قراءة حول خطورة الأوضاع في مدينة عطبرة
رصد : السلطة
أ. د. أبوبكر محمود أحمد إسماعيل
■ تابع الشعب السوداني الهجوم الشرس الغير مسبوق الذي تعرضت له مدينة عطبرة السودانية بالمسيرات الإنتحارية في خلال الثلاث ايام الماضية بما فيها ليلة الأمس، وهي ربما تتواصل وربما تتطور خلال الايام المقبلة لأسباب سنسعي في سردها بموجب قراءتي الشخصية علي سبيل التوقع فقط.
■ من منتصف نوفمبر 2024م الجاري حتي أواخر فبراير 2025م لن تهنأ مدينة عطبرة بالأمن المطلق (حسب رؤيتي) لوجود حدثين مهمين داخل المدينة وهما: الحدث الأول إكمال مطار عطبرة الدولي وهو المطار الذي تشير بعض المعلومات انه سيكون اكبر واحدث مطار في السودان في الفترة المقبلة، وستنتقل اليه الكثير من الرحلات العالمية خاصةً الرئاسية، أما الحدث الثاني فهو إمتحانات الشهادة الثانوية والتي ستنعقد في خلال الشهر القادم بإذن الله تعالي، والتي تعتبر فيها مدينة عطبرة مركز الكنترول ومركز التصحيح القومي، وأيضاً ربما تستضيف أكبر عدد من الطلاب الجالسين في السودان، وهذان الحدثان يمثلان التحدي الأكبر لميليشيا التمرد التي تسعي لزعزعة الأوضاع داخل البلاد من خلال مدينة عطبرة، خاصةً إفشال امتحانات الشهادة الثانوية التي تعتبر اكبر ضربة توجهها الميليشيا للشعب السوداني ولقيادة الدولة والجيش بعد أن فشلت عسكريا فيما تصبو إليه.
■ أتوقع أحداث اكثر خطورة داخل المدينة في الايام المقبلة، فالأمر ربما يتجاوز المسيرات الي اعمال عدائية أخري، فريما تسعي بعض الخلايا المتمردة داخل المدينة الي احداث بعض الهجوم المسلح الداخلي اليائس في بعض أحياء المدينة الداخلية، وفي بعض المواقع الاستراتيجية أيضاً داخل المدينة او ان تتسلل بعض القوات المتمردة من خارج المدينة الي الأطراف في محاولات منها لزعزعة أوضاع المدينة الداخلية وتهجير سكانها لإحداث نصر زائف(حسب رؤيتي).
■ الإجراءات الأمنية الداخلية التي تحمي مركز الشهادة الثانوية والمطار وباقي المدينة ليست قوية (حسب رؤيتي)، فوضع الارتكازات التفتيشية في مداخل ومخارج المدينة ليست مجدية كلياً وليست مقنعة، والعدو يعرف كيف يدخل خلاياه وآلياته التخريبية، أما الاجراءات التأمينية داخل أحياء المدينة فهي منعدمة تماماً.
* المطلوب من الجيش والسلطات الأمنية داخل المدينة الإنتشار الواسع في المدينة..
أ. د. أبوبكر محمود أحمد إسماعيل
شاركها على