تسييس العمل الإنساني في السودان: محاولة يائسة لتشويه الحقائق وتقويض الاستقرار

تسييس العمل الإنساني في السودان: محاولة يائسة لتشويه الحقائق وتقويض الاستقرار
الإعلانات

تسييس العمل الإنساني في السودان: محاولة يائسة لتشويه الحقائق وتقويض الاستقرار

متابعات : السلطة

شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com

 

تشهد الساحة السودانية حملة منظمة لتشويه صورة الحكومة السودانية والتشكيك في جهودها الإنسانية، وذلك من خلال تسييس العمل الإنساني واستخدامه كأداة في الصراع السياسي. هذه الحملة التي تقودها بعض المنظمات الدولية، والتي كان آخرها المجلس النرويجي للاجئين، تهدف بشكل واضح إلى زعزعة الاستقرار في السودان وتقويض مساعي الحكومة في تحقيق السلام والتنمية.
إن الاتهامات التي وجهها المجلس النرويجي للاجئين للقوات المسلحة السودانية بـ”ممارسة سلاح التجويع” و”منع وصول المساعدات الإنسانية” هي اتهامات باطلة وغير مدعومة بأي دليل ملموس. هذه الاتهامات تأتي في سياق حملة تشويه ممنهجة تستهدف الحكومة السودانية، وهي محاولة يائسة لتغطية على جرائم المليشيات التي ترتكبها بحق المدنيين.
من المؤسف أن تتورط منظمة إنسانية عريقة مثل المجلس النرويجي للاجئين في مثل هذه الممارسات المشينة. فبدلاً من أن تلعب دورها في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، فإنها تختار أن تكون أداة في يد أطراف الصراع السياسي، وهو ما يتنافى تماماً مع المبادئ الإنسانية التي تدعي التمسك بها.
إن هذه التصريحات لا تخدم إلا مصالح تلك الأطراف التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في السودان، فهي تهدف إلى إضعاف الثقة في الحكومة السودانية وتقويض جهودها في مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين. كما أنها تعمل على إثارة الفتنة والنعرات الطائفية، وتقويض الوحدة الوطنية.
من اللافت للنظر أن المجلس النرويجي للاجئين يتجاهل تماماً الجرائم الفظيعة التي ترتكبها المليشيات ضد المدنيين، والتي تتضمن تدمير القرى وارتكاب عمليات قتل ونهب واغتصاب. هذه الجرائم موثقة بالصوت والصورة، وهي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقيم الأخلاقية.
إن هذا الموقف العدواني من المجلس النرويجي للاجئين يجسد أسوأ نماذج تسييس العمل الإنساني. فبدلاً من أن يكون العمل الإنساني مبني على المبادئ الإنسانية والنزاهة، فإننا نشهد اليوم محاولات توظيفه لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، وهو ما يهدد بضياع المكاسب التي تحققت في مجال العمل الإنساني على مر السنين.
إن الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانبها في مواجهة هذه الحملة الممنهجة، وتطالب المنظمات الإنسانية بالالتزام بمبادئها الإنسانية والنزاهة، والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون أي تحيز أو تسييس. كما تدعو الحكومة السودانية إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في الجرائم التي ترتكبها المليشيات، ومحاسبة مرتكبيها.
إن الحقيقة واضحة للجميع، وهي أن الحكومة السودانية ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وأنها تعمل جاهدة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. إن هذه الحملة التي تستهدف الحكومة السودانية لن تثنيها عن مواصلة جهودها في خدمة شعبها.
من الأبعاد إضافية للمشكلة، تأثير التسييس على وصول المساعدات، فيؤدي تسييس العمل الإنساني إلى عرقلة وصول المساعدات إلى المحتاجين، مما يفاقم من معاناتهم ويؤخر عملية إعادة الإعمار، واستغلال الأزمة الإنسانية، فيتم استغلال الأزمة الإنسانية في السودان لتحقيق مكاسب سياسية، مما يؤدي إلى تفاقم الصراع وتأخير الحلول السياسية.
ضرورة التعاون الدولي، فيتطلب حل الأزمة الإنسانية في السودان تعاوناً دولياً واسعاً، والعمل على بناء الثقة بين الأطراف المختلفة، وإن ما يحدث في السودان هو مثال صارخ على تسييس العمل الإنساني واستغلاله لأغراض سياسية. إن هذه الممارسات تشكل تهديداً خطيراً للمبادئ الإنسانية، وتقوض جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.

 

شاركها على