الشمالية تستجيب للغضب الشعبي
رصد السلطة
اوقفت السلطات بمحلية وادي حلفا بالولاية الشمالية، عمل الغرابيل في مواقع تعدين الذهب نهائيًا بجزيرة صاي وأمرت بخروج الآليات فورًا من المنطقة في استجابة لمطالب الأهالي عقب احتجاجاتهم على استئناف عملها بعد ثلاثة أشهر من إيقافها بقرار رسمي.
وقال الناشط المدني البارز بجزيرة صاي محمد عبدالرحيم لراديو دبنقا إن المواطنين عبروا عن احتجاجاتهم بصورة سلمية وحضارية واتبعوا القنوات الرسمية لتوصيل أصواتهم للمسؤولين بعقد لقاءات واجتماعات وتقديم المذكرات، لتوضيح موقفهم الرافض لعمل الغرابيل واستئناف التعدين وقد كانت الاستجابة بصدور قرار من المدير التنفيذي لمحلية وادي حلفا بمنع عمل الغرابيل نهائيًا والتوجيه بسحب الآليات فورًا.
وأضاف “بعد اجتماعات مع مديري الوحدة الإدارية بمحلية عبري والتنفيذي لمحلية وادي حلفا، قرر الأخير منع عمل الغرابيل نهائيًا، في انحياز لإرادة الأهالي وتحقيق رغبتهم في الحفاظ على الإنسان والبيئة، وقد ظلوا يعانون من خطر التعدين الأهلي والاستثماري التابع للقطاع الخاص”.
وقال إنَّ الأهالي تفاجأوا بإستئناف عمل الغرابيل بعد أقل من ثلاثة أشهر من إيقافها.
وأضاف “عقب ذلك تحرك الأهالي للتصدي لهذا الحدث ودعوا لإجتماع عام وعاجل لأهل القرية وبعد صلاة الجمعة خرج الإجتماع بعدة توصيات”.
وأشار إلى أن التوصيات تمثلت في الرفض المطلق لعمل الغرابيل داخل الجزيرة وخروج الآليات فوراً. وتكوين وفد يمثل القرية والتنسيق مع كل قرى جزيرة صاي لمقابلة المسؤولين بالمحلية.
وقال عبدالرحيم إن “المدير الإداري لمحلية عبري أبلغ الوفد بأنه سبق أن أوقف عمل هذه الغرابيل، لكنه أوصى أيضًا بمقابلة المدير التنفيذي لمحلية وادي حلفا لتدعيم قراره، وبالفعل تم اللقاء مع المدير التنفيذي لمحلية وادي حلفا وقام الوفد بطرح المشاكل التي يعاني منها إنسان جزيرة صاي، والأضرار الصحية والبيئية لجزيرة صاي والناجمة عن عمل هذه الغرابيل والتعدين عن الذهب
وأوضح الناشط الاجتماعي أن المدير التنفيذي لمحلية وادي حلفا أبلغهم بأن التصديق بعمل الغرابيل والتعدين عموماً ليس من إختصاصاته، لكن في حال وجود شكاوي من المواطنين فمن حقه التدخل لإيقاف ومنع عمل الغرابيل، وقد زار المنطقة ووقف على الأوضاع ميدانيًا وأصدر قراره من داخل جزيرة صاي.