن لدينا خيار سوى التوجه إلى المدارس وأخذ أطفالنا إلى المنازل”.

 

 

ورغم تأكيدات السلطات، استمرت الشائعات في الانتشار بين اللاجئين، مما فاقم حالة الخوف، ووردت تقارير عن مشاهدات مزعومة لأشخاص مشبوهين حول المدارس، دفعت إلى خروج الطلاب من الفصول بشكل غير منظم، حيث توقفت بعض المدارس عن الامتحانات وأغلقت أبوابها لحماية التلاميذ.

 

وأوضح الناطق باسم المكتب القيادي، أن مدرسة شارون شهدت حالة من الفوضى إثر إشاعة كاذبة عن مقتل أطفال، مما أدى إلى إخراج التلاميذ من امتحاناتهم.

 

وأكدت إدارة المدرسة أن ما حدث كان مجرد هلع ناجم عن شائعة أطلقتها طفلة، واشار آدم إلى ان الشرطة حضرت للتحقيق دون العثور على أي حادثة مؤكدة.

 

 

ودعا عثمان اللاجئين إلى ضرورة التحقق من المعلومات قبل تداولها، مشيراً إلى أن نشر الأخبار الكاذبة يعرض أصحابها للمسائلة القانونية.

 

وأضاف: “نحن بحاجة إلى الهدوء وتجنب الذعر، وعلينا التعاون مع الأجهزة الرسمية لمعرفة مصدر هذه الشائعات وضمان أمن المجتمع”.

 

وأشار إلى أن السلطات الأوغندية ستعقد اجتماعًا مع قيادات اللاجئين يوم 11 نوفمبر لمناقشة الأوضاع الأمنية، إلى جانب رسائل ترغب السلطات في إيصالها للاجئين السودانيين بعد تسجيل عدد من الظواهر، مؤكدًا أن التزام الجميع سيضمن استقرار المعسكر.

 

شاركها على