مدير الإعلام بوزارة الصحة يعلق بعد إحالته للتحقيق بسبب مؤتمر تقدم
متابعات : السلطة
أعلنت وزارة الصحة السودانية، يوم الأربعاء، إيقاف مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالصندوق القومي للإمدادات الطبية عز الدين علي دهب، عن العمل وإحالته للتحقيق، بعد اتهامه بالمشاركة في اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) التي عُقدت مؤخراً في عنتيبي بأوغندا.
في المقابل، قال دهب في تصريح بحسب موقع (التغيير)، إنه حضر المؤتمر الصحفي والجلسة الافتتاحية بصفته صحفياً سودانياً، وليس كعضو مشارك في اجتماعات الهيئة القيادية لـ(تقدم).
وأكد أنه ليس عضواً في الهيئة، مشيراً إلى أن عضويتها معلنة ومعروفة في وسائل الإعلام.
وأوضحت وزارة الصحة في بيانها أن مشاركة دهب تمت دون علم أو إذن مسبق من إدارة الصندوق، وأشارت إلى أنه حصل على إذن للسفر بغرض توفيق أوضاع أسرته في أوغندا.
وأضافت أن الوزارة تواصلت مع دهب، الذي أكد بدوره حضوره المؤتمر الصحفي الخاص بـ(تقدم).
وأكدت الوزارة أن قرار إيقاف دهب عن العمل وإحالته للتحقيق جاء تماشياً مع قرارات حكومة السودان التي تجرّم أي تعاون أو دعم لقوات الدعم السريع أو الجهات المؤيدة لها، والتي تصل عقوبتها إلى الفصل من الخدمة المدنية.
وجددت وزارة الصحة في ختام بيانها ما وصفته بـ”موقفها الثابت” إلى جانب القوات المسلحة في ما أسمته “حرب الكرامة”، مؤكدة دعمها الكامل لجهودها في حماية الوطن.
من جانبه، رد دهب على الاتهامات، وأوضح أن الصورة التي استندت إليها الوزارة في بيانها التُقطت أثناء حضوره المؤتمر الصحفي وظهرت كخلفية للقاء أجرته قناة الجزيرة مباشر مع المهندس خالد عمر يوسف.
ولم يستبعد أن يكون القرار نتيجة لضغوط من بعض الأطراف التي وصفها بأنها تسعى لتصعيد الحرب، وأكد أنه لم يشارك في أي أنشطة سياسية أو اجتماعات تتعارض مع مهامه الوظيفية.
وأضاف دهب لـ(التغيير)، أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مثل هذه الاتهامات، مذكّراً بأنه تعرض سابقاً للإعفاء في عهد النظام البائد بسبب تحقيقات صحفية تناولت قضايا فساد.
واختتم دهب حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه المواقف هي جزء من ضريبة العمل العام ومهنة الصحافة، داعياً إلى وقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
شاركها على