كيف سيكون العالم بعد فوز ترامب

كيف سيكون العالم بعد فوز ترامب
الإعلانات

رصد _ السلطة

بقلم نجم الدين دريسة

الرجل المثير للجدل دونالد ترامب كيف عاد إلي الصعود من جديد بعد ان غادر الرئاسة خاصة بعد التدهور الكبير وسط شعبيته إثر حادث الاقتحام الشهير للكونغرس في السادس من يناير ٢٠٢١م والانتقادات اللاذاعة التي وجهت ليس فقط من قبل غرماءه الديمقراطيين بل حتي من بعض مؤيدي حزبه الجمهوري .. ترامب الذي لطالما انه وصف بالفظاظة والجرأة العالية في خطاباته الجماهيرية لكنه بالمقابل حاز علي طاقم فني ذا احترافيه عالية وذكاء حاذق مكنه من ان يطرق بشدة علي قضتيين وجهتا الرأي العام الأمريكي هما الاقتصاد والهجرة وتوظيف موجة المشاعر السالبة والمناهضة للرئيس الحالي بايدن .. نعم قد عاد ترامب بعد ثمانية سنوات رئيسا للولايات المتحدة لكن هذه المرة عبر مؤسسة سياسية متطورة وقادرة ربما علي ترجمة وعود حملته الانتخابية الي واقعا ملموسا أمامه أربعة سنوات وتنتظره ملفات شائكة كأول رئيس أمريكي يفوز بولايتين غير متتاليين منذ أكثر من مائة عام .

 

أصبح دونالد ترامب البالغ من العمر ثمانية وسبعين عاما الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية وقضايا أساسية تهم الناخب الامريكي الذي ينتظر كيف يتم التعاطي معها بعد دخول البيت الأبيض وتأتي علي رأس هذه القضايا القضية الاقتصادية لا سيما التضخم وإنتاج الطاقة والتنقيب عن النفط علاوة علي الضرائب والرسوم الجمركية.. وقضية الهجرة كانت رأس حملته الانتخابية التي وعد من خلالها الناخبين الأمريكيين بإغلاق الحدود والعمل علي استكمال الجدار الذي وعد ببنائة خلال فترة رئاسته (٢٠١٦م الي ٢٠٢٠م) وترحيل المهاجرين غير المقيدين في السجل الامريكي .. أما قضية المناخ هي من القضايا التي ربما تشهد تراجع ولا سيما التدابير الخاصة بحماية البيئة وانبعاثات ثاني أكيد الكربون… وعلي متصل تجد قضية الإجهاض حيث ألغي أثناء رئاسته الماضية القرار الذي كان يعطي النساء الحق في الإجهاض للجنين في بداية الحياة ..

 

الوضع في الشرق والذي يشمل قضايا الإرهاب والنفط والعلاقة مع إسرائيل والتي ظلت تشتغل حيز واسع في الانتخابات الأمريكية وكل استطلاعات الراي كانت تشير ان الناخبين الاصغر سنا يدعمون حقوق الفلسطينيين وهذا ما ظهر جليا في نتائج الانتخابات التي حصدت فيها هاريس النسبة الاعلي من هذه الفئة ولكن بفوز ترامب الذي يعد أفضل صديق للدولة الإسرائيلية من خلال مواقفه السياسية الداعمة تحدث متعهدا بحل النزاعات الجارية وفي هذا الإتجاه أشارت حماس خضوع تصريحاته للاختبار وحثه علي التعلم من أخطاء بايدن في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ان عودة ترامب الي البيت الأبيض تفتح بداية جديدة لامريكا وعودة التحالف القوي بين إسرائيل وأمريكا مما يعده انتصارا كبيرا … وعلي صعيد متصل فإن ترامب سيسعي في التعاون مع ما يعرف بقوي الاعتدال أو القوي الراشدة في المنطقة وعلي رأسها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لايجاد تسويات في المنطقة والعمل علي استعادة زمام السيطرة علي إيران وكبح جماح الصين وروسيا .

 

قبل ساعات إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية بفوز المرشح الجمهوري إنهالت برقيات التهاني من كل أرجاء العالم بدءا من رئيس وزراء بريطانيا الذي وصف فوز ترامب بالنصر التاريخي والتأكيد استمرار العلاقة الخاصة بين البلدين في الازدهار .. والرئيس فرنسي ماكرون الذي أكد علي العمل المشترك من أجل السلام وبرقيات من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وحلف شمال الأطلسي وإيطاليا وتركيا والإمارات الاردن والسعودية قطر وكلها أشارت الي التعاون المشترك والعمل من أجل قضايا السلام والحريات وحقوق الإنسان والازدهار … هذا وقد دونالد ترامب في كلمة تاريخية أدلي بها من مقر حملته الانتخابية بولاية فلوريدا واصفا الانتخابات الرئاسية التي خاضها بأنها أكبر حدث سياسي في أمريكا متعهدا بالنهضة وتحقيق التعافي والاصلاح وصناعة التاريخ وأضاف انه سيحارب من أجل الشعب الامريكي لتحقيق الازدهار واصفا ان فترة ولايته ستكون العصر الذهبي لامريكا…واختتم كلمته بأن مهمته ليست سلهة وقال إنه سيقدم كل ما بوسعه لتكون الولايات المتحدة الأمريكية أفضل من قبل.

 

dreisanagmeldeen@gmail.com

 

شاركها على