الذكري ( ١٤١ ) لمعركة شيكان وجب أن تكون قومية
رصد : السلطة
الذكري ( ١٤١ ) لمعركة شيكان وجب أن تكون قومية
بقلم : الزين كندوة
_ في الخامس من شهر نوفمبر من كل عام تمر علينا الذكري السنوية لمعركة شيكان ، التي إختار لها الإمام محمد أحمد المهدي أرض الأبيض بولاية شمال كردفان ميدانا لمعركتها الفاصلة للقضاء علي الإحتلال البريطاني .
ومنذ ذاك الزمان ظل شعب شمال كردفان يحتفل بها ، ولكن إحتفاله بالذكري رقم (١٤١) ( نوفمبر للعام ٢٠٢٤ )جاءت ممزوجة بألآم متعددة، والتاريخ يعيد نفسه _ إذ نجد في نوفمبر قبل (١٤١) السودانيون يتجمعون تحت مظلة الثورة المهدية بقيادة المهدي ويدكون حصون أعداء السودان في معركة شيكان ، والآن في شهر نوفمبر للعام (٢٠٢٤) نجد بعض ابناء المهدي بحزب الأمة القومي وأخرون بأحزاب أخري بقيادة ياسر عرمان وخالد سلك وحمدوك يتجمعون تحت مظلة ( تقدم ) يستعطفون ذات المستعمر ليستعمر بلدهم السودان من جديد ، وهم نسوا في أسوأ معادلة صفرية بأن هذا المستعمر هو الذي هزمه الشعب السوداني بقيادة قائد جيش المهدية ( محمد احمد المهدي ) قبل مائة وواحد وأربعون عاما بالأبيض ابوقبة فحل الديوم ، ونسوا أيضا إن أحفاد رجال شيكان الأبطال الذين آزروا ونصروا المهدي لازالت جيناتهم متنقلة في ( أصلاب اجدادهم والأرحام ) وستظل موجودة علي ما هو عليه ومحفوظة ، وتجري دماء الوطنية في عروقهم ، ولقد سكب أبطال الهجانة دمائهم الغالية لتروي تراب الأجداد في كل مكان ، ولقد فاضت أرواحهم دفاعا عن حياض الوطن والعرض .
_ أعتقد إن الذكري السنوية لمعركة شيكان هذا العام جاءت تحمل دلالات عظيمة بعظمة المعركة في الزمان والمكان ، لأن المهدية كانت تعبر عن الوجدان السوداني ، ولقد منحتنا ملامح أدب بناء الوحدة الوطنية ، وحب الأوطان من خلال تكوين جيشها الباطش ، وعلمتنا قبل (١٤١) عاما معني أهمية إستقلال الدولة السودانية من المستعمر ، ولقد جاء تعبير المتحدثين في الإحتفال معبرا عن ما تجيش به النفس ، ومطابقا للواقع في هذا التوقيت العصيب من عمر الدولة السودانية ، وهي تتعرض لأخطر المؤامرات الدولية التي تريد نهب ثرواتها بداخل الأرض وخارجها ، وتغير هويتها السكانية .
لذلك نجد ما قالته الأستاذة أماني يوسف بشير مدير الإدارة العامة لمتحف شيكان، وكذلك قول الباحث في التاريخ الدكتور محمد جباد ، والسياحة الشعرية المنعشة للشاعر نجل الشاعر الفز قاسم بريمة ، وايضا مضامين حديث المدير التنفيذي لمحلية شيكان الاستاذ عبدالناصر عبدالله محمد ، والإضاءات المهمة المنشطة للذاكرة التي أوردها الأستاذ معتصم حسين زاكي الدين والي ولاية شمال كردفان الأسبق ، وكذلك الحديث الحماسي للواء ركن معاش رئيس المقاومة الشعبية أحمد الفكي الزين ، وحديث اللواء ركن قائد الهجانة ام ريش ساس الجيش فيصل محمد الحسن صالح ( رفيع المعني ) ، وخطاب الأستاذ عبدالمطلب عبدالمتعال وزير الشباب والرياضة والثقافة والإعلام المكلف المهذب جدا ، وأيضا حديث والي ولاية شمال كردفان الاستاذ عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله الذي أرسل رسائل في بريد الكل ليكون حب الوطن هو الأساس، وإستجاب فيه لطلب الأستاذ معتصم زاكي الدين بإصدار قرار بأن يكون ذكري شيكان يوم عطله بالولاية لأهميته ، وبعده القومي ، بل زاد عبداللطيف علي ذلك ليكون يوم ذكري معركة شيكان الشهيرة يوما لكل السودانيين لبعده القومي وخلوده النضالي في الوجدان السوداني .
_ أعتقد كل الكلمات كانت معبرة ، ولقد تفاعل معها كل الطلاب الذين حضروا من مدارسهم لمدرسة الشيخ إسماعيل الولي وتفاعل جميع الحاضرين ايضا ، ولقد وجدت المقترحات القبول والإستحسان من الجمهور ، ونتوقع من قيادة الدولة السودانية تبنيها ، علي أن يكون يوم الخامس من نوفمبر من كل عام عطلة رسمية بالدولة، ويشهد إحتفال رسمي ، وتقدم فيه محاضرات عن الوطنية وحب الأوطان لتذكير أجيال السودان بماضي أجدادهم الوطني ، وليكون إكراما لشهداء المهدية والأنصار الأوائل الصادقين ، ومدخلا لإعادة بناء الوجدان السوداني الذي مزقته حرب( ١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣ ) اللعينة.
ودمتم بخير،،،،،
٢١/ نوفمبر ٢٠٢٤.
كسرة بمناسبة التاريخ أعلاه :_
٢١ نوفمبر للعام ٢٠٢١ كان يوم توقيع إتفاق حمدوك البرهان لمعالجة اثار إجراءات ٢٥ أكتوبر للعام ٢٠٢١ التصحيحية للعودة لمنصة التأسيس لقوي الحرية والتغيير ، ولقد تم رفض الإتفاق من الاحزاب المكونة لقوي الحرية والتغيير ( المجلس المركزي ) لأنهم أدركوا بأن إتفاق( ٢١ نوفمبر للعام ٢٠٢١ ) لم يأتي بهم للسلطة مجددا .
والأحزاب هي حزب الأمة القومي ، التجمع الإتحادي ، حزب البعث العربي الاشتراكي(الأصل) حزب المؤتمر السوداني ، ( الحركة الشعبية القوي الثورية جناح ياسر عرمان ) وأحزاب اخري تابعة .
وبسبب هذا الرفض ظلت شوارع الخرطوم في حالة مظاهرات مستمرة ضد الإتفاق حتي قدم حمدوك إستقالته ، وظل الفراغ الدستوري قائما والمكون العسكري ( مجلس السيادة ) ينادي القوي السياسية ( المجلس المركزي _ الكتلة الديمقراطية) بضرورة التوافق السياسي السياسي بين مكوناتها حتي يتم تسليمها السلطة، ولكن كتلة المجلس المركزي كانت رافضة تماما التوافق مع الأخرين ، حتي أتت ذات القوي بفكرة الإتفاق الإطارئ مع فولكر والآلية الرباعية تمهيدا للعودة للسلطة بدون إنتخابات رغم أنف الشعب السوداني أو (…….)، وبعد إندلاع الحرب جميعهم أصبحوا خارج السودان .
شاركها على