عقار يكشف عن أمر خطير لأول مرة
رصد :السلطة
قال انها عقدت تحالفات سرية لمحاولة انقلابية فاشلة في الثالث عشر من ابريل ٢٠٢٣م موضحا ان الانقلابات على مر العصور كان يقوم بها رجال عسكريون شجعان، لكن حميدتي ومرتزقة الدعم السريع واجندة العمالة يفتقرون لاي شرف عسكري.
خاطب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد مالك عقار اير اليوم جلسة المؤتمر العام لتنسيقية القوى الوطنية بحضور وزير الحكم الاتحادي ووالي البحر الاحمر وممثل جهاز المخابرات العامة وعدد من رؤساء الأحزاب والكتل والإدارات الأهلية.
وتناول سيادته التجربة السياسية السودانية منذ الاستقلال مبينا أن الحروب ظلت السمة المميزة للتاريخ السياسي في السودان بعد الاستقلال حتى انفصال جنوب السودان والذي تسبب فيه الاختلال الهيكلي في دولة مابعد الاستقلال والتي أخفقت في مخاطبة القضايا التأسيسية والمبادئ الدستورية وأسس بناء دولة المواطنة بلا تمييز.
وابان سيادته أن القوى السياسية والكيانات المجتمعية منذ الاستقلال لم تتوافق على صيغة دستورية واضحة لإدارة السودان وتعريف المؤسسات التى تتولي السلطة والموارد إنابة عن الشعب.
وضرورة توضيح شكل ونظام الحكم خاصة العلاقة بين المركز والاقليم وقسمة السلطة والموارد وتعريف المؤسسات السلطوية كالجيش والقوات النظامية. والعلاقة بين الدين والدولة ، والهوية والعلاقات الخارجية.
وتطرق عضو مجلس السيادة للتجربة الحديثة ونجاح النضال الذي حققه شعبنا في كافة الجبهات وبمختلف الوسائل سواء كان عبر العمل الجماهيري السلمي أو الكفاح المسلح أو الضغط الديبلوماسي، الذي إقتلع نظام الانقاذ وأنجح ثورة ديسمبر بتلاحم كافة فئات الشعب السوداني.
وأبان سيادته انه وخلال الثلاثين عاما ورثت البلاد عدة أمراض لازالت آثارها واضحة في الصراع على السلطة الذي اندلع بين حلفاء الأمس الحرية والتغيير المركزي بعد الثورة وإستغلال أحلام الثورة النبيلة للخدمة الذاتية والأجندات الخارجية والعمالة والتنافس على السلطة خلال الفترة الإنتقالية والذي كان يجب أن يكون عبر رؤية أو برنامج مدروس بعيدا عن المزايدات الاثنية والجهوية التي يمارسها البعض في التنظيمات السياسية أو من قبل المليشيات المتمردة للحصول على نفوذ ووجود سياسي بدون أفكار لخدمة الناس.
ولم يقف الأمر عند السياسيين فحسب ، فبعض منظمات المجتمع المدني أظهرت المشاحنات ورفض الآخر.
وأوضح عقار أن الازمة السياسية أدت إلى تغيير السلطة في الخامس والعشرين من اكتوبر ٢٠٢١ م. مبينا سعيهم الجاد في ذلك الوقت لحل الازمة والعودة السلسة لمسار التحول الديمقراطي وإعادة الدكتور عبدالله حمدوك والذي خضع بدوره لابتزاز بعض الأحزاب السياسية التي تعرضت له بالشتائم والسب حتى قدم إستقالته وغادر البلاد الى الإمارات.
علما بأن هذه الأحزاب السياسية هي نفسها التي تحاول اعادته اليوم والتي وقع فريسة شروطها منذ ذلك اليوم، وفتح المجال للمليشيا من أجل التنافس العسكري والتي رفضت الانخراط في الإصلاح العسكري .
وقال انها عقدت تحالفات سرية لمحاولة انقلابية فاشلة في الثالث عشر من ابريل ٢٠٢٣م موضحا ان الانقلابات على مر العصور كان يقوم بها رجال عسكريون شجعان، لكن حميدتي ومرتزقة الدعم السريع واجندة العمالة يفتقرون لاي شرف عسكري او أخلاقي ماقادهم لاشاعة روح الفوضى ودوامة الحرب الشاملة التي تشهدها البلاد الآن بعد فشل إنقلابهم وادعاءهم بإنهم يحاربون الفلول ودولة ٥٦ .
وتطرق سيادته إلى الحراك السياسي الراهن والرؤية السودانية والتجارب الإيجابية والسلبية في تاريخ الانظمة السياسية سواء كانت أحزاب سياسية او تنظيمات مجتمع مدني أو انظمة عسكرية موضحا أن الأحزاب السياسية والانظمة العسكرية شركاء في الفشل مشددا على ضرورة ابتكار منهج علمي متفق عليه لتأسيس الدولة السودانية.
شاركها على