معاناةٌ فاقت الخيال..مواطنو شرق الجزيرة ومسلسل الهروب من الموت ـ تقرير
تقرير : السلطة
معاناة ومآسي فاقت حد التصور والخيال،وأيامٌ من الأوجاع والمرارات القاسية عاشها أهالي مناطق شرق ولاية الجزيرة،إبان الهجوم عليها من قبل قوات الدعم السريع،والتي قضت على كل شئ فيها وإنتهكت كل شئ،هذه وفق روايات النساء والرجال ممن فرّو من ويلات الحرب التي نشهدها بلادنا التي قاربة العاميين،ولم تكن ويلات الحرب وحدها التي هتكت الأعراض إنما كان للأوبة موعداً مع الأهالي فذاقوا مراراتها.
دخول المنازل
ويقول المواطن بدر الدين عبدالله المهدي، إن الهجوم على مناطق شرق الجزيرة بدأ عند الصباح الباكر، حيث هجمت قوات الدعمالسريع على البيوت، واضاف «هجمو علينا بكمية كم عربات الدفع الرباعي والدراجات النارية مصحوباً بضرب رصاص مخيف وكانت البدابة بدخول المنازل وتفتيش دولايب الملابس».
مصيره القتل
وأبان المهدي مبررهم أن الأهالي هنا جميع “كيزان”، واردف” نهبوا عدد كبير من الأبقار من قرية بانت والقرى التي حولها، وتم نقلها الى مناطق أخرى، وتابع:” بعد قاموا بإستخراج المركبات الخاصة المؤسف الشخص يقوم بإخراج عربته من منزله ويرفع مقتنياته بنفسه في عربته ليسلمها لهم ومن يرفض مصيره القتل “.
عملية الإجلاء
ويمضي بدرالدين الذي تحدث لـ(السُلطة):« لدرجة فقدنا للأهل والقتل الذي تعرضنا له أصبحنا حينما نسمع فلان قتل كان الأمر علينا عادي»وأشار الى أنهم خرجوا من قراهم بصعوبة أكثر من ستة يمشوا على أرجلهم حتي خرجوا إلى برا الأمان.
إرتكبت الفظائع
وأردف:” أن عملية الإجلاء كانت بمبادرة من تجمع ابناء قرية بانت بدول المهجر حيث كلّف ما يقارب الـ100مليار جنيه، تم إجلائنا بالدفارات والجرارات، ونوه الى أن القرى التي يمرون بها كانوا يجدون الرجال فقط النساء والاطفال هُجّروا مما ضاعف عليهم المعاناة،الى جانب عدم وجود أكل وشراب، وأكد أن قوات الدعم السريع في كافة قرى الجزيرة إرتكتب الفظائع وإنتهكت الأعراض.
الموت بالجملة
ويمضي بالقول:«كان الموت بالجملة واكثر الفئات التي لقيت الموت هم الأطفال وكبار السن،واصحاب الأمراض المزمنة».وقال بعض دوخلهم حدود ولاية القضارف إستطاعوا أن يتنفسوا.
عضلات القلب
وللحاجة سهام احمد محمد أحمد رواية أخرى، إذ تقول: ” أعاني من رخو في عضلات القلب، حيث أجريت لى عملية منذ اربع سنوات، اتناول في العلاج بصورة متواصلة شهرية،واضافت:” العلاج الآن انقطع ولم أجد من يوفره لي”وزادت “وخلال الرحلة عانيت كثيراً”وأما السيدة جليلة محمد وهي من النساء الحوامل اللاتي كان لهن نصيب من المعاناة في رحلة التهجير القسري من شرق الجزيرة.
وتقول جليلة: “نزحتُ لأكثر من عشرة أيام حيث ترحيلنا بعربة الكارو تارة وأخرى بالذهاب بالأرجل،وأكدت في معرض حديثها لـ(السلطة) أنها فقدت زوجها ولا تعرف أن هو الآن، مشيرة الى أنها لديها أربعة أطفال أكبرهم 7سنوات ومعاناتها الآن وصلت قمتها.
الإسهال المائي
فمن نجى من ويلات النروج والتهجير كان له نصيب من معاناة الأوبئة،هذا ما تروي قصته لـ(السلطة) السيدة زينب الزين التي أصيبت بداء الإسهال المائي هي وزوجها والتي فقدته، حيث قالت زينب:” بعد أن تماثلت للشفاء من الكوليرا أصيب زوجي فلم يقدر على مقاومة المرض فقد روحه وأنتقل الى الرفيق الأعلى.
الخروج من المستشفى
وتقول السيدة بدور محمد أحمد لدي بنت حامل ونحن نزحف عانينا كثيراً وحدثت مضاعفات وتعبت كثيراً،وحينما وصلنا قرية عبودة بمحليةودالحليو وضعت بصورة طبيعية.
وزدات”تم حجزنا بعد الولادة بدوافع عدم دفع رسوم الولادة “وزادت” قالت لى إحدى القابلات وقالت لنا اخرجوا فخرجنا في خفاء “، وأضافت:( خرجنا بالملابس التي كنا نرتديها وزوجي مريض وكبير في السن).
تعب النزوح
ولأسمهان حسان فصل آخر من هذه الرواية، إذ تقول:” وبينما نمضي في الطريق رأينا الكثير الناس يتساقطون كأوراق الشجر بسبب المعاناة ورهق وتعب النزوح ومرورنا بسعبة قرية حتى وصلنا تخوم ولاية القضارف،وأضافت خرجت بالملابس التي أرتديها،وزادت” وبمجرد وصلنا ولاية القضارف واجهنا معاناة أخرى حيث داهمتنا الكوليرا فأصبت بها لاني كنت مرافقة لشقيقتي التي أصيبت بالداء ولكن تماثلت للشفاء، واردفت بالقول: ” اطفالي مرضوا ايضاً ويعانوا كثيراً”.
شاركها على